«المهاجم الوهمي» يهدد بإنهاء مسيرة بيتزي

ينتظر أن يعقد الاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعاً مهماً، يناقش من خلاله مستقبل الجهاز الفني بالمنتخب الأول، بقيادة الأرجنتيني بيتزي، بعد نهاية عقد الأخير مع انتهاء مشاركة الأخضر في البطولة الآسيوية السابعة عشرة المقامة حالياً بدولة الإمارات.
ورغم أن كل المؤشرات تتجه إلى عدم التجديد مع المدرب الذي لم ينجح طوال الفترة التي قضاها في إيجاد حلول لكثير من المشكلات الواضحة في المنتخب السعودي، خصوصاً في متوسط الدفاع، وكذلك في العمق الهجومي، حيث يعتمد على طريقة المهاجم الوهمي.
ولقيت طريقة بيتزي انتقادات كبيرة، خصوصاً من جهة عدم اللعب بمهاجم صريح في بداية المباريات، حتى أمام المنتخبات المتواضعة فنياً، وتحديداً في مواجهتي كوريا الشمالية ولبنان، حيث إنه فضل السير على النهج نفسه الذي أدى في النهاية إلى عجز هجومي، وعدم القدرة على تسجيل أي هدف في آخر مباراتين، ضد قطر في الجولة الثالثة من دور المجموعات، ثم أمام اليابان يوم أمس.
وبالمقارنة بين عمل المدرب بيتزي والمدرب السابق الهولندي فان مارفيك، فإن الأخير نجح في قيادة الأخضر للوصول إلى المونديال الماضي دون اللجوء إلى الملحق، رغم وجود منتخبات قوية، ومن بينها اليابان وأستراليا، قبل أن يقرر الاتحاد السابق، برئاسة عادل عزت، عدم التجديد معه، والتعاقد مع بيتزي الذي يتعرض لانتقادات كبيرة، حتى في المشاركة في المونديال الماضي، حيث تعرض في المباراة الافتتاحية لخسارة كبيرة من المستضيف، قبل أن يتعرض لخسارة أخرى أمام الأوروغواي، ويختتم المشاركة بفوز على المنتخب المصري، حيث لم يكن أي مهاجم صريح موجوداً في التشكيلة الأساسية للمدرب.
ومع وجود فترة زمنية تصل إلى 8 أشهر تقريباً، دون أي مشاركات للمنتخب السعودي الأول في أي بطولة أو منافسات، قبل أن يبدأ المشوار في تصفيات كأس العالم المقبلة 2022. يبدو أن الاتحاد السعودي الجديد، بقيادة قصي الفواز الذي لم يكمل شهره الرابع في قيادة اتحاد الكرة، لديه كثير من الأفكار والتوجهات يود العمل على إنجازها في الفترة المقبلة، بعد أن كان مجبراً في الفترة الماضية على مواصلة العمل على خطط الاتحاد الماضي نتيجة ضيق الوقت.
ويتوقع أن يتم تشكيل طاقم إداري جديد قد يستمر من خلاله أكثر من عنصر موجود حالياً، على أن يعمل الجهاز الإداري في ترتيب كثير من الأمور لمستقبل المنتخب السعودي منذ وقت مبكر قبل بداية التصفيات الآسيوية للمونديال المقبل.
ولن يقتصر النقاش والتغييرات في اتحاد كرة القدم على المنتخب السعودي الأول، بل إن هناك مراجعات لعدد من الأنظمة الاحترافية، من بينها خفض عدد اللاعبين الأجانب في دوري المحترفين إلى 5 لاعبين في كل فريق، وهذا ما لمح إليه رئيس الاتحاد الحالي، بالإشارة إلى دراسته أولاً قبل اتخاذ القرار بشأنه.