البرلمان اليوناني يصوّت الخميس على الاسم الجديد لمقدونيا

TT

البرلمان اليوناني يصوّت الخميس على الاسم الجديد لمقدونيا

يصوت البرلمان اليوناني، مساء بعد غدٍ (الخميس)، على الاسم الجديد لمقدونيا، بحسب ما أوردت وكالة «آنا» اليونانية شبه الرسمية أمس.
وبحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، فإن البرلمان سيناقش في جلسة عامة، تعقد غداً (الأربعاء) اعتباراً من الساعة السادسة مساءً، وتستمر حتى منتصف ليل الخميس - الجمعة، تفاصيل الاتفاق بين اليونان ومقدونيا، الذي قضى في 17 من يونيو (حزيران) الماضي بإطلاق اسم «جمهورية مقدونيا الشمالية» على الجمهورية البلقانية الصغيرة المجاورة لليونان، وذلك بعدما صادق عليه برلمان سكوبيي. وقد تم تحديد هذا الموعد الاثنين، إثر اجتماع لرؤساء اللجان البرلمانية، بحسب الوكالة.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة حماية المواطن اليونانية (الأمن العام) في بيان، أن جماعة فوضوية متطرفة، غير معروفة، تبنت التفجير الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الذي استهدف كنيسة القديس زيونيسيوس وسط أثينا، وأسفر عن إصابة شخصين. ووفقاً للبيان ذاته، فقد هددت الجماعة بتنفيذ مزيد من الهجمات.
وأعلنت الجماعة، التي أطلقت على نفسها اسم «طائفة متمردة على الرموز»، مسؤوليتها عن الحادث، قائلة: إن الهجوم الذي وقع أمام كنيسة القديس زيونيسيوس في منطقة كولوناكي الراقية بأثينا، «كان مجرد بداية... ولن نبدي أي رحمة أو شفقة تجاه أعدائنا... إن هذا العمل بمثابة تمهيد لما سيأتي لاحقاً».
ومنذ سنوات تشهد اليونان بشكل متكرر اعتداءات تستهدف مؤسسات عامة، ومحطات تلفزيونية وإذاعية ومصارف ومقار دبلوماسية، تنسب إلى مجموعات فوضوية أو يسارية متطرفة.
في سياق متصل، أعلنت مجموعة يسارية متطرفة الاعتداء بقنبلة، استهدف الشهر الماضي في أثينا قناة «سكاي» التلفزيونية بعبوة ناسفة محلية الصنع، لكنه لم يوقع ضحايا، غير أنه تسبب في أضرار مادية في المبنى الذي يضم أيضاً صحيفة «كاثيميريني» اليومية، الموالية ليمين الوسط المعارض.
وخلال بيان للمجموعة المتطرفة التي تدعى «مجموعة المقاتلين الشعبيين»، نددت بالصلات الفاسدة التي قالت: إنها تسود وسائل الإعلام والطبقة السياسية.
ونددت الحكومة اليونانية على الفور بالهجوم، وقالت: إنه «اعتداء على الديمقراطية». في حين نددت المفوضية الأوروبية «بكل الهجمات على حرية التعبير وحرية الصحافة»، وبخاصة في ظل تزايد الهجمات على قنوات الإعلام والبنوك والمؤسسات العامة والسفارات، التي نسبت إلى مجموعات فوضوية أو يسارية متطرفة في اليونان.
ويرى عدد من المتابعين وبعض الدوائر السياسية، أن ظهور الحركات الفوضوية في اليونان أمر طبيعي، في ظل سياسات التقشف التي شهدتها البلاد طوال السنوات الثماني الماضية، وهي السياسة التي انتهجتها الحكومات اليونانية المتعاقبة، سواء اليمينية بزعامة أندونيس ساماراس، أو الحكومة اليسارية حالياً، بزعامة أليكسيس تسيبراس؛ تنفيذاً لشروط دول الاتحاد الأوروبي التي تدين لها اليونان بمبالغ كبيرة.
ولم يحل وصول الحكومة اليسارية للحكم في اليونان دون ظهور معارضة فوضوية، حيث يرى الفوضويون أن هذه الحكومة لم تفِ بتعهداتها للناخب اليوناني، وأنها تقدم كسابقاتها تنازلات للدول الأوروبية على حساب المواطن العادي للبقاء في كرسي الحكم.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.