منظمة التحرير تدعو إلى مقاطعة مؤتمر وارسو

«مركزية فتح» تناقش اليوم إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة

TT

منظمة التحرير تدعو إلى مقاطعة مؤتمر وارسو

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، إن اللجنة قررت رفض مؤتمر وارسو الذي دعت إليه الإدارة الأميركية ووزير خارجيتها، بالتعاون مع وزير خارجية بولندا، باعتباره شكلاً من أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وأضاف مجدلاني، بعد اجتماع للمنظمة، أمس، أنه «تم الاتفاق أيضاً على مطالبة الدول العربية بعدم المشاركة فيه، والتمسك بمبادرة السلام العربية كما هي، وقرارات قمة الظهران التي عقدت العام الماضي».
وتابع: «كما جرى الاتفاق على ضرورة أن يكون هناك تحرك ورسائل لكل الدول التي وجهت لها الدعوات للمشاركة بالمؤتمر، الذي يعتبر شكلاً من أشكال تقويض تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية، وتحويل الاهتمام من الاحتلال واستمراره إلى قضية أخرى».
وأكد مجدلاني أن الاجتماع ناقش كذلك مسألتي تشكيل حكومة فصائلية من فصائل منظمة التحرير، والانتخابات وكيفية إجرائها. وأردف: «ما اتفق عليه مبدئياً بالخصوص، هو تنقية الأجواء الوطنية، وإدارة حوار مباشر وثنائي وجماعي، في إطار فصائل منظمة التحرير حول هاتين المسألتين».
وتابع مجدلاني: «إنه في ضوء التوافق الوطني الذي سيتم التوصل إليه، فإنه سيتم الذهاب مباشرة لتحديد الوجهة للتعامل مع هذين الاستحقاقين الملحين، في إطار سقف زمني محدد وملموس وقصير، ولا يأخذ وقتاً».
واجتمعت المنظمة بالأمس، فيما تجتمع «مركزية فتح» اليوم، لمناقشة قضايا تتعلق بالعلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس، بما في ذلك إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة.
ولم تحدد القيادة الفلسطينية طبيعة وشكل الانتخابات.
وقال محمود العالول، نائب رئيس الحركة وعضو اللجنة المركزية، إن اجتماع اليوم سيناقش الخطوات التي يحب اتخاذها في مواجهة التحديات الخارجية، مضيفاً: «في ظل هذه التحديات، لا بدّ من ترتيب أوضاعنا الداخلية ومؤسساتنا، بشكل أفضل، ولا بد من ترتيب العلاقة مع الشارع الفلسطيني والجمهور، حتى يكون الاصطفاف الفلسطيني كاملاً في مواجهة التحديات».
وتابع العالول: «سيكون جزءاً مما سنبحثه، موضوع الانتخابات؛ خاصة بعد قرار حلّ المجلس التشريعي. ربما لا تكون هناك انتخابات تشريعية، وربما تكون انتخابات عامة».
وأكد العالول أن «مركزية فتح»، ستبحث ملف الحكومة الفصائلية، والتي ستعد للانتخابات، خلال الفترة المقبلة.
وفي موضوع منفصل، قال مجدلاني إن البرازيل أبلغت وزير الخارجية المصري رسمياً، أنها تراجعت عن فكرة نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.