تربة خصبة من بقايا الأسماك لزراعة الخضار على سطح القمر

تربة خصبة من بقايا الأسماك لزراعة الخضار على سطح القمر
TT

تربة خصبة من بقايا الأسماك لزراعة الخضار على سطح القمر

تربة خصبة من بقايا الأسماك لزراعة الخضار على سطح القمر

يعتقد العلماء أن المحطات الفضائية المأهولة، على سطح القمر أو الكواكب الأخرى مثل المريخ، يجب أن تتمتع بمنظومة ذاتية لدعم الحياة، بما في ذلك توفير المواد الغذائية الضرورية لاستمرار حياة طاقم المحطة. إلا أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم صلاحية التربة على القمر أو على سطح كوكب المريخ للزراعة، ولحل هذه المسألة، أقام مجموعة من العلماء في مركز سيبيريا العلمي، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قاعدة معزولة، ظروف الحياة داخلها تحاكي إلى حد ما ظروف الحياة في قاعدة على واحد من الكواكب الأخرى. وضمن تلك القاعدة أطلقوا تجارب لتوفير تربة خصبة يمكن استخدامها في الزراعة، بغية منح القاعدة «استقلالا ذاتيا» والتخفيف من اعتمادها على توفير الغذاء عبر الرحلات الفضائية، الأمر الذي من شأنه أن يخفف كذلك من نفقات استمرار عمل القاعدة.
وبعد أكثر من اختبار، قام العلماء بتجارب على مخلفات وبقايا الأسماك، عبر أكسدتها بمحلول مائي من بيروسكيد الهيدروجين، ضمن مجال كهربائي، وكانت النتيجة أن تحولت المواد العضوية إلى مواد (أملاح) غير عضوية. ويؤكد فريق العلماء أنه سيكون بوسع رواد الفضاء داخل المحطات على سطح المريخ على سبيل المثال، أن يستفيدوا من هذه الطريقة لتدوير بقايا ونفايات السمك، واستخدامها كتربة صالحة لزراعة الخضار. ويبدو أن الأمر لن يتوقف على تصنيع تربة من بقايا الأسماك، إذ أكد مشاركون في خطة عمل أكاديمية العلوم الروسية في هذا المجال، أنه هناك خطة لتجارب على إمكانية تدوير نفايات أخرى والاستفادة منها في الزراعة، مثل تدوير العبوات والكراتين والمناديل «الورقية» والتي تدخل في تركيبتها مشتقات نفطية، وغيرها من مواد يستخدمها الإنسان في الرعاية الصحية للجسد، والعناية بالنظافة والجمال.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.