ديفيد أتنبورو للأمير ويليام: يجب أن نعي خطرنا على الطبيعة

TT

ديفيد أتنبورو للأمير ويليام: يجب أن نعي خطرنا على الطبيعة

لمقدم برامج الطبيعة البريطاني السير ديفيد أتنبورو وهج خاص وتأثير على الشعب البريطاني جعلهم يمنحونه لقب «كنز قومي»، فالسير ديفيد علم أجيالا وأجيالا حب الطبيعة والحيوان ونقل بأسلوبه المميز وصوته الرخيم الحياة الطبيعية إلى كل غرفة معيشة في بريطانيا. ولهذا فعندما يتحدث أتنبورو عن موضوع تغيرات المناخ وأهمية الحفاظ على التوازن البيئي للكوكب يستمع له الكل ولا أدل على ذلك من الاهتمام الذي أثارته حلقة من برنامجه «بلو بلانيت» تناول فيها تأثير البلاستيك على البيئة البحرية ودفع الحكومة البريطانية للاهتمام مجددا بها.
وبالأمس التقى أتنبورو شخصية مرموقة أخرى لها نشاط في مجال البيئة وهو الأمير ويليام، حيث التقيا خلال ندوة على هامش «منتدى دافوس»، وخلال اللقاء حذر أتنبورو من تأثير الإنسان على عالم الطبيعة قائلا: «نستطيع تدميره بكل سهولة، نستطيع تدميره من دون أن نشعر». وأضاف أن الناس فقدت الصلة بعالم الطبيعة وأن عليها أن تهتم به وتحترمه.
وقال أتنبورو الذي ما زال محتفظا بحماسه رغم عمره - 92 عاما - «عندما بدأت حياتي العملية منذ 60 عاما لم يكن هناك من يفكر بأن هناك خطرا من تدمير جزء من عالمنا، ولكن الأمر الآن قد تغير بسبب قدرة الإنسان على الوصول لأي مكان... نستطيع الذهاب لكل مكان، نستطيع الغوص لأعماق البحر، نستطيع الذهاب للفضاء، نستطيع استخدام طائرات مسيرة أو الهليكوبتر.... وهكذا فالعالم الطبيعي لم يكن متاحا لنا بمثل ما هو الآن». ولكن تبقى المفارقة أنه مع وجود سكان أكثر من أي وقت مضى في المدن «لم يأت وقت كان فيه الناس منفصلين عن الطبيعة مثل الآن. ليست مسألة جمال أو اهتمام، إنه أكثر من ذلك. ونحن - الآخر - نواجه خطر تدمير كل ذلك».
وخلال المقابلة مع دوق كمبريدج أكد أتنبورو أهمية وخطورة كارثة التغير المناخي: «البشر الآن كثيرون وأقوياء ومسيطرون، الآليات التي استخدمناها حتى الآن للتدمير شاملة ومخيفة، فبإمكاننا مسح نظم بيئية بأكملها من دون أن نلاحظ ذلك، يجب أن نكون الآن على وعي بالخطر الذي نمثله».
ومنح السير ديفيد جائزة «كريستال» في منتدى دافوس أول من أمس تقديرا على ريادته في عالم البيئة، وعند تسلمه الجائزة طالب المذيع المخضرم قادة العالم بأن يوفروا حلولا عملية للأمر، ووضح ذلك خلال حديثه مع الأمير ويليام: «هناك اختيار أمامنا بأن نحمي العالم الطبيعي حيث يوجد مستقبلنا».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.