احتفاء شعبي على «السوشيال ميديا» بحملات إنقاذ المشردين من البرد في مصر

بواسطة فرق تابعة لـ«التضامن الاجتماعي»

فرق وزارة التضامن الاجتماعي خلال عمليات إنقاذ المشردين بالشوارع (وزارة التضامن الاجتماعي)
فرق وزارة التضامن الاجتماعي خلال عمليات إنقاذ المشردين بالشوارع (وزارة التضامن الاجتماعي)
TT

احتفاء شعبي على «السوشيال ميديا» بحملات إنقاذ المشردين من البرد في مصر

فرق وزارة التضامن الاجتماعي خلال عمليات إنقاذ المشردين بالشوارع (وزارة التضامن الاجتماعي)
فرق وزارة التضامن الاجتماعي خلال عمليات إنقاذ المشردين بالشوارع (وزارة التضامن الاجتماعي)

تحولت انتقادات جمهور «السوشيال ميديا» الحادة في مصر ضد المؤسسات الحكومية بعد وفاة مسنٍّ في مدينة ملوي بالمنيا الأسبوع الماضي، إلى إشادات لافتة بعد تحركات حكومية عاجلة لإنقاذ المشردين من موجات البرد القارس التي ضربت البلاد على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية. وقام رواد ونشطاء بموقع «فيسبوك» و«تويتر» خلال الساعات الأخيرة، بنشر صور إنقاذ المشردين من الشوارع بواسطة فرق وزارة التضامن المصرية، بعد تعرُّض مصر لموجة صقيع انخفضت فيها درجات الحرارة إلى معدلات قياسية وصلت إلى ما دون 5 درجات مئوية في المتوسط بساعات الليل والصباح الباكر.
وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية حملة لرعاية المشردين من أجل إنقاذهم من مخاطر البرد أخيراً، بناءً على توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بإيواء المشردين، خصوصاً بعدما تسبب البرد في وفاة اثنين من كبار السن خلال الأيام الماضية.
وتنشط وحدات متنقلة تابعة للحكومة المصرية لتقديم المساعدة والإغاثة للمشردين، وهي مهمة صارت أكثر إلحاحاً هذه الأيام مع ما تشهده البلاد من طقس متقلب وبرودة شديدة. وينتشر آلاف المشردين في مختلف المحافظات المصرية الذين تستهدفهم فرق إنقاذ تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، لتقديم الرعاية الأساسية لهم وتخفيف معاناتهم في إطار توجيهات جديدة من الرئاسة المصرية. وتأتي الحملة بالتوازي مع برنامج حماية الأطفال الذين لا مأوى لهم، والذي أطلقته الوزارة قبل نحو عامين، لتقدم الرعاية لهم من خلال وحدات متنقلة.
وأشاد عدد كبير من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر بمبادرة الحكومة ووصفوها بأنها إيجابية وأطلقوا أكثر من هاشتاغ منها (مصر الدفيانة، إحنا معاك، مصر حلوة).
ورغم أنه لا توجد أعداد رسمية بأعداد المشردين في مصر، وفق علاء عبد العاطي، معاون وزيرة التضامن للرعاية الاجتماعية، فإن بعض التقديرات غير الرسمية تقدر عددهم بنحو 2 مليون مشرد في مصر، لكن عبد العاطي يرى أن هذا الرقم مبالَغ فيه، لا سيما أنه لا توجد إحصائيات دقيقة حول العدد.
وتقوم حملة «التضامن» بتوزيع بطانيات ووجبات ساخنة وأيضاً علاج الحالات وإعطائها الإسعافات الأولية اللازمة، كما أنها تقوم بتحويل الحالات المستعصية إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم وعمل التدخلات الجراحية إذا لزم الأمر.
ويتكون فريق الوحدات المتنقلة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي من اختصاصي اجتماعي، ونفسي، واختصاصي إدارة حالة للتعامل مع الأطفال بلا مأوى المقيمين في الشارع، ومسعف، حيث يتعامل فريق أطفال بلا مأوى مع الأطفال وجذبهم وبناء الثقة بين الطفل والاختصاصي، ويتم العمل على عودة الطفل لأسرته في حالة معرفة الأسرة، أو نقله إلى دور رعاية في حالة عدم وجود أسرة للطفل، في حين يتعامل فريق التدخل السريع مع حالات كبار السن والمشردين، وتوفير أوجه الرعاية الكاملة لهم في دور الرعاية. وفق ما ذكره مسؤول التضامن الاجتماعي.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.