{الوطنية للمقاولين}: توقعات بانسحاب شركات مقاولات من السوق السعودية في 2014

القطاع يساهم بثمانية في المائة في الإنتاج الإجمالي وينمو بـ8.1

قطاع المقاولات السعودي ينمو بشكل مطرد وصل إلى 8 في المائة سنويا («الشرق الأوسط»)
قطاع المقاولات السعودي ينمو بشكل مطرد وصل إلى 8 في المائة سنويا («الشرق الأوسط»)
TT

{الوطنية للمقاولين}: توقعات بانسحاب شركات مقاولات من السوق السعودية في 2014

قطاع المقاولات السعودي ينمو بشكل مطرد وصل إلى 8 في المائة سنويا («الشرق الأوسط»)
قطاع المقاولات السعودي ينمو بشكل مطرد وصل إلى 8 في المائة سنويا («الشرق الأوسط»)

توقعت اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف السعودية، انسحاب عدد من شركات القطاع مع بداية العام الجديد 2014، بسبب ما تواجهه من شح في التمويل ونقص في العمالة. وفي هذا السياق، قال محمد الحمادي رئيس اللجنة: «إن التحديات التي تواجه القطاع هي نفس التي ستواجهه في العام الجديد، وذلك بسبب عدم تفعيل القرارات التي صدرت بشأنه من ستة أعوام من مجلس الوزراء».
وأكد أن المشروعات المتأخرة لا تقل عن 80 في المائة، مبينا أن وزارة المالية لا ترصد السيولة الكافية لتسيير العمل في القطاع، في حين أن وزارة العمل تمسكت بسياستها القاضية بسعودة 8 في المائة بعد أن كانت 5 في المائة، مشيرا إلى أن الوزارة لم تلق أذنا صاغية لأهل الشأن في القطاع.
وراهن الحمادي على أن الجدية في تصحيح وضع القطاع، من حيث الإشراف والتوافق والتنفيذ، سيثمر عن زيادة الإنتاج بأكثر من 70 في المائة، مؤكدا أن هذا التصحيح إذا صحبته إرادة قوية، سينقذ المشروعات المتأخرة والمتعثرة جميعها في غضون ثلاثة أعوام فقط.
من جهته، أوضح فواز الخضري عضو اللجنة، أن اللجنة في انتظار تبني الجهات المعنية تأسيس هيئة مستقلة تتحمل أعباء القطاع، وترسم له خارطة طريق إلى بر الأمان، مشيرا إلى أنه بهذا الواقع الراهن أصبح القطاع طاردا للكثيرين لتوطين الوظائف.
ودعا وزارة العمل إلى ضرورة تغيير سياساتها نحو مهنية العمل في القطاع، وسن تشريعات جديدة أو معالجة تسهم في ضخ المزيد من العمالة المطلوبة، من خلال تقديم تسهيلات لاستخراج التأشيرات المطلوبة كما ونوعا.
وقال المهندس عبد الكريم السحلي عضو اللجنة أن بعض الشركات توجهت نحو البنوك، في الوقت الذي تمارس فيه هذه المؤسسات التمويلية الانتقائية في الإقراض كما ونوعا، ولا تميل إلى العمل مع هذا القطاع.
وقال المهندس الهبدان نائب رئيس اللجنة: «قطاع المقاولات غير القطاعات الأخرى، لا يحتمل السعودة بالنسبة المطروحة حاليا من قبل وزارة العمل، حيث إن العمالة الوطنية نادرة، وبعضهم لا يستطيع الاستمرار في العمل كثيرا، مما ينعكس سلبا على أداء القطاع من حيث الجدوى الاقتصادية».
ولفت مهند العزاوي نائب رئيس اللجنة إلى أن رفع السعودة من 5 إلى 8 في المائة من قبل الوزارة أدى إلى ارتفاع التكلفة في ظل شح التمويل ونقص العمالة، مما أفضى إلى حالات متأزمة لكثير من الشركات، حيث تم ترحيل بعضها من النطاق الأخضر إلى الأصفر، وبعضها تحرك إلى النطاق الأحمر وباتت مهددة الوجود في السوق.
وفي الإطار نفسه، شدد على ضرورة تصحيح وضع المقاولات في العام الجديد على الصعد كافة، سواء من حيث التسهيلات التمويلية أو استخراج التأشيرات أو تراجع وزارة العمل عن قرارها، مشيرا إلى أن الوضع بغير ذلك سيتأزم ويسبب إفلاسا وانهيارا لكثير من الشركات.
فيما نفى فهد النصبان عضو اللجنة، أن تكون علة العمل في المقاول الوطني، مؤكدا أن التحديات هي نفسها التي تواجه المقاول الأجنبي، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت أن المقاولين السعوديين يستطيعون إنجاز أضعاف ما ينجزه المقاولون الأجانب.
جاء ذلك في حديث اللجنة الوطنية في مؤتمر صحافي عقد أمس الثلاثاء بمقر مجلس الغرف السعودية بالرياض، مؤكدين أن القطاع رغم تحدياته ساهم في الإنتاج المحلي الإجمالي في ميزانية عام 2013، بنسبة 8 في المائة، متوقعين نسبة نمو لا تقل عن 8.11 في المائة.



«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو، تحت مسمى «One ETF FTSE Saudi Arabia Index»، حيث سيُقدِّم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمجموعة اليابانية، استثماراً أولياً رئيسياً في المؤشر، الذي تتجاوز قيمته السوقية المبدئية 15 مليار ين (100 مليون دولار أميركي)، ما يجعله أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة في بورصة طوكيو، متخصص بشكل حصري في السوق المالية السعودية.

ويتيح الاستثمار في أسهم السوق المالية السعودية، وقد أسَّسته وتديره شركة إدارة الأصول «One Co. Ltd»، التابعة للمجموعة.

ويُعدّ إطلاق وإدراج صندوق المؤشرات المتداولة الجديد إنجازاً مهماً لتمكين وصول أكبر إلى سوق الأسهم السعودية، التي تشهد تنوعاً كبيراً في الفرص الاستثمارية، كما تعزز الخطوة العلاقات المتنامية بين صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين اليابانيين، وتفتح المجال لمزيد من الفرص الدولية، إلى جانب تعزيز الروابط بين أسواق المال اليابانية والسعودية.

وتسهم الشراكات العالمية لصندوق الاستثمارات العامة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة.

ويُعد الإدراج جزءاً من برنامج استثماري أوسع نطاقاً تقوده مجموعة «ميزوهو» المالية، بالتزامن مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأول في طوكيو، الذي يجمع بين المؤسسات المالية الرائدة، والشركات المدرجة في كل من اليابان والمملكة.

وقال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: «تعدّ طوكيو مركزاً مالياً عالمياً، ولديها بالتالي مكانة مهمة في استراتيجية الصندوق لتمكين وصول المستثمرين إلى السوق المالية في المملكة».

وتابع الحميد أن الشراكة مع «ميزوهو» وإطلاق صندوق المؤشرات المتداولة سيسهمان في توفير فرص واعدة للمستثمرين اليابانيين في سوق الأسهم السعودية، التي تعدّ من أكثر الأسواق المالية نمواً.