الرياض وباريس تتفقان على الاستثمار في البنية التحتية وائتمانات التصدير والصناعات المبتكرة

مختصون لـ «الشرق الأوسط»: الاتفاق يهدف إلى شراكة استراتيجية بعيدة المدى

الرياض وباريس تتفقان على الاستثمار في البنية التحتية وائتمانات التصدير والصناعات المبتكرة
TT

الرياض وباريس تتفقان على الاستثمار في البنية التحتية وائتمانات التصدير والصناعات المبتكرة

الرياض وباريس تتفقان على الاستثمار في البنية التحتية وائتمانات التصدير والصناعات المبتكرة

أكدت الرياض وباريس أهمية دفع العلاقات المشتركة بين البلدين وتطورها إلى مراحل أكثر عمقا، وبدء شراكة متينة من التعاون الاقتصادي، وذلك خلال الاجتماعات التي عقدها الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند في السعودية أخيرا.
وأكد بيان صادر عن السفارة الفرنسية في الرياض، عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ووصفها بأنها ديناميكية ومتنوعة تستند إلى الثقة المتبادلة.
وأوضح البيان أن خادم الحرمين الشريفين والرئيس الفرنسي، بحثا سبل تطوير الشراكة بين السعودية وفرنسا في أوجه التعاون الاقتصادي كافة، خصوصا تلك المتصلة بمجالات التمويل والاستثمار المتاحة، التي يمكن أن تحقق المنافع المشتركة لكل منهما.
ولفت إلى أن المستوى المتميز لهذه العلاقات، يتيح فرصا واعدة ومثمرة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين، مما يضمن الدعم المستمر لاقتصادهما وصناعتهما.
وزاد البيان أن الجانبين اتفقا على تركيز الاستثمار في ثلاثة قطاعات أساسية، هي مشروعات البنية التحتية، خاصة في مجال النقل بواسطة السكك الحديدية، وائتمانات التصدير، وكذلك مشروعات صناعية أخرى مبتكرة.
واتفقا كذلك على تولي كل من وزير المالية السعودي ووزير خارجية فرنسا متابعة وتقييم هذه الشراكة وأولوياتها، وكل ما يلزم ذلك الأمر.
وفي الإطار نفسه، أكد مختصون لـ«الشرق الأوسط»، أن فرص بناء تحالف استراتيجي بين السعودية وفرنسا ليست فقط متوافرة، بل في تنام مستمر، مشيرين إلى أن المرحلة المقبلة، ستشهد مزيدا من معززات الشراكة بين البلدين سياسيا واقتصاديا بشكل واسع. وفي هذا السياق، قال المهندس عبد الله المبطي: «إن هناك نقاط التقاء كثيرة بين السعودية وفرنسا»، مبينا أن «الأولى تتمتع باقتصاد قوي ومؤثر في المنطقة، ولها علاقات تجارية واقتصادية واستثمارية واسعة مع الكثير من الدول الكبرى والمتقدمة، في ظل قدرتها على توفير بنية تحتية قوية لتحريك الاقتصاد والسوق على مستوى منطقة الشرق الأوسط على الأقل».
وأوضح أن زيارة الرئيس الفرنسي للسعودية، تؤكد أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مبينا أن المباحثات أثمرت عن دخول استثمارات فرنسية جديدة للسوق السعودية.
ولفت المبطي إلى أن الاستثمارات الفرنسية في السعودية متعددة، منها مجالات الطاقة والكهرباء والاتصالات والنقل والماء، وغيرها من الاستثمارات الحية، مشيرا إلى أن السوق السعودية لا تزال حبلى بالكثير من الفرص الاستثمارية في شتى المجالات.
وفي الاتجاه ذاته، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان السعودية، أن فرنسا تشتمل على الكثير من الاستثمارات السعودية في مجالات مختلفة، منها قطاعا العقارات والأسهم، مشيرا إلى أن هناك فرصا أخرى تنتظر السعوديين في مجال الزراعة والصناعة.
وفي المقابل، طالب باعشن بضرورة استغلال رجال الأعمال السعوديين الإرادة التي وفرتها القيادة في البلدين من خلال هذه الزيارة لمتابعة الحلول المطروحة لتخفيض الضرائب في الاستثمار وتوفير التسهيلات والضمانات اللازمة لحفظ استثماراتهم في قطاع التعليم الفني والتدريب التقني، وغيره من المجالات.



المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
TT

المغرب يحقق رقماً قياسياً في السياحة لعام 2024

يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)
يشاهد الناس غروب الشمس في كثبان إرغ شبي بالصحراء الكبرى خارج مرزوقة (رويترز)

أعلنت وزارة السياحة المغربية، يوم الخميس، أن البلاد استقبلت 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو رقم قياسي يُمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنةً بالعام السابق، حيث شكل المغاربة المقيمون في الخارج نحو نصف هذا العدد الإجمالي.

وتعد السياحة من القطاعات الأساسية في الاقتصاد المغربي، إذ تمثل نحو 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وتعد مصدراً رئيسياً للوظائف والعملات الأجنبية، وفق «رويترز».

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد الوافدين هذا العام تجاوز الهدف المحدد لعامين مسبقاً، مع توقعات بأن يستقبل المغرب 26 مليون سائح بحلول عام 2030، وهو العام الذي ستستضيف فيه البلاد كأس العالم لكرة القدم بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.

ولتعزيز هذا التوجه، قام المغرب بفتح خطوط جوية إضافية إلى الأسواق السياحية الرئيسية، فضلاً عن الترويج لوجهات سياحية جديدة داخل البلاد وتشجيع تجديد الفنادق.

كما سجلت عائدات السياحة بين يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) 2024 زيادة بنسبة 7.2 في المائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 104 مليارات درهم، وفقاً للهيئة المنظمة للنقد الأجنبي في المغرب.