خالد عجاج: غيرت جلدي في أغنية «صاروخ» لمواكبة عصر السرعة

قال لـ«الشرق الأوسط» إن شعبيته تناقصت بسبب طول فترة غيابه

خالد عجاج
خالد عجاج
TT

خالد عجاج: غيرت جلدي في أغنية «صاروخ» لمواكبة عصر السرعة

خالد عجاج
خالد عجاج

يعود الفنان المصري خالد عجاج إلى الساحة الغنائية المصرية والعربية بأغنية «سينغل» جديدة بعنوان «صاروخ» بعد فترة غياب طويلة ابتعد فيها بسبب ظروف وفاة والدته واندلاع ثورة يناير (كانون الثاني) 2011. خالد عجاج قال في حواره لـ«الشرق الأوسط» إنه غير قادر على طرح ألبومات غنائية بسبب الأوضاع المادية الحالية، مكتفياً بطرح أغنية «سينغل» كل 3 أشهر. وأشار إلى أن الفنان عمرو دياب هو المطرب الوحيد من جيله الذي استطاع تحقيق كل ما يحلم به لذكائه وتقديمه كل ما هو جديد، وأكد على أنه لن يكون له دور في احتراف نجله أحمد للغناء. وإلى نص الحوار:
> لماذا فضلت العودة لجمهورك بأغنية «صاروخ» بعد سنوات طويلة من الغياب؟
- الجمهور اعتاد مني طيلة مشواري الغنائي على سماع الأغنيات الدرامية، فلا أتوقع أن هناك شخصاً بمصر والوطن العربي لم يبكِ على أغنياتي، ولذا أحببت العودة للغناء مرة أخرى بأغنية سريعة لتتماشى مع الأجواء الحالية، فأنا مررت خلال السنوات السبع الماضية، بأزمات عديدة بداية من وفاة أمي التي كانت أغلى شيء في حياتي مروراً بالثورة وخسارتي لألبومي «بنت الحتة» الذي تم طرحه وقت اندلاعها، فما كان مني إلا أن أجري اتصالاً بالفنان عزيز الشافعي أطلب منه أن يحضر لي أغنية سريعة، فوجدته يقدم لي أغنية «صاروخ».
> هل ستكون أغنية «صاروخ» أولى أغنيات ألبومك الجديد؟
- أتمنى أن يكون في رصيدي الفني ألبوم جديد، بعد عشرات الألبومات التي قدمتها في مسيرتي، ولكن لو تحدثنا بشكل اقتصادي، فأنا لست قادراً على إنتاج ألبوم كامل لنفسي، فكل ما أستطيع فعله حالياً، هو إنتاج أغنية كل 3 أو 4 شهور لنفسي، فإنتاج الأغنية الواحدة يكلف 10 آلاف دولار تقريباً (الدولار الأميركي يعادل 17.8 جنيه مصري)، فما بالك بتكلفة الألبوم التي قد تصل إلى 100 ألف دولار أميركي. بعد نجاح أغنية (صاروخ)، سأبدأ في التحضير لأغنية جديدة وغالباً ستكون أغنية درامية، ربما تكون مع نهاية فصل الشتاء وقبل بدء حفلات الصيف.
> هل تشعر بأن غيابك الطويل قد أثر على شعبيتك ومكانتك الغنائية؟
- بالتأكيد، ومن ينكر ذلك يكون كذاباً، فخلال فترة غيابي ظهر عشرات المطربين وأجيال جديدة صعدت واحتلت القمة الغنائية، ولذلك كان ولا بد أن أواكب العصر، وأدخل المنافسة من جديد بتغيير جلدي، وعمدت إلى الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنشأت صفحات خاصة، للتواصل بشكل فعال مع الجمهور لقياس مؤشرات نجاحي، ومعرفة مدى حب أو كراهية الناس لي.
> في رأيك... لماذا لم يتأثر فنان مثل عمرو دياب بالأزمات المادية والسياسية المتلاحقة وظل موجوداً طيلة السنوات الماضية؟
- عمرو دياب هو استثناء في جيلنا الغنائي، فهو الوحيد الذي كان قادراً على قراءة الوضع الفني والغنائي في مصر، ربما نحن جميعاً في ذلك الوقت كنا نفكر فقط في أهمية تقديم أغنية جيدة على صعيد الكلمة واللحن والتوزيع، في حين أن عمرو كان يلعب في منطقة أخرى وهي أهمية الشكل، والملابس التي يظهر بها، بالإضافة إلى الكلمة واللحن والصورة، فعمرو كان يعمل على مشروع متكامل من كافة النواحي، وبعد سنوات اكتشفنا جميعاً أن عمرو دياب كان الأذكى، والآن أصبح هو رمز جيلنا ويستحق ذلك لأنه قادر على تقديم الجديد.
> هل يمكن أن تتعاون مرة أخرى مع المنتج نصر محروس الذي كان سبباً في نجاحك وشهرتك؟
