يتوقع أن يمثُل في الأسبوع المقبل، أمام محكمة فيدرالية في ولاية ميتشيغان، ثلاثة أميركيين، من بينهم أخوان، وذلك بتهم دعم الإرهاب والتخطيط للسفر إلى الصومال للحرب مع تنظيم داعش هناك. وأعلنت السلطات الأميركية، الثلاثاء، توجيه الاتهام إلى ثلاثة مواطنين أميركيين من أصل كيني بالتآمر لدعم تنظيم داعش، وذلك بعد أن أدى اعتقالهم في مطار في ميتشيغان إلى إحباط مخطط مزعوم كانوا يعدون له. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، أمس (الخميس): إن الثلاثة اعتقلوا في مطار غراند رابيدز (ولاية ميتشيغان). وإن شرطة مكتب المباحث الأميركية (إف بي آي) كانت تتابعهم منذ أكثر من عامين؛ وذلك بسبب نشاطاتهم في الإنترنت، ومنها تأييد تنظيم «الشباب»، وتنظيم داعش. وعثرت الشرطة على «مقاطع فيديو تعهدوا فيها بالولاء لتنظيم «داعش». وناقشوا احتمال تنفيذ اعتداءات بسيارات في الولايات المتحدة في حال لم يتمكنوا من السفر إلى الخارج للقتال إلى جانب التنظيم المتشدد. وحسب وثائق المحكمة، عندما مثل الثلاثة يوم الثلاثاء، أمام قاضي فيدرالي، في إجراءات قانونية روتينية، خصصت شرطة «إف بي آي» عملاء سريين للتواصل معهم، والتجسس عليهم. وحصلت الشرطة على موافقات قانونية لتعقب اتصالاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ولمراقبتهم، ولجمع معلومات عنهم.
وكان الثلاثة اعتقلوا بينما كان واحد منهم، موسى عبد القادر موسى (23 عاماً) الذي يعرف أيضاً باسم موسى موسى، يخضع للتفتيش في المطار. وكان حجز تذكرة في رحلة كانت ستصل به في النهاية إلى مقديشو في الصومال؛ بهدف الانضمام إلى تنظيمي «الشباب» و«داعش». وكان موسى قال لمخبر سرى تابع لشرطة «إف بي آي» إنه أراد الانضمام إلى تنظيم داعش في الصومال، و«القتال في الخطوط الأمامية». واعتقلت الشرطة أيضاً في صالة المطار شريكي موسى في المخطط، وهما أخوه محمد عبد القادر موسى (20 عاماً)، وقريب له هو محمد صلاح حاجي (26 عاماً). وكان الأخيران اشتريا تذكرة الطيران لموسى، وذهبا معه إلى المطار.
وقالت، أمس، صحيفة «لانسنغ جورنال»، التي تصدر في ولاية ميتشيغان، وحيث كان الثلاثة يعيشون: إن حاجي مواطن أميركي متجنس، وإن الأخوين حصلا على الجنسية الأميركية كقاصرين من خلال تجنس والديهما. وقالت الصحيفة: إن مخبراً سرياً تظاهر بأنه رجل صومالي، يعيش في المدينة نفسها، كان من بين الذين تجسسوا على الثلاثة من قبل شرطة «إف بي آي». هذا بالإضافة إلى أميركي من أصل أفريقي يعيش في شيكاغو، وكان اعتنق الإسلام. وأكثر من مرة التقى مخبرون سريون المتهمين الثلاثة في متجر «وولمارت» في لاسنغ، وناقشوا معهم خطط السفر إلى الصومال. وكرر الثلاثة للمخبرين أنهم «سيشنون هجمات وعمليات استشهادية» داخل الولايات المتحدة إذا فشلوا في السفر إلى الصومال والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
توجيه الاتهام إلى ثلاثة أميركيين بدعم «داعش»
«إف بي آي» راقبتهم لأكثر من عامين
توجيه الاتهام إلى ثلاثة أميركيين بدعم «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة