الخارجية الإسرائيلية «توبّخ» سفير آيرلندا على خلفية قرار بمقاطعة بضائع المستوطنات

TT

الخارجية الإسرائيلية «توبّخ» سفير آيرلندا على خلفية قرار بمقاطعة بضائع المستوطنات

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية سفير آيرلندا إلى جلسة «توبيخ»، احتجاجاً على قرار البرلمان في دبلن بالموافقة على مشروع قانون يحظر استيراد المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية.
ووافق البرلمان الآيرلندي الخميس، بالقراءة الثانية على مبادرة تشريعية بغالبية 78 صوتاً مقابل 45 صوتاً لحظر التجارة مع الشركات الموجودة في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
ونص مشروع القانون الذي تقدمت به إلى المجلس السيناتورة المستقلة فرانسيس بلاك، على «معاقبة كل من يستورد أو يساعد في استيراد بضائع أراضي المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة». كما نص على معاقبة كل من يقدم خدمات، أو يساعد في تقديم خدمات للمستوطنات الإسرائيلية، وكل من يشارك أو يساعد في استغلال الموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومياهها الإقليمية.
وكان مجلس شيوخ آيرلندا صوّت الشهر الماضي على مشروع القانون في مرحلته الخامسة والنهائية، ثم تم تحويله إلى مجلس النواب للمصادقة عليه.
وخلّف القرار البرلماني الآيرلندي غضباً كبيراً في إسرائيل.
وكتب الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مهاجماً: «بدلاً من أن تقوم آيرلندا بإدانة سوريا على قيامها بذبح مئات الآلاف من المواطنين، وتركيا على قيامها باحتلال شمال قبرص، والمنظمات الإرهابية الفلسطينية على قيامها بقتل آلاف الإسرائيليين، تهاجم آيرلندا إسرائيل، الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. يا للعار». وأضاف: «إسرائيل غاضبة من مشروع القانون لأنه يتضمن نفاقاً ومعاداة للسامية وينطوي على ازدواجية في المعايير».
واتخذ القرار رغم أن حكومة الأقلية في آيرلندا تعارض مشروع القانون.
وأكد المستشار القضائي للحكومة هناك، أن القانون «غير شرعي»، لأن اتفاقات الاستيراد والتصدير والتجارة يتم تحديدها من قبل الاتحاد الأوروبي، وليس من قبل الحكومة الآيرلندية.
وتعد آيرلندا من الدول المُؤيدة للفلسطينيين. واستدعى نائب رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون كوبناي، الذي يشغل كذلك منصب وزير الخارجية، في مايو (أيار) الماضي، السفير الإسرائيلي لدى بلاده للاستيضاح حول «مسيرات العودة» في قطاع غزة، وحول «العدد الكبير من القتلى والمصابين» بنيران الجيش الإسرائيلي.
وفوراً رحبت حركة فتح بقرار البرلمان الآيرلندي مقاطعة بضائع المستوطنات، وقالت إنه محل ترحيب وتقدير من الشعب الفلسطيني وقيادته، وأن «هذا القرار مطابق تماماً للقيم والأخلاق والقانون الدولي، وأن المستعمرات الاستيطانية الكولونيالية هي جريمة بحد ذاتها، وانتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان، وأن كل ما ينتج عنها هو غير شرعي ومخالف للقانون الدولي».
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمي، إن «الكيان الإسرائيلي هو كيان ديكتاتوري بامتياز، وإن استدعاءهم لسفير آيرلندا في تل أبيب وتوبيخه تحت حجة أن (إسرائيل الدولة الوحيدة الديمقراطية في الشرق الأوسط) هو كلام محل سخرية، لأن الحقيقة أن من يحتل دولة فلسطين ويرتكب كل الجرائم بحق الإنسانية، وبحق المقدسات، ويقتل ويعتقل ويهدم ويصادر، لا يمكن أن يكون قارئاً أو مقتنعاً يوماً بالديمقراطية، وإنما هو استنساخ تام لأنظمة الفصل العنصري... فعن أي ديمقراطية تتحدث إسرائيل؟».
ودعت حركة فتح دول العالم إلى السير على طريق آيرلندا في مقاطعة بضائع المستعمرات الإسرائيلية والاعتراف بدولة فلسطين.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.