أعلنت السلطات المغربية، أمس الأربعاء، تفكيك خلية إرهابية مكونة من 13 فرداً يُشتبه في موالاتهم لتنظيم داعش وكانوا بصدد التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية. وأفادت وزارة الداخلية، في بيان، بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (استخبارات داخلية) تمكّن من تفكيك خلية إرهابية تتكون من 13 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 22 و44 سنة، ومن بينهم معتقلان سابقان بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب، كانوا ينشطون بمدن قلعة السراغنة وسلا والدار البيضاء والمحمدية.
وذكر البيان أن هذه العملية أسفرت عن حجز أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء وأقنعة وكتب تمجّد الفكر المتطرف، بالإضافة إلى مخطوط مبايعة زعيم «داعش» وكذلك رسالة خطية على شكل وصية تحرّض على القتال.
وأوضحت الوزارة أن الأبحاث الأولية أكدت أن عناصر هذه الخلية الموالين لـ«داعش»، انخرطوا في الدعاية والترويج لهذا التنظيم الإرهابي وخطاباته المتطرفة، بالموازاة مع سعيهم إلى تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المس بسلامة الأشخاص والنظام العام، تماشيا مع أجندته التخريبية.
وأشارت إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) في إطار البحث معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ويأتي تفكيك هذه الخلية بعد أسبوعين فقط من إعلان السلطات الأمنية المغربية تفكيك خلية إرهابية مكونة من ثلاثة عناصر تتراوح أعمارهم ما بين 18 و31 سنة، ينشطون بمدينتي الناظور والدريوش، الواقعتين شمال البلاد.
واعتمد المغرب، منذ تفجيرات الدار البيضاء عام 2003، سياسة صارمة لمكافحة الإرهاب سمحت بتفكيك كثير من الخلايا في المملكة، وتفادي وقوع هجمات في فرنسا وبلجيكا والدنمارك وكثير من الدول الأخرى.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن القضاء المغربي يلاحق حالياً 22 شخصاً في المجموع على خلفية قتل سائحتين إسكندينافيتين منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2018 في جنوب المغرب حيث كانتا تمضيان إجازة. وتشتبه السلطات في أن المنفذين الرئيسيين الأربعة لهذه الجريمة ينتمون إلى خلية بايعت تنظيم داعش من دون أن يكون لديها أي اتصال بكوادر التنظيم في سوريا أو العراق، بحسب ما أفاد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق خيام لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق.
المغرب يفكك خلية إرهابية موالية لـ«داعش»
تضم 13 فرداً وتنشط في 4 مدن
المغرب يفكك خلية إرهابية موالية لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة