رفض بريطانيا تسلم {داعشييها} يرجح إعدامهما في أميركا

لندن لم تطلب ضمانات بعدم توقيع عقوبة الموت بحقهما

رفض بريطانيا تسلم {داعشييها} يرجح إعدامهما في أميركا
TT

رفض بريطانيا تسلم {داعشييها} يرجح إعدامهما في أميركا

رفض بريطانيا تسلم {داعشييها} يرجح إعدامهما في أميركا

قالت تقارير أميركية إن رفض المحكمة العليا في بريطانيا وقف نقل {الداعشيين} البريطانيين، السوداني الأصل الشافعي الشيخ، والغاني الأصل أليكسندا كوتي، إلى الولايات المتحدة يرجح إعدامهما، رغم معارضة بريطانيا لحكم الإعدام. وقال تلفزيون «سي إن إن» صباح أمس الأحد، «بهدف إرضاء الرئيس ترمب، وخوفاً من غضبه، تنازل البريطانيون عن حماية رجلين بريطانيين، رغم أن بريطانيا، في وقت لاحق نزعت عنهما جنسيتها». ويوم السبت، قال تلفزيون «إن بي سي»: «فتحت المحكمة البريطانية العليا الطريق أمام رجلين من (داعش) كانا جزءا مما يسمى (الخنافس الدواعش)، للملاحقة القضائية في الولايات المتحدة، دون الحصول على تأكيدات بأن الرجلين سيكونان محميين من الإعدام، أو أنهما لن ينقلا إلى سجن غوانتانامو العسكري الأميركي في جزيرة كوبا».
وأضافت القناة التلفزيونية: «كشفت وثائق المحكمة البريطانية أن المسؤولين البريطانيين لم يطلبوا تأكيدات من الولايات المتحدة بعدم توقع إعدام الرجلين، رغم أن بريطانيا ناشطة دولية ضد عقوبة الإعدام. وكشفت هذه الوثائق أن البريطانيين كانوا خائفين من استعداء الرئيس دونالد ترمب، ووزير العدل السابق جيف سيشن، ووزير الدفاع السابق. جيمس ماتيس، ووزير الخارجية مايك بومبيو».
وأشارت القناة التلفزيونية إلى وثيقة من وثائق المحكمة فيها أن السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة أرسل، في العام الماضي، برقية إلى وزارة الخارجية في لندن، جاء فيها: «في أحسن الأحوال سيعتقدون (الوزراء الأميركيون) أننا لا نسمع جيداً. وفي أسوأ الأحوال سوف يرفعون تقريراً إلى الرئيس ترمب، ليتقدم الرئيس ترمب بشكوى إلى رئيس الوزراء (البريطاني)، مع احتمال ضغينة من جانب الرئيس ترمب».
وكانت تقارير إخبارية سابقة قالت إن كلا من الشيخ وكوتي، اللذين جردتهما بريطانيا من جنسيتها في وقت لاحق، كانا من أعضاء «داعش» الأربعة الذين قطعوا رؤوس الرهائن الغربيين أمام الكاميرات. وهما الآن معتقلان في سجن في شرق سوريا تابع للمقالتين الأكراد حلفاء الولايات المتحدة».
في نهاية الأسبوع الماضي، حسب مصادر إخبارية بريطانية، خسرت والدة الشيخ قضية رفعتها للمطالبة بعدم تزويد الولايات المتحدة بأدلة ضد ابنها خوفاً من إعدامه. وكانت الوالدة، مها الجزولي، رفعت القضية ضد قرار الحكومة البريطانية تزويد الولايات المتحدة بمعلومات عنه، وعن آخرين، وهي المعلومات التي كانت من أسباب طلب الولايات المتحدة نقل المتهمين إليها لمحاكمتهما.
وقالت المصادر إن والدة الشيخ «ترى أنه كان على بريطانيا التأكد أن ابنها لن يحكم بالإعدام، لأن هذا الحكم غير معتمد في بريطانيا». وإن سلوك السلطات البريطانية «يتنافى مع حقوقها الإنسانية، وفيه مخالفة لقانون حماية المعلومات القضائية».
لكن، قالت المحكمة العليا إنه «لا يوجد قانون بريطاني يلزم المحكمة بحماية حياة متهم في مواجهة طرف ثالث».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.