تغيّب وزير المالية الفلسطيني عن «دافوس» تجنباً لإسرائيل

صورة نشرها رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله على حسابه في «تويتر» للقائه برئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أمس
صورة نشرها رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله على حسابه في «تويتر» للقائه برئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أمس
TT

تغيّب وزير المالية الفلسطيني عن «دافوس» تجنباً لإسرائيل

صورة نشرها رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله على حسابه في «تويتر» للقائه برئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أمس
صورة نشرها رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله على حسابه في «تويتر» للقائه برئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أمس

قالت وزارة المالية الفلسطينية، إن وزيرها شكري بشارة لم يشارك في مؤتمر دافوس الاقتصادي، لأنه لا يوجد طائل من أي لقاءات دولية سعى الجانب الإسرائيلي لترتيبها هناك، بعد تنكر إسرائيل للكثير من الاتفاقات.
وجاء في بيان للوزارة «أنه تجنباً لتضليل الرأي العام الفلسطيني من قبل عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بخصوص مشاركة وزارة المالية والتخطيط في مؤتمر دافوس الاقتصادي العالمي، فإن الوزارة ارتأت أنه لا توجد أي منفعة أو جدوى في الوقت الراهن للتجاوب مع المطلب الإسرائيلي».
وأضافت: «الوزارة طلبت من الجانب الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية حل بعض الملفات العالقة التي تتعلق بعملية التحاسب مع الجانب الإسرائيلي والعمولات المفروضة على أموال العائدات الضريبية، التي هي حق للشعب الفلسطيني، تمهيداً لأي لقاءات في محافل دولية كان يسعى الجانب الإسرائيلي لترتيبها».
وأشارت المالية إلى أنّ الجانب الإسرائيلي لم يُبد أي مؤشر إيجابي لإيجاد حلول لأي من هذه الموضوعات العالقة.
وجاء البيان التوضيحي بعد ساعات من تأكيد مصادر إسرائيلية أن السلطة الفلسطينية رفضت إرسال وزير المالية شكري بشارة لتمثيلها في مؤتمر دافوس الاقتصادي، اعتراضاً على التدخل الأميركي في عملية توقيع اتفاقيات اقتصادية بين بشارة ونظيره الإسرائيلي موشيه كحلون.
وقالت قناة «ريشت كان» العبرية إن السلطة أرادت إرسال رسائل مزدوجة للولايات المتحدة وإسرائيل. واتهم كحلون، الرئيس محمود عباس، بشن حرب ضد الشعب الفلسطيني، ورفضه لمشروعات يمكن أن تعزز اقتصاد سكان الضفة الغربية.
ويفترض أنه يوجد لقاءات بين بشارة وكحلون من أجل ترتيب ملفات مالية، لكن هذه اللقاءات انخفضت وأصبحت محدودة مع بدء السلطة مراجعة العلاقات مع إسرائيل. وينسحب الأمر على الولايات المتحدة التي وصلت العلاقات الفلسطينية معها إلى قطيعة بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها. وأكد مسؤولون فلسطينيون أنه لم تجرَ أي لقاءات مع مسؤولين أميركيين منذ عدة شهور.
يذكر أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله يشارك في المؤتمر. وقد التقى، أمس، في مدينة دافوس السويسرية، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ برينده، ووضعه في صورة آخر التطورات في فلسطين، خصوصاً الاقتصادية، حسب بيان لمكتبه.
وأطلع الحمد الله، برينده، «على الجهود التي تبذلها الحكومة في مجال التنمية الاقتصادية»، مشيراً إلى «أن الاحتلال الإسرائيلي هو المعيق الأول والرئيس في تحقيق عملية التنمية الاقتصادية في فلسطين، لا سيما من خلال انتهاكاته وعقباته المختلفة التي يضعها في وجه الاقتصاد الفلسطيني».
وجدد الحمد الله دعوته المجتمع الدولي «للوقوف عند مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وإنهاء احتلالها، وصولاً لتطبيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».