قد تكون الحقيقة موجعة ولكن الأكثر وجعا هي المجاملة حد النفاق ونحن العرب من قلنا (صديقك من صدقك)؛ لهذا أتمنى أن نصل إلى قناعة مع نهاية هذه المقالة لا أن تكون مجرد رصف للكلمات أو صرخة في واد...
فنحن العرب أصحاب العلوم والجبر والحساب والطب ولكننا نتعالج خارج دولنا ونستورد سياراتنا وطائراتنا وحتى ملابسنا من دول ربما تأسست بعدنا بآلاف السنين، إذن التاريخ مهم ولكنه ليس كل شيء وليس سببا للتفوق في المستقبل مالم يكن مقروناً بالعلم والتطور الذي يواكب ما يحدث في العالم.
نعم كنا نهزم اليابان وفيتنام والهند والفلبين بالخمسات والستات والعشرات في ستينات وسبعينات وحتى ثمانينات القرن الماضي، ولكن مالم نواكب ما يحدث في عالم كرة القدم فسنبقى في مكاننا نراوح، بينما يتطور الآخرون، لهذا خرج الأردن على يد فيتنام والسعودية على يد اليابان وعمان على يد إيران، وكادت الإمارات تحرجها قيرغيزستان لولا جزاء أحمد خليل.
مشكلتنا أننا عاطفيون وانفعاليون وننسى ما قررناه بعد الإخفاقات مع أول انتصار أو لقب، فمثلاً ما الذي حدث بعد الهزيمة التاريخية من ألمانيا في كأس العالم 2002 واللجان التي شكلت والدراسات التي حدثت حتى على تغذية الأطفال في المدارس؟
وما الذي حدث عندما فشل المنتخب السعودي من التأهل لكأس العالم 2010 بعدما أحرجه وأخرجه الكوري الشمالي في المتر الأخير؟
وما الذي حدث عام 2011 عندما كان المنتخب السعودي هو أول المودعين من الدور الأول لنهائيات أمم آسيا بعد ثلاث خسارات من الأردن وسوريا والثالثة بالخمسة من اليابان؟
الذي حدث أننا بكل بساطة لم نتعلم من دروس الماضي وما زلنا نعيد السيناريو نفسه والتبريرات والانفعالات وحتى المقالات بما يشبه نسخة طبق الأصل عن كل مرة...
أما آن الأوان لإيجاد حلول جذرية وليست آنية؟؟
أما آن الأوان للمعالجة من دون الأدوية المهدئة بل بالعلاجات الفعالة التي تنهي هذه الإخفاقات مرة وإلى الأبد؟
أما آن الأوان لوضع كل النقاط على كل الحروف؟
15:2 دقيقه
لم نتعلم الدروس
https://aawsat.com/home/article/1562006/%D9%84%D9%85-%D9%86%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B3
لم نتعلم الدروس
لم نتعلم الدروس
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة