اكتشاف آلية لتوصيل الدواء إلى المخ لعلاج السكتة الدماغية

اكتشاف آلية لتوصيل الدواء إلى المخ لعلاج السكتة الدماغية
TT

اكتشاف آلية لتوصيل الدواء إلى المخ لعلاج السكتة الدماغية

اكتشاف آلية لتوصيل الدواء إلى المخ لعلاج السكتة الدماغية

توصل باحثون أميركيون إلى آلية يمكن أن تكون مفيدة في توصيل العلاج بشكل آمن إلى المخ في بعض الحالات المرضية مثل السكتة الدماغية.
ويوصف العلاج الآمن بأنه الذي يؤثر فقط في الخلايا الدقيقة المصمم لعلاجها، دون آثار جانبية غير مرغوب فيها، وهذا المفهوم مهم بشكل عام، وتزداد أهميته عند علاج دماغ الإنسان الحساس والمعقد، وهذا ما توصل إليه الباحثون من مختبر «كولد سبرينغ هاربور» (Cold Spring Harbour)، وهو مؤسسة خاصة غير هادفة للربح تعمل على برامج أبحاث خاصة بالسرطان وعلم الأعصاب وعلم الأحياء النباتية وعلم الجينوم والبيولوجيا الكمية.
وخلال الدراسة المنشورة في أحدث أعداد دورية «نيتشر كومينيكيشن» (Nature Communications) يوم 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، تمكن الباحثون من وصف آلية طال انتظارها، لمنع الإفراط في إطلاق مستقبلات «نمدا» (NMDA) في الدماغ، التي ترتبط بالسكتة الدماغية وعدد من الاضطرابات العصبية، دون التأثير في مناطق الدماغ الطبيعية.
وفي تقرير نشره مختبر «كولد سبرينغ هاربور» على موقعه الإلكتروني بالتزامن مع نشر الدراسة، يشرح هيرو فوروكاوا، العالم البارز بالمختبر، الذي قاد هذه الدراسة، تلك الآلية قائلاً: «عندما يصاب دماغ الإنسان، مثلما يحدث أثناء السكتة الدماغية، تبدأ أجزاء من الدماغ في التحمض (الحموضة) ويؤدي ذلك إلى الإفراز المتفشي للغلوتامات (حمض أميني يعمل ناقلاً عصبياً محفزاً في الدماغ)، وهذا بدوره يؤدي إلى بدء إطلاق مستقبل (نمدا/ NMDA) بشكل كبير».
وكانت دراسات سابقة قد حددت مركبات واعدة، تناسب هذا الغرض، ولكنها كانت تسبب في بعض الأحيان نتائج غير مرغوبة في الأجزاء السليمة من الدماغ، لذلك شرع فوروكاوا وزملاؤه في تحسين الميزات الفريدة لهذه المركبات.
ويقول فوروكاوا: «باستخدام علم البلورات بالأشعة السينية، استطاع الباحثون إعادة تصميم المركب الكيميائي بطريقة جعلته أكثر فاعلية لتحقيق الغرض دون الإضرار بباقي أجزاء الدماغ».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.