- الحياة تغيرت واختلفت، ولكن لو سألتني الآن هل تفكر في ترك نصر محروس وتجربة شركة إنتاج أخرى، سأجيب عليك بالنفي، فأنا من يوم ابتعادي عن شركة «فري ميوزيك» والمنتج نصر محروس، وأنا خسرت الكثير، فجميع أعضاء شركة فري ميوزيك كانوا يعملون من أجل إنجاح خالد عجاج بداية من عمال النظافة، إلى أكبر قيادة في الشركة، كان لديهم مشروع يسمى خالد عجاج، لا بد أن ينجح، ولذلك تجد أن كافة أغنياتي وأعمالي معهم حققت نجاحاً مبهراً، ولكن بعد رحيلي عنهم افتقدت روح العمل رغم أنني كنت قد تعاقدت مع أكبر شركة في الوطن العربي، فإن النجاح لم يتحقق معي بالشكل المطلوب.
> هل تعتقد أنك قد ظلمت؟
- منذ سنوات كنت أظن أنني ظلمت كثيراً، ولكن الآن وبعد مراجعة حساباتي ومشواري الفني، أرى أنني لم أظلم مطلقاً، بل حققت كل ما حلمت به وتمنيته، فرغم ابتعادي عن الغناء منذ سنوات طويلة، فإن أغنياتي القديمة ما تزال تعرض وتذاع حتى الآن، والشباب والأطفال يستمعون لأغنياتي ويحفظونها ويطلبون التقاط الصور التذكارية معي، ربما أكون ظُلمت إعلامياً، ولكن هذا الأمر، أنا أحد أسبابه، لعدم إجادتي التواصل مع وسائل الإعلام.
> حققت نجاحاً منقطع النظير وقت طرح تتر مسلسل «ريا وسكينة»... فلماذا لم تقدم تترات درامية أخرى؟
- لم يعرض علي تترات درامية قوية حتى الآن مثل تتر مسلسل «ريا وسكينة»، فلك أن تتخيل أن تتر هذا المسلسل كتبه الراحل الشاعر أحمد فؤاد نجم، ولحنه الموسيقار الراحل عمار الشريعي، فهذا الثنائي يرعب أي مطرب مهما كانت شعبيته، فأنا حتى الآن لا أنسى اليوم الذي قابلت فيه أحمد فؤاد نجم ووجدته يقول لي «أنا بحب صوتك يا واد يا خالد»، ولا أنسى عمار الشريعي هو يسجل بنفسه صوتي، فهذه الأعمال ستظل خالدة ولا تتكرر مرة أخرى، لأن تلك الشخصيات لم تعد موجودة في حياتنا.
> كيف استقبلت قرار ابنك أحمد بالتوجه إلى الغناء مثلك؟
- أنا لم أساعد نجلي أحمد في الغناء، حينما أخبرني برغبته في احترفه، قلت له كان بوسعي يا ابني أن أساعدك وأقوم معك بالواجب، فهذه المهنة لا تعرف العواطف، لو أنت موهوب، سيؤمن الناس بموهبتك، كل ما أستطيع أن أفعله مع ابني هو أن أساعده في اختيار أغنياته، وأقول له رأيي في الأغنيات التي سيعرضها علي، لأنني لم أكن راغباً في احترافه الغناء لكونه مجالاً صعباً وشاقاً وقاسياً، وصعوباته زادت بكثرة في السنوات الأخيرة، فالأغنيات لم تعد تحقق نجاحاً كبيراً مثلما كانت تحقق في الوقت الذي ظهر فيه جيلي، ولو اعتمد أحمد على اسم خالد عجاج، فالمستمعون سيقسون عليه ويضعونه في مقارنات معي، ولذلك نصحته بالابتعاد عن اسم خالد عجاج، وأن يكمل المشوار بنفسه، لأن اسمي سيضره وسيكون عقوبة له، والحمد لله حتى الآن خطواته في الغناء جيدة.
> ما تقييمك للأصوات الحالية بمصر أمثال تامر حسني ومحمد حماقي؟
- أرى أن محمد حماقي من أفضل الفنانين القادرين على اختيار موسيقى أغنياتهم بشكل جيد، فكل أعماله واختياراته جيدة للغاية وهو يدل على أنه فنان موهوب وستكون له مكانة كبيرة خلال السنوات المقبلة، أما تامر حسني فأنا كنت واحداً من الناس التي شهدت انطلاقته في شركة «فري ميوزيك» مع المنتج نصر محروس، وكان لدي ثقة كبيرة في أنه سيكون نجماً كبيراً في يوم من الأيام، وقد تحقق هذا الأمر، وأصبح واحداً من أهم المطربين الشباب بمصر والوطن العربي، وللعلم مصر مليئة بالأصوات الجيدة أمثال بهاء سلطان ورامي صبري وغيرهم.
> من هي المطربة التي تتمنى الغناء معها؟
- أفضل صوت الفنانة شيرين عبد الوهاب، فهي لديها موهبة فطرية، أنعم الله بها عليها، فخلال مسيرتي الغنائية، قدمت ديو غنائي مع محمد منير في أغنية «ليه يا دنيا»، ولو فكرت في تقديم أغنية ديو جديدة مع مطربة، سأختار شيرين عبد الوهاب.



ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية

يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
TT

ميشال رميح: أغنية «عم يوجعني بلدي» ترجمت فيها أحاسيسي الحقيقية

يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)
يعد رميح الأغنية الوطنية وجهة ضرورية للفنان (ميشال رميح)

قبل أسابيع قليلة، شارك المغني ميشال رميح في المهرجان الفني اللبناني في ولاية أريزونا في أميركا. تردد رميح قبل الموافقة على هذه المشاركة. وجد نفسه محرجاً في الغناء على مسرح عالمي فيما لبنان كان يتألّم، ولكنه حزم أمره وقرر المضي بالأمر كونه سيمثّل وجه لبنان المضيء. كما أن جزءاً من ريع الحفل يعود إلى مساعدة النازحين. ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «كانت الحفلة الأولى لي التي أقيمها خلال هذه الحرب. وترددي جاء على خلفية مشاعري بالحزن على وطني».

خلال الحرب أصدر ميشال رميح أغنيته الوطنية «عم يوجعني بلدي». وقدّمها بصورة بسيطة مع عزف على البيانو، فلامست قلوب سامعيها بدفء كلماتها ولحنها النابع من حبّ الوطن. فهو كما ذكر لـ«الشرق الأوسط» كتبها ولحنها وسجّلها وصوّرها في ظرف يوم واحد. ويروي قصة ولادتها: «كنا نتناول طعام الغداء مع عائلتي وأهلي، ولم أتنبه لانفصالي التام عن الواقع. شردت في ألم لبنان ومعاناة شعبه. كنت أشعر بالتعب من الحرب كما كثيرين غيري في بلادي. والأسوأ هو أننا نتفرّج ولا قدرة لنا على فعل شيء».

ألّف رميح أغنيته "عم يوجعني بلدي" ولحّنها بلحظات قليلة (ميشال رميح)

وجعه هذا حضّه على الإمساك بقلمه، فكتب أحاسيسه في تلك اللحظة. «كل ما كتبته كان حقيقياً، وينبع من صميم قلبي. عشت هذا الوجع بحذافيره فخرجت الكلمات تحمل الحزن والأمل معاً».

يقول إنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل، ولذلك آثر تمرير ومضات رجاء تلونها. وجعه الحقيقي الذي كان يعيشه لم يمنعه من التحلي بالصبر والأمل. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «في النهاية سنقوم من جديد؛ كوننا شعباً صلباً لا تشّلنا الأزمات. والفنان صاحب الأحاسيس المرهفة لا يمكنه أن يفرّق بين وجهة سياسية وأخرى، ولا بين طائفة وأخرى ينتمي إليها هذا الشخص أو ذاك. فما أعرفه جيداً هو أننا جميعنا لبنانيون، ولذلك علينا التوحّد ومساعدة بعضنا البعض. رؤية أبناء بلدي يهجرون منازلهم وقراهم المدمّرة، لامستني عن قرب، فولدت أغنيتي (عم يوجعني بلدي)؛ لأني بالفعل عشت ألماً حقيقياً مع نفسي».

حفرت في ذاكرة ميشال رميح مشاهد عدة مؤثّرة عن لبنان المهجّر والمدمّر، كما يقول. «لن أنسى ذلك المسنّ الذي بكى خسارته لزوجته وبيته معاً. اليوم لا يجد مكاناً يؤويه، كما يفتقد شريكة حياته. وكذلك تعاطفت مع الأطفال والأولاد الذين لا ذنب لهم بحروب الكبار. فهؤلاء جميعاً أعتبرهم أهلي وإخوتي وأبنائي. كان لا بد أن تخرج مني كلمات أغنية، أصف فيها حالتي الحقيقية».

