التهدئة في غزة انتهت والصواريخ انطلقت

حماس: لن يأخذ العدو منا بالسياسة ما عجز عنه بالميدان

التهدئة في غزة انتهت والصواريخ انطلقت
TT

التهدئة في غزة انتهت والصواريخ انطلقت

التهدئة في غزة انتهت والصواريخ انطلقت

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة)، استئناف ضرباته ضد حماس بعد إطلاق عدد من الصواريخ من غزة مع انتهاء وقف إطلاق النار.
وقال الجيش في بيان: «صباح اليوم وبعد استئناف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، استهدفت القوات المسلحة مواقع إرهابية في قطاع غزة». وقد جاء ذلك بعدما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجيش بالرد بقوة على الصواريخ القادمة من القطاع.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي شن ضربات جوية وقصفا مدفعيا. لكنه لم ينشر جنودا داخل الجيب الفلسطيني.
ومن جهتها، تبنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، إطلاق أكثر من عشرين صاروخا وقذيفة على المناطق الإسرائيلية، من بينها عدة صواريخ على مدينة عسقلان في جنوب إسرائيل.
وقالت في بيان إن «العدو أنهى التهدئة المؤقتة برفضه مطالب المقاومة. وهو يتحمل مسؤولية ذلك. ولن يأخذ العدو منا بالسياسة ما عجز عنه في الميدان».
كما ذكرت لجان المقاومة الشعبية أنها أطلقت 12 صاروخا على المناطق الإسرائيلية.
في غضون ذلك، صرّح مسؤول بالحكومة الإسرائيلية، بأن إسرائيل لن تتفاوض مع الفلسطينيين بشأن تجديد الهدنة في القطاع بظل استمرار إطلاق النشطاء الصواريخ باتجاهها.
وذكر مصدر أمني فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية أن «طيران الاحتلال شن عدوانه بالقصف الجوي ومن الدبابات من جديد على المواطنين في قطاع غزة».
وأضاف أن الطيران الحربي «نفذ ثلاث غارات جوية استهدفت أرضا زراعية في منطقة الشيخ عجلين (جنوب غربي مدينة غزة)، وأرضا زراعية قرب مخيم النصيرات (وسط القطاع)، وفي محيط منزل شرق جباليا (شمال) حيث أصيب أحد المواطنين».
وتابع أن «طائرات الإف-16 الصهيونية، أطلقت عددا من الصواريخ قرب منازل المواطنين في رفح بجنوب قطاع غزة، وقرب منازل المواطنين في مخيمي البريج والمغازي» وسط القطاع.
كما أكد أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت عددا من القذائف المدفعية على منطقتي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، وكذلك عددا من القذائف على بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع، من دون أن تسجل إصابات.
وذكر مسؤولون طبّيون فلسطينيون، أن أول قتيل فلسطيني سقط في القطاع بعد انتهاء الهدنة في وقت سابق اليوم، حيث قتل صبي وأصيب ستة آخرون بغارة جوية إسرائيلية قرب مسجد بمدينة غزة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.