«طالبان» تعيّن مفاوضاً جديداً مع واشنطن

ممثلون عن حركة «طالبان» خلال محادثات سلام أفغانية في موسكو (أرشيف - أ.ف.ب)
ممثلون عن حركة «طالبان» خلال محادثات سلام أفغانية في موسكو (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تعيّن مفاوضاً جديداً مع واشنطن

ممثلون عن حركة «طالبان» خلال محادثات سلام أفغانية في موسكو (أرشيف - أ.ف.ب)
ممثلون عن حركة «طالبان» خلال محادثات سلام أفغانية في موسكو (أرشيف - أ.ف.ب)

عيّنت حركة «طالبان» الملا عبد الغني برادر، أحد مؤسسيها، مديراً لمكتبها السياسي في الدوحة، حيث تجري منذ الاثنين محادثات مع ممثلين أميركيين لإنهاء النزاع المستمر منذ 17 عاماً في أفغانستان.
وقال الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، في بيان نشر في وقت متأخر من الخميس إن «مقام الملا عبد الغني برادر عُيّن رئيساً للمكتب السياسي».
وأضاف: إن «هذا الإجراء اتخذ لتعزيز عملية المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة وإدارتها بشكل صحيح»، مؤكداً أن «فريق المفاوضين (باسم «طالبان») سيواصل محادثاته الجارية مع الولايات المتحدة».
ويأتي هذا الإعلان بينما تحدث المتمردون أمس (الخميس) عن محادثات استمرت أربعة أيام مع ممثلين أميركيين في الدوحة. ولم يعرف ما إذا كانت هذه المفاوضات ستستمر اليوم (الجمعة).
وعزز استمرار المفاوضات لهذه المدة، التي يقول خبراء إنها غير مسبوقة، الآمال بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يمهد لمحادثات سلام حقيقية.
لكن واشنطن، التي أكدت الثلاثاء استمرار محادثات في قطر بين الموفد الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد وممثلين عن «طالبان»، لم تدلِ بأي تعليق منذ ذلك الحين.
من جهتها، عبّرت السلطات الأفغانية عن أسفها لإصرار «طالبان» على استبعادها من المفاوضات، وأكدت أن أي اتفاق يتطلب موافقتها.
وكان عبد الغني برادر الرجل الثاني في حركة التمرد؛ إذ ساعد الملا محمد عمر الذي توفي في 2013، في تأسيس «طالبان».
وتم توقيفه في باكستان في 2010 في عملية شكلت ضربة قاضية للحركة كما رأى محللون حينذاك، وأفرج عنه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد لقاء أول في الدوحة مع خليل زاد، لم تؤكده واشنطن.
وقال ذبيح الله مجاهد في البيان: إنه إلى جانب تعيين الملا برادر، «ستجرى تغييرات كثيرة في الإدارات العسكرية والمدنية»، من دون أن يضيف أي تفاصيل.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.