ميشال ابن زحلة، يقيم اليوم في أميركا. يقول: «هاجرت إلى هناك منذ زمن طويل. وفي كل مرة أعود بها إلى لبنان أشعر بعدم قدرتي على مغادرته. ولكن بسبب أطفالي اضطررت للسفر. وعندما أغادر مطار بيروت تمتلكني مشاعر الأسى والحزن. لم أرغب في ترك بلدي وهو يمرّ في محنة صعبة جداً. ولكن الظروف مرات تدفعنا للقيام بعكس رغباتنا، وهو ما حصل معي أخيراً».

يقول بأنه لا يحب التخلّي عن مشاعر التفاؤل (ميشال رميح)

صوّر ميشال أغنيته، وسجلها في الاستوديو، في الوقت نفسه. لم يرغب في أن تكون مصطنعة بمشهديتها بل أن تمثّل واقعاً يعيشه. «الأغنية ليست تجارية، كتبت كلماتها على قصاصة ورق صغيرة. وأنا أتوجّه إلى استوديو التسجيل قمت بتلحينها».

سبق وتعاون رميح في عدة أغنيات مع مجموعة شعراء وملحنين، ومن بينهم هيثم زيات وسليم عساف. ولكن في أغنية «عم يوجعني بلدي» ترك العنان لأحاسيسه، فلحّن وكتب وغنّى من هذا المنطلق. صديقه ريكاردو عازار تسلّم مهمة عزف اللحن على آلة البيانو. «لم أشأ أن ترافقها آلات وإيقاعات كثيرة لأنها أغنية دافئة ووطنية».

يعدّ رميح الأغنية الوطنية وجهة يجب أن يتحوّل إليها كل فنان تتملّكه أحاسيس حقيقية تجاه وطنه. ويستطرد: «هكذا أنا مغنٍ أستطيع أن أقاوم عندما بلدي يشهد مرحلة صعبة. لا أستطيع أن ألتزم الصمت تجاه ما يجري من اعتداءات على أرضه. ولأن كلمات الأغنية تنبع من رحم الواقع والمشاعر، لاقت انتشاراً كبيراً».

حتى أثناء مرور لبنان بأزمات سابقة لم يوفّر ميشال رميح الفرصة ليغني له. «أثناء ثورة أكتوبر (تشرين الأول) وانفجار المرفأ غنيّت لبنان بأسلوبي وعلى طريقتي. وتركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي. غنيت (شعب لبنان) يومها من ألحان هيثم زيات».

تركت مساحة مضيئة بأمل في الغد تبرز في أعمالي (ميشال رميح)

ينقل ميشال رميح حقيقة أحاسيس كل لبناني اضطر إلى هجرة وطنه. «قد يعتقد البعض أن من يعيش خارج لبنان وهو في أزمة، يتمتع بالراحة. هذا أمر خاطئ تماماً. فقد عصرني الألم وأنا أغادر وطني، وكلما حلّقت الطائرة وصغرت صورة لبنان من الأعلى، شعرت بحزن أكبر. جميع أبناء لبنان ممن أعرفهم هنا في أميركا يحزّ في قلبهم ابتعادهم عن وطنهم المجروح. ولكنهم جميعهم يأملون مثلي بالعودة القريبة إليه. وهو ما يزيد من صبرهم، لا سيما وأن أعمالهم وعائلاتهم تعيش في أميركا».

أغانٍ وطنية عديدة لفتت ميشال رميح أخيراً: «أرفع القبعة لكل فنان يغني لبنان المتألم. استمعت إلى أغانٍ عدة بينها لجوزف عطية (صلّوا لبيروت)، ولماجد موصللي (بيروت ست الدنيا)، وأخرى لهشام الحاج بعنوان (بيروت ما بتموت)، وكذلك واحدة أداها الوليد الحلاني (بعين السما محروس يا لبنان)». ويعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «أعتبر هذه الأغاني بمثابة غذاء الروح لوطني لبنان. لا شك أن ما أعنيه يأتي مجازياً؛ لأن لا شيء يعوّض خسارات بلدي. ولكن من ناحيتي أجد صوتي وأغنيتي هما سلاحي الذي أدافع فيه عن بلدي».

عندما غادر رميح لبنان منذ نحو الشهر كان في زيارته الثانية له بعد غياب. فحب الوطن زرعه في قلبه، ونما بداخله لا شعورياً. «لن أستسلم أبداً، وسأثابر على زيارة لبنان باستمرار، على أمل الإقامة فيه نهائياً وقريباً. فوالداي علّماني حب الوطن، وكانا دائماً يرويان لي أجمل الذكريات عنه. وأتمنى أن أشهد مثل هذه الذكريات كي أرويها بدوري لأولادي».