غوارين يغازل تشيلسي الإنجليزي بثناء استثنائي لمورينهو

الإنتر يسعى لضم لاميلا مهاجم توتنهام خلال الأيام المقبلة

غوارين
غوارين
TT

غوارين يغازل تشيلسي الإنجليزي بثناء استثنائي لمورينهو

غوارين
غوارين

يبدأ شهر يناير (كانون الثاني) من كل عام لتبدأ معه المناورات والمغازلات والرسائل الخفية في عالم سوق الانتقالات الشتوية. وقد كان فريدي غوارين لاعب الإنتر هو أول من بعث برسالة مهمة هذا العام حينما سأله أحد الصحافيين خلال وجوده في أحد الاحتفالات بكولومبيا عن مورينهو مدرب تشيلسي. فقد أجاب غوارين دون تحفظ أو مواربة: «مورينهو هو المدرب رقم واحد في العالم». وتعد هذه الجملة رسالة ضمنية، لكنها واضحة المعالم والنية من لاعب الإنتر إلى نادي تشيلسي الذي أبدى بالفعل اهتمامه باللاعب الكولومبي خلال الفترة الماضية.
وكانت المفاوضات بين نادي الإنتر وتشيلسي بشأن غوارين قد دخلت في مرحلة توقف وانتظار، لكن المفاوضات بين اللاعب والنادي الإنجليزي ما زالت قائمة. وتوضح المؤشرات وقواعد العرض والطلب أن صفقة انتقال غوارين إلى تشيلسي قد تجري مقابل 15 مليون يورو. والمعروف أن بييرو أوزيليو المدير الرياضي لنادي الإنتر يقضي عطلته حاليا في لندن وأنه تابع مباراة تشيلسي وليفربول من الملعب وقام بتحية مورينهو، لكن نادي الإنتر يبقى على موقفه السابق الذي طالب من خلاله بالعودة للتفاوض حول الصفقة بعد يوم 3 يناير المقبل. ومن المقرر إذن أن يعاود الناديان الاتصال والتفاوض بشأن غوارين في مطلع الأسبوع المقبل.
ويرتبط إتمام هذه الصفقة بموقف الإنتر من غوارين. فقد أعلن الإنتر أخيرا عن نيته المؤكدة لتجديد عقود بعض لاعبيه الحاليين وعلى رأسهم الفاريز وبالاسيو، بينما لا يزال موقف النادي غير محدد من غوارين نظرا لوجود عدة آراء بشأنه. والشيء المؤكد هو أن اللاعب الكولومبي يشعر بارتياح مع الإنتر منذ تولى ماتزاري تدريبه في هذا الموسم. فقد قال اللاعب أخيرا في هذا الصدد: «لقد بدأ مشروع جديد مع ماتزاري وأنا واثق أن الأمور ستعود لنصابها الطبيعي بشيء من الصبر والعمل والوقت». وفي الوقت نفسه، يرغب مورينهو بشدة في ضم غوارين الذي يعرفه جيدا منذ قام بتدريبه مع ريال مدريد. وينتهي عقد غوارين مع الإنتر في يونيو (حزيران) 2016 وقد تحدث مسؤولو النادي مع وكيل أعمال اللاعب أكثر من مرة عن إمكانية تعديل العقد من أجل زيادة الراتب الذي يصل حاليا إلى 2.5 مليون يورو في الموسم الواحد. لكن هذا الاتفاق اصطدم أخيرا بالقرار الذي اتخذه الإندونيسي إريك ثوهير رئيس النادي الجديد بأن يكون الحد الأقصى لأجور لاعبي الإنتر هو 2.5 مليون يورو. ويعني ذلك ببساطة أن غوارين ربما أصبح أقرب للرحيل منه للتجديد مع النادي الإيطالي. ويترقب نادي تشيلسي هذه التطورات من أجل الدخول في جولة جديدة من المفاوضات بعد أن عرض مبدئيا 11.5 مليون يورو للإنتر وثلاثة ملايين يورو قابلة للزيادة كراتب سنوي للاعب.
وإذا جرت صفقة بيع غوارين لتشيلسي فسوف يحصل الإنتر على مبلغ جيد يمكن استثماره في شراء لاعبين جدد لدعم الفريق في سوق الانتقالات الشتوية. لكن الإنتر ما زال يحتاج لبعض التفكير والترقب قبل تحديد أولوياته في سوق الانتقالات. ولعل أبرز الأسماء المرشحة للانضمام للإنتر خلال الفترة المقبلة هو اسم إريك لاميلا مهاجم روما السابق وتوتنهام الحالي نظرا لأن باقي المهاجمين الذين جرى طرح أسماؤهم أخيرا (لافيتسي ومينيز وباستوري) يصعب الوصول إليهم في ظل إمكانيات النادي الحالية. ولن يكون ضم لاميلا سهلا على الإطلاق بعد أن أعلن نادي توتنهام الإنجليزي (الذي رفض صفقة تبادلية مع الإنتر تشمل غوارين) عن تمسكه بمهاجمه الشاب، لكن ماتزاري مدرب الإنتر يكن إعجابا كبيرا للاعب ويرغب في ضمه بصورة ملحة. وسوف تكشف الأيام القليلة المقبلة عن إمكانية إتمام الصفقة. فمن المقرر أن يلتقي توتنهام مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي اليوم (الأربعاء) ومع الآرسنال يوم 4 يناير في كأس إنجلترا. وإذا منح المدرب الجديد لتوتنهام شيروود فرصة كبيرة في المشاركة للاميلا فسيصبح انتقاله إلى الإنتر أكثر صعوبة. وإذا حدث العكس فقد يتمسك لاميلا بالرحيل عن إنجلترا رغم معارضة توتنهام. ويسعى الإنتر أيضا لدعم صفوفه بلاعب جديد في مركز الظهير الأيسر. ويبرز هنا اسم أنسالدي لاعب زينيت الروسي (وهو أرجنتيني يحمل أيضا الجنسية الإيطالية)، وسوف تكون الصفقة أكثر سهولة إذا عثر الإنتر خلال الأيام المقبلة على ناد يرغب في شراء مدافعه بيريرا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.