مصر تعلن القضاء على عشرات «الإرهابيين» في سيناء وشمال القاهرة

خلال مواجهات شهدت مقتل 7 عسكريين

جزء من مضبوطات الأسلحة النارية والذخائر والعبوات المتفجرة والمواد المستخدمة في تصنيعها (المتحدث العسكري)
جزء من مضبوطات الأسلحة النارية والذخائر والعبوات المتفجرة والمواد المستخدمة في تصنيعها (المتحدث العسكري)
TT

مصر تعلن القضاء على عشرات «الإرهابيين» في سيناء وشمال القاهرة

جزء من مضبوطات الأسلحة النارية والذخائر والعبوات المتفجرة والمواد المستخدمة في تصنيعها (المتحدث العسكري)
جزء من مضبوطات الأسلحة النارية والذخائر والعبوات المتفجرة والمواد المستخدمة في تصنيعها (المتحدث العسكري)

أعلنت السلطات المصرية، في بيانين منفصلين، أمس، للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، مقتل 64 «إرهابياً»، خلال مواجهات دارت في شمال ووسط شبه جزيرة سيناء، واقتحام خلية «إخوانية» بالقليوبية (شمال العاصمة القاهرة)، فيما سقط 7 عسكريين، بينهم ضابط أيضاً.
وأطلق الجيش المصري، بمعاونة الشرطة، عملية عسكرية كبيرة في فبراير (شباط) العام الماضي، للقضاء على مسلحين موالين لتنظيم داعش الإرهابي، ينشطون على وجه الخصوص في شمال سيناء، حيث قتلوا المئات من قوات الأمن والمدنيين في هجمات على مدى السنوات الماضية. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة، أمس، إنها حققت نجاحات جديدة على كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة خلال الفترة الماضية، أسفرت عن القضاء على 44 «تكفيرياً» بحوزتهم عدد من البنادق مختلفة الأعيرة والعبوات الناسفة المعدة للتفجير وحزام ناسف، في نطاق الجيشين الثاني والثالث، بخلاف القضاء على 15 «تكفيرياً» آخرين خلال ضربة استباقية لقوات الشرطة المدنية شمالي ووسط سيناء.
وأوضحت في بيان أن تلك الجهود أسفرت عن «القبض على 142 فرداً من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، يجرى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وضبط وتدمير والتحفظ على 15 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية، و43 دراجة نارية من دون لوحات معدنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة».
وأشار البيان إلى قيام القوات الجوية باستهداف وتدمير 56 عربة دفع رباعي تستخدمها «العناصر التكفيرية»، بالإضافة إلى تدمير مخبأين.
ولفت إلى «تدمير عدد من المخابئ والأوكار لإيواء العناصر الإرهابية عُثر بداخلها على كميات من مواد الإعاشة وعدد من الأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة وكميات من قطع غيار السيارات بشمال ووسط سيناء، وقيام عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير 242 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف قوات المداهمات على طرق التحرك بمناطق العمليات».
ووفقاً للبيان، فقد أسفرت الأعمال القتالية عن مقتل ضابط و6 جنود في أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية.
ووفقاً للبيانات العسكرية السابقة، فقد قُتل المئات ممن يُشتبه بأنهم متشددون، فضلاً عن عشرات الضباط والجنود، في العملية التي يشارك فيها آلاف من قوات الجيش والشرطة بدعم من الأسلحة الثقيلة والقوات الجوية.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية، أمس، مقتل 5 عناصر «إخوانية» ضمن خلية إرهابية بمحافظة القليوبية كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية ضد منشآت مهمة وحيوية.
وقال قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية إنه «تمكن من رصد بؤرة إرهابية تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت المهمة والحيوية ورجال القوات المسلحة والشرطة، واستغلالهم لأحد المصانع المهجورة بمدينة العبور وكراً لتصنيع العبوات المتفجرة». وأوضحت وزارة الداخلية أنه «بمداهمة تلك البؤرة، بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران بكثافة تجاه قوات الشرطة، وتم التعامل معهم؛ ما أسفر عن مقتل خمسة منهم، والعثور بحوزتهم على العديد من الأسلحة والذخائر وعبوات متفجرة والأدوات والمواد المستخدمة في تصنيعها».


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.