بن غليطة: مفتاح اللقب «الآسيوي» بيد المدرج الإماراتي

رئيس اتحاد الكرة أبدى ثقته في تألق الأبيض أمام قيرغيزستان اليوم

لاعبو الإمارات استعداداً لمواجهة دور الـ16
لاعبو الإمارات استعداداً لمواجهة دور الـ16
TT

بن غليطة: مفتاح اللقب «الآسيوي» بيد المدرج الإماراتي

لاعبو الإمارات استعداداً لمواجهة دور الـ16
لاعبو الإمارات استعداداً لمواجهة دور الـ16

أبدى مروان بن غليطة، رئيس الاتحاد الإماراتي، ثقته في قدرة منتخب بلاده على تخطي مواجهته أمام قيرغيزستان اليوم في منافسات دور الـ16، ومواصلة الطريق نحو اللقب الآسيوي. مشيداً في الوقت ذاته بعمل المدرب الإيطالي زاكيروني، مستغرباً انتقاد البعض للسياسة الفنية التي يتبعها. واعترف بن غليطة في حواره لـ«الشرق الأوسط» بتأثير غياب النجم عمر عبد الرحمن عن خارطة الأبيض في البطولة، إلا أنه أبدى ثقة كبيرة في بقية النجوم، مؤكداً أنهم عوضوا غيابه بشكل مميز. وانتقد رئيس الاتحاد الإماراتي الدعوات بمقاطعة مباراة المنتخب الإماراتي اليوم بسبب اختلافات الشارع الرياضي حول استمرارية المدرب، مبدياً ثقته في وعي الجماهير الإماراتية ووقوفها بجانب منتخبها في الأوقات الصعبة. وفيما يلي نص الحوار:
> بداية كيف تقيم وضع المنتخب الإماراتي في البطولة الآسيوية خصوصاً أن شريحة كبيرة من الشارع الإماراتي تتخوف من مغادرة البطولة في وقت مبكر؟
- من وجهة نظري ليس شرطا أن تقدم كل ما لديك في منافسات الدور الأول، فمعظم المنتخبات قدمت أفضل ما لديها في دور المجموعات، ومسألة التخوف هي شيء طبيعي، وأتمنى ألا تكون الثقة مهزوزة في نجومنا.
> هناك من يتحدث عن إمكانية غياب الحضور الجماهيري أمام قيرغيزستان، كيف تجد ذلك؟
- نحن نثق في وعي جمهورنا ووقوفه خلف منتخب الوطن، لذا نرى أن بعض الدعوات بالمقاطعة ليست سوى ردة فعل، ولكن جمهورنا يدرك دوره وأهميته في الوقوف خلف الأبيض، والأثر الذي سيتركه في الملعب، وإشعال الحماس لدى اللاعبين، ولذا لا يحتاج لأن أدعوهم دائما قبل أي مهمة للوطن، فهم يعرفون أهميتهم ودورهم الفعال، وسيكونون في الموعد كما هم دائماً.
> هل تعتقد أنكم محظوظون بمواجهة منتخب مغمور ومتواضع كروياً في طريق العبور إلى الدور ربع النهائي؟
- لا يوجد مغمور في قاموس كرة القدم. الكرة تطورت والجميع يبحث عن إنجاز وبصمة، وليس من الإيجابي التقليل من قيمة أي منتخب. أعتقد أن كل من وصل إلى الإمارات للمشاركة في هذه البطولة كان له طموح وقاتل حتى يحقق ما يهدف إليه، والأكيد أن علينا أن نحترم منافسنا في المباراة. مدينة زايد الرياضية ستكون كعادتها درة جميلة بوجود جمهورنا وإبداع لاعبينا داخل أرض الملعب، ومباريات خروج المغلوب لها حساباتها الخاصة.
> الكثير يرى أن الثقة المتراجعة في المنتخب الإماراتي هي نتاج المستوى الفني الذي يعتبر أقل من التوقعات بقيادة المدرب الإيطالي زاكيروني الذي يرى البعض أنه لم يكن الأنسب بعد قرار الاستغناء عن المدرب الوطني مهدي علي؟
- زاكيروني مدرب كبير وله اسم معروف وإنجازات لا يمكن طمسها، حينما جاء زاكيروني للإمارات قالها بصريح العبارة: «أنا خياط أفصل الفريق حسب العناصر الموجودة»، وحالياً يقوم زاكيروني بهذا الدور فعلا، فهو يوظف العناصر الموجودة لديه ولا يمكن أن يقدم شيئاً خارج المتاح.
> هل تعتقد أن المنتخب الإماراتي فقد النجم عمر عبد الرحمن في هذه البطولة بعد أن تعرض للإصابة؟
بكل تأكيد تعرض عموري للإصابة فقد المنتخب الإماراتي عنصرا هاما ومؤثرا بكون هذا اللاعب من أفضل اللاعبين، بل إنه نال جائزة أفضل لاعب في آسيا، ومع التأثر بغيابه هناك لاعبون يقدمون دورا تعويضيا عن غيابه، والمدرب يعمل حسب العناصر المتاحة له، وبكل تأكيد غياب عنصر بقيمة عموري الفنية أجبرت المدرب على تغيير نهجه الفني.
> بالعودة إلى موضوع زاكيروني، لماذا لا تتقبلون الأصوات التي تنادي برحيله خصوصا أن هناك أسماء طرحت من مدربين كبار متاحين ومتواجدين في الإمارات هذه الفترة؟
- لا يمكن أن يقيم عمل زاكيروني سوى المختصين الفنيين، وليس كل من أراد أن ينتقد يضع اللوم على المدرب مهما يكون موقعه. نؤمن بعمل زاكيروني ونثق به في هذه البطولة.
> هل تعتقد أن هناك مفاجآت حصلت في هذه البطولة، وهل لفتت نظرك بعض المنتخبات في الدور الأول على الأقل؟
- أعتقد أن كبار آسيا عبروا بنجاح للدور الثاني، لكن هناك منتخبات لفتت الأنظار يتقدمها المنتخب الأردني الذي فاز على المنتخب الأسترالي وتصدر مجموعته وكانت الروح كبيرة لدى لاعبيه. أيضا المنتخب العماني كان مميزا في الأداء الفني وتأهل، لكن المنتخب السوري توقعنا له العبور قياسا بالأداء الفني الذي قدمه وكان مميزا ولكنه فقد النقاط التي يمكن أن يعبر بها. وفي حسابات الدور الثاني وخروج المغلوب ستكون هناك الكثير من الأمور التي ستحدث من إثارة وندية.
> رشحت نفسك لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي في الوقت الذي تقدم اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة لمنصب رئيس الاتحاد القاري، والجميع يعلم أنه في حال فوز أحد المرشحين لأي منصب تسقط أحقية الآخرين في ترشحهم في منصب آخر، ما الذي سيجري في هذا الجانب؟
- الأكيد أنني خلف اللواء محمد خلفان الرميثي في سباق الترشح لرئاسة الاتحاد القاري، وسأكون سعيداً حينما يعبر، وأنا خلفه، موضوع عضوية المكتب التنفيذي بالنسبة لي ليس أهم من تولي الرميثي رئاسة الاتحاد القاري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».