روسيا تعرض التوسط بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا

ألمانيا أعلنت للاعتراف بغوايدو «دون انتخابات حرة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو- أرشيفية (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو- أرشيفية (رويترز)
TT

روسيا تعرض التوسط بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو- أرشيفية (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو- أرشيفية (رويترز)

ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن موسكو عرضت، اليوم (الجمعة)، التوسُّط بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا إذا اقتضت الضرورة، وقالت إنها مستعدة للتعاون مع كل القوى السياسية التي تتحلى بالمسؤولية.
جاء ذلك بعد يوم من وصف موسكو لنيكولاس مادورو بأنه الرئيس الشرعي لفنزويلا، وليس زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي نصب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، أول من أمس (الأربعاء)، وحصل على تأييد من واشنطن ودول في أميركا اللاتينية.
ونقلت الوكالة عن مدير قسم أميركا اللاتينية في الخارجية الروسية ألكسندر شيتينين عرض موسكو للوساطة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم، إنه خلال المحادثة الهاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، لم يطلب الأخير المساعدة فيما يتعلق بالأزمة السياسية في بلاده.
وشدد بوتين في الاتصال الهاتفي على أن «التدخل الخارجي غير البنّاء ينتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي»، ودعا إلى إيجاد حل في «إطار الدستور والتغلب على الخلافات في المجتمع الفنزويلي من خلال الحوار السلمي».
واستنكرت روسيا قرار الولايات المتحدة الاعتراف بخوان غوايدو رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا، الذي نصّب نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد.
بدوره، أعلن الناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، شتيفن سايفرت اليوم أن برلين مستعدة للاعتراف بخوان غوايدو رئيساً لفنزويلا، إذا لم تنظم انتخابات حرة «في وقت قريب».
وأفاد سايفرت بأن «الحكومة الألمانية تؤكد في إطار المشاورات الأوروبية المقبلة، تأييدها لخوان غوايدو كرئيس انتقالي إذا تعذر تنظيم انتخابات حرة خلال فترة قصيرة».
وبذلك أصبحت ألمانيا أول بلد بهذا الحجم في الاتحاد الأوروبي يذهب إلى حد الاعتراف برئاسة غوايدو.
وأكد سايفرت أن «الأوضاع في فنزويلا تثير لدينا قلقاً بالغاً»، مضيفاً أن «دعوات ملايين الفنزويليين» لعودة بلادهم إلى الديمقراطية «لم يعد ممكناً تجاهلها».
وأعلن المرصد الفنزويلي للنزاع الاجتماعي أن الاضطرابات التي اندلعت في فنزويلا منذ الاثنين خلّفت 26 قتيلاً هذا الأسبوع.
وشدد المتحدّث باسم المستشارة الألمانية على أن بلاده تعتبر أن نيكولاس مادورو «لا يمكنه أن يكون الرئيس الشرعي» لفنزويلا بعد انتخابه العام الماضي في اقتراع مثير للجدل تخللته شبهات بحصول عمليات تزوير.
وقد اتخذت الأزمة في فنزويلا، المنهارة اقتصادياً، منحى أكثر خطورة هذا الأسبوع بعد أن أعلن رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه «رئيساً» بالوكالة.
وسارعت الولايات المتحدة للاعتراف بالشاب البالغ 35 عاماً رئيساً لفنزويلا، واقتدت بها دول في أميركا اللاتينية وكندا، فيما تمسّكت روسيا والصين بمادورو.
وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي يزور الولايات المتحدة دعم ألمانيا لغوايدو.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.