سيول تندد بتحليق طائرة يابانية فوق إحدى سفنها الحربية

الجنرال سوه ووك مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية (أ.ب)
الجنرال سوه ووك مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

سيول تندد بتحليق طائرة يابانية فوق إحدى سفنها الحربية

الجنرال سوه ووك مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية (أ.ب)
الجنرال سوه ووك مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية (أ.ب)

حلّقت طائرة يابانية فوق سفينة حربية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية اليوم (الأربعاء)، ما اعتبرته سيول «استفزازا واضحا» لدولة صديقة مجاورة.
وذكر الجيش الكوري الجنوبي أن الطائرة حلقت فوق السفينة في مياه قبالة الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة الكورية، حتى بعد أن حددت الطائرة هوية السفينة.
وأوضح الجنرال سوه ووك، مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية: «التحليق على ارتفاع منخفض اليوم كان بمثابة استفزاز واضح لسفينة تابعة لدولة صديقة، ولا يسعنا سوى أن نشك في نوايا اليابان ونستنكر ذلك بشدة».
وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأنها استدعت مسؤولاً دفاعياً من السفارة اليابانية لتقديم احتجاج.
وتابع سوه: «إذا تكرر هذا السلوك مرة أخرى، فسنرد بصرامة وفقاً لقواعد جيشنا».
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن يوشيهيدا سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، قوله إنه على علم بتصريحات كوريا الجنوبية، وإنه من المهم أن تبقي الدولتان على الاتصال.
وتشترك الدولتان المتحالفتان مع الولايات المتحدة في تاريخ مرير شمل احتلال اليابان شبه الجزيرة الكورية في الفترة من 1910 إلى 1945.
وكانت الخلافات المتعلقة بتاريخ الحرب حجر عثرة لفترة طويلة في العلاقات بين البلدين، مما أثار مخاوف بشأن الجهود الإقليمية لاحتواء برنامج كوريا الشمالية النووي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».