فاليري أبو شقرا: أفضّل لقب الممثلة على ملكة جمال لبنان

بعد «الهيبةـ العودة» تطل في «ما فيي»

فاليري أبو شقرا
فاليري أبو شقرا
TT

فاليري أبو شقرا: أفضّل لقب الممثلة على ملكة جمال لبنان

فاليري أبو شقرا
فاليري أبو شقرا

قالت الممثلة وملكة جمال لبنان السابقة فاليري أبو شقرا بأنها باتت تفرح اليوم أكثر بلقب الممثلة على المعروفة به كملكة جمال لبنان. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا زلت أفرح عندما ينادونني بلقبي السابق «ملكة جمال لبنان» إلا أنني اليوم بتّ أفضل أن يسموني بالممثلة لأنني صرت أستحقّه أكثر. فلقد تطلّب مني الجهد والتعب للوصول إليه، فيما الأول حصدته فقط بسبب شكلي الخارجي».
فاليري التي انتخبت ملكة جمال لبنان في عام 2015 تحولّت إلى عالم التمثيل مؤخرا بعد أن تلقت عروضا من شركة الإنتاج «صبّاح إخوان». وتلعب اليوم دور بطولة مسلسل «ما فيي» بعد إطلالة خجولة لها العام الماضي في «الهيبة - العودة (العملان من إنتاج الشركة نفسها). ويلاقي أداؤها في التمثيل استحسانا من قبل المشاهد لا سيما أنه لاحظ تقدما وتطورا لها في هذا المجال. وتعلّق: «سعيدة أنا بالأصداء الإيجابية التي أتلقاها حول «ما فيي»، فهذه المرة ركّزت بشكل أكبر على عملي واجتهدت وشعرت بمسؤولية أكبر تقع على عاتقي خصوصا أنني ألعب دور بطولة. فهناك لا شك فرق شاسع بين تجربتي الأولى والثانية إذ صرت أكثر نضجا». وهل تعنين بأنك استخفيت بتجربتك الأولى؟ ترد: «لا بتاتا، إذ شكلت مشاركتي فيه سعادة لا توصف، وكنت محظوظة خلالها بوقوفي إلى جانب ممثلين يعدّون أساتذة في عالم الدراما العربية. ولكني دون شك كنت لا أزال طرية العود، وأنتقد نفسي اليوم عندما أعيد مشاهدة أدائي في «الهيبة - العودة» فأشعر بأن الخبرة كانت تنقصني. إلا أن الإيجابية التي تلقفتها من تجربتي تلك، هي أنني تعلّمت منها الكثير».
حلمت فاليري أبو شقرا بدخول عالم التمثيل منذ صغرها، فدرست الإخراج وكان لديها إطلالات خجولة في أعمال درامية أخرى كما في «10 عبيد صغار»، وفي أفلام قصيرة لطلاب الجامعات. «بالتأكيد كان يسكنني شغف التمثيل منذ نعومة أظافري، فكنت أتابع المسلسلات وأتفرّس في وجوه الممثلين وأراقب أداءهم، فخزّنت من تلك المرحلة الكثير، ولكني لم أضع نفسي يوما مكان أي منهم». واليوم هل تتمنين دورا لعبه ممثل آخر؟ تجيب: «لا أضع نفسي مكان أحد ولا أتمنى لعب أي دور أنجزه غيري. فأنا لا أحب تقليد أحد كما أنني أترك لأدائي العنان فأذوب بالشخصية التي أجسدها بانسيابية، وأستعد جيدا للدور، وأحاول قدر الإمكان تطوير نفسي».
تلقت فاليري تمرينات في الأداء التمثيلي مع أساتذة سوريين، قبيل مشاركتها في «الهيبة - العودة» وكانت تصغي باهتمام لنصائح الممثل المخضرم جهاد الأطرش. أما اليوم فهي تأخذ بنصائح ممثلين كبار تتعاون معهم في «ما فيي» أمثال أحمد الزين وتقول: «أحب الأخذ بنصائحهم والإصغاء إلى ملاحظاتهم فهم بمثابة مدرسة علي أن أغبّ منها الكثير كلما سنحت لي الفرصة». كما تشير بأنها اكتسبت الكثير من المخرجة رشا شربتجي والتي علّمتها الجمع ما بين لغتي الجسد والأداء.
وعن الصعوبات التي واجهتها في «ما فيي» الذي يعرض على شاشة «إم تي في» وهو من كتابة كلوديا مرشيلين تقول: «كان علي أن أقنع المشاهد بأدائي أولا كونه يملك فكرة مسبقة بأن جمالي هو ما أوصلني إلى عالم التمثيل. فتحدّيت نفسي واخترت الطريق الأصعب حاملة مسؤولية لا يستهان بها، فكان وقع الأمر بمجمله علي ليس بالسهل». وعما إذا تجربتها الثانية في التمثيل جاءتها على طبق من فضّة ترد: «لقد تمسكت بهذه التجربة إلى أبعد حدود واعتنيت بها واجتهدت كي تحمل النضج فلم أرغب في أن أكون مجرد ملكة جمال تمارس التمثيل بل ممثلة تتمتع بالموهبة. فرغبتي في أن لا تشكل أول بطولة لي خطوة ناقصة في مشواري التمثيلي دفعتني إلى طلب المساعدة من فريق العمل آخذة بملاحظاتهم. فأنا لم أكن ممتنة من إطلالتي في «الهيبة-العودة» ولم أقتنع بأدائي فيه فقررت أن أحدث الفرق في تجربتي الثانية».
لا تزال فاليري أبو شقرا توجه الانتقادات إلى نفسها حتى اليوم فتشعر أن عليها بذل مجهود أكبر ولذلك تعد نفسها دائما بأنها لا تزال في بداية الطريق. وللقيام بدورها (ياسما) إلى جانب الممثل السوري معتصم النهار عزلت نفسها وركّزت على تمريناتها. فأخذت الأمر على محمل الجد بصورة كبيرة إذ كانت تحكي مع نفسها وتقول «لا مجال للمزاح بعد اليوم».
تشارك فاليري أبو شقرا حاليا كمتسابقة في برنامج الغناء «ديو المشاهير» على قناة «إم تي في». وباتت تملك شعبية لا يستهان بها في هذا المجال أيضا بعد أن نجحت في إبراز موهبتها الغنائية. «أحب الغناء كثيرا وكنت أتعلّم أصوله في صغري. فنحن في المنزل نرندح معا بين وقت وآخر ووافقت بسرعة على دخولي هذه التجربة على شاشة «إم تي في» كونها تحمل إلى جانب شقها الفني رسالة إنسانية وهي التبرع بمبلغ المال الذي يحصده المشترك إلى جمعية خيرية. فالرقص كما الغناء والتمثيل يشكلون عناصر مهمة من شخصيتي. ولا أفكر أبدا بما سيحمله لي الغد في إطار الغناء إذ أركز أكثر على موضوع التمثيل وكل شيء في وقته حلو».
وعن أسعد اللحظات التي تعيشها في هذه التجربة تقول: «أشعر بسعادة كبيرة عندما أقف على المسرح وأنتظر برهبة تعليقات وملاحظات لجنة الحكم التي أكن لأفرادها كل احترام. ولكني في الفترة الأخيرة لم أستطع التمرن على أدائي الغنائي على المستوى المطلوب لانشغالي في تصوير مسلسل «ما فيي». فأنا أملك أذنا موسيقية لا بأس بها، وأعرف تماما متى أنشّز ومتى أخطئ في طلعاتي وفي نوتات الجواب والقرار». ورغم أن فاليري تجيد الغناء الغربي أكثر من العربي كونها مستمعة دؤوبة للفئة الأولى، إلا أنها تحاول صقل موهبتها في الغناء الشرقي أيضا. «بصراحة لم أكن راضية عن أدائي الغنائي في كل البرايمات التي شاركت فيها حتى اليوم. وأشعر براحة أكبر عندما أغني الغربي رغم حبّي لمتابعة فنانين كثر أمثال ماجدة الرومي وجوليا وجورج وسوف وراغب علامة وبالأخص في أعمالهم القديمة.
تؤكد فاليري أن نهاية مسلسل «ما فيي» ستعجب المشاهد فهي «حلوة كتير» كما تقول، وفي الوقت نفسه تدرس عروضا تمثيلية جديدة قدمت إليها في الفترة الأخيرة. «هناك نصوص ومشاريع كثيرة مستقبلية أدرسها وأتمنى أن أوفّق بالدور الذي يساهم في إكمال مسيرتي الفنية على أكمل وجه».


مقالات ذات صلة

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق مريم الجندي في مشهد يجمعها بأحد أبطال المسلسل (لقطة من برومو العمل)

«ساعته وتاريخه» مسلسل مصري يجذب الاهتمام بدراما حول جرائم حقيقية

في أجواء لا تخلو من التشويق والإثارة جذب المسلسل المصري «ساعته وتاريخه» الاهتمام مع الكشف عن «البرومو» الخاص به الذي تضمن أجزاء من مشاهد مشوقة.

انتصار دردير (القاهرة )

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».