مقتل 7 انقلابيين في تعز... ونهب موقع تاريخي بالحديدة

TT

مقتل 7 انقلابيين في تعز... ونهب موقع تاريخي بالحديدة

قتل 7 انقلابيين في تعز مساء السبت، وأصيب آخرون في صفوف ميليشيات الانقلاب، منهم 5 قتلوا بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية التي استهدفت طاقماً عسكرياً للانقلابيين في جبل البرقة، وغارات مماثلة لتجمعات ميليشيات الحوثي الانقلابية بالقرب من مصنع إسمنت البرح، غرب تعز، ما أسفر عن سقوط قتلى واحتراق طقم عسكري كان محملاً بالذخائر، وقتيلين من الانقلابيين بنيران الجيش الوطني في محيط معسكر التشريفات (شرق)، وفقاً لما أكده مصدر عسكري في محور تعز العسكري لـ«الشرق الأوسط»، الذي أوضح أن «المعارك بين الانقلابيين والجيش الوطني تجددت في محيط معسكر التشريفات، شرق، والخط الأمامي لجبهة الضباب، غرب، حيث تركزت في حذران والصياح، وذلك عقب هجوم شنته ميليشيات الانقلاب على مواقع الجيش الوطني في محاولة منها استعادة تلك المواقع وتعويض خسائرها في بقية جبهات القتال».
وفي الحديدة، قال المركز الإعلامي لألوية العمالقة، إن «ميليشيات الحوثي الانقلابية قامت صباح الأحد بنهب الكتب التاريخية والعلمية من مكتبة مدينة زبيد التاريخية الواقعة بالقلعة التاريخية بالمدينة (جنوب الحديدة)، ولم تكتفِ الميليشيات الحوثية بنهب الكتب التي تحتوي على تاريخ وحضارة المدينة التاريخية، بل قامت بنهب المولد الكهربائي الخاص بالمكتبة».
واعتبرت العمالقة أن «سرقة الكتب من مكتبة زبيد كارثة كبيرة، كون هذه الكتب توثق تاريخ هذه المدينة التاريخية التي تشغل موقعاً تاريخياً وأثرياً كبيراً على مستوى الوطن العربي. وتتميز زبيد أيضاً بأنها مدينة للعلماء وطلب العلم ويتوافد إليها الطلاب من كل أنحاء العالم، بالإضافة إلى أنها كانت عاصمة اليمن من القرن 13 إلى القرن 15».
وذكرت في بيان مقتضب لها أن «ميليشيات الحوثي قصفت منزل المواطن علي سالم بيش في إحدى قرى مديرية حيس بمحافظة الحديدة بقذائف المدفعية، وتسببت في إحراقه بالكامل بما فيه من مقتنيات وأثاث وأدوات منزلية تمتلكها الأسرة».
ونقل المركز عن زوجة المواطن علي سالم بيش قولها إن «الميليشيات الحوثية قامت بتشريدهم من مساكنهم بالقصف الذي تمارسه ليل نهار على قراهم وإحراق منازلهم، ما جعلهم ينزحون إلى مناطق بعيدة للنجاة بأرواحهم وأطفالهم»، وإن «جماعة الحوثي لم ترحمهم حتى بعد نزوحهم، وظلت قذائف الحوثيين تلاحقهم في أي منطقة يلجأون إليها».
وأكد المركز، على لسان نازحين، أن «عناصر من الميليشيات يقومون بإجبار النساء على طهي الطعام لهم بقوة السلاح وتهديد أزواجهن بالقتل إن هن رفضن ذلك»، وأن «إحدى النازحات قالت إن عناصر ميليشيات الحوثي وعند دخولهم إلى قريتهم أجبروا النساء اللاتي تجاور منازلهن مواقع التماس على طهي الطعام لهم في منتصف الليل عبر إجبار أزواجهن على ذلك، وأنهم يضعون السلاح على رأس زوج من ترفض طهي الطعام ويقولون له اجعل زوجتك لتطهي لنا أو نقتلك».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.