مؤتمر التنمية الثقافية المستدامة ينطلق بمصر بمشاركة 17 دولة

100 باحث لتكوين فكر عربي مشترك

جانب من جلسات المؤتمر
جانب من جلسات المؤتمر
TT

مؤتمر التنمية الثقافية المستدامة ينطلق بمصر بمشاركة 17 دولة

جانب من جلسات المؤتمر
جانب من جلسات المؤتمر

افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتنمية الثقافية المستدامة وبناء الإنسان، الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة، على مدار 3 أيام بمشاركة نحو 100 باحث من 17 دولة عربية.
وقالت وزيرة الثقافة المصرية، في كلمتها خلال حفل الافتتاح، إن «المؤتمر يهدف لبناء الإنسان باعتباره الغاية الأسمى لتحقيق التقدم والرقي، ويعتبر فرصة حقيقية لتبادل الأفكار وتكوين فكر عربي مشترك لتحقيق حياة كريمة للشعوب العربية».
وكان الرئيس المصري قد أعلن في خطاب تنصيبه لفترة ولاية رئاسية ثانية في يونيو (حزيران) الماضي عن أن «بناء الإنسان هو أحد أهم أهداف ولايته الرئاسية الثانية».
من جانبه قال الكاتب والروائي يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، وأحد المشاركين بالمؤتمر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «فكرة المؤتمر جيدة ومهمة في هذا التوقيت، خاصة في البعد الأفريقي مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وأيضا لإعادة الحياة للحلم القومي العربي المتراجع»، لكنه انتقد عدم طبع أبحاث المؤتمر وتأجيل طباعتها إلى شهر مايو (أيار) المقبل، مشددا على أهمية العمل على بناء الإنسان تنفيذا لخطة الرئيس السيسي.
بدوره قال الدكتور سعيد المصري، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إنه «في ظل سعي الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء الإنسان، كان لا بد من دعوة كافة المثقفين والباحثين والعلماء والكتاب في العلوم الاجتماعية والإنسانية إلى مائدة حوار كبيرة حول أولويات عمل الحكومة بشكل عام ووزارة الثقافة بصفة خاصة نحو قضايا التنمية الثقافية وبناء الإنسان».
بدأت الدعوة للمؤتمر في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، ووفقا للمصري، الذي قال: «حظيت الدعوة بـإقبال كبير على المشاركة من كافة التخصصات ومن مختلف الأعمار، حيث تلقى المؤتمر 350 طلبا للمشاركة، تم اختيار 92 مشاركا، من بينهم 48 مصريا، و44 من 16 دولة عربية، إضافة إلى 22 من أعلام الفكر والعلم والثقافة كرؤساء ومعقبين في الجلسات البالغ عددها 23 جلسة»، معلنا عن أن «المناقشات وأوراق العمل التي سيناقشها المؤتمر ستنشر في كتاب يصدر في شهر مايو (أيار) المقبل».
ويشارك في المؤتمر باحثون من مصر، والسعودية، والأردن، وفلسطين، وتشاد، وتونس، والجزائر، والسودان، وجنوب السودان، وسوريا، والعراق، واليمن، وسلطنة عمان، والمغرب، وليبيا، والبحرين، ولبنان.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.