قمة جديدة بين ترمب وكيم أواخر فبراير

الرئيس الأميركي التقى مبعوث زعيم كوريا الشمالية في البيت الأبيض

بومبيو مع كيم تشول في واشنطن أمس (رويترز)
بومبيو مع كيم تشول في واشنطن أمس (رويترز)
TT

قمة جديدة بين ترمب وكيم أواخر فبراير

بومبيو مع كيم تشول في واشنطن أمس (رويترز)
بومبيو مع كيم تشول في واشنطن أمس (رويترز)

أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلتقي رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون نهاية فبراير (شباط) المقبل. ولم يحدد مكان القمة.
وجاء الإعلان بعدما التقى ترمب مع كيم يونغ تشول، مبعوث الرئيس الكوري الشمالي، في البيت الأبيض أمس لمدة ساعة ونصف، حيث ناقشا مسألة نزع الأسلحة النووية والترتيبات للقمة الثانية بين زعيمي البلدين.
وقالت سارة ساندرز الناطقة باسم البيت الأبيض: «يتطلع الرئيس إلى الاجتماع مع الرئيس كيم في مكان سيعلن عنه لاحقاً».
ويأتي لقاء ترمب بمبعوث كوريا الشمالية بعد اجتماع الأخير مع مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي صباحاً في أحد فنادق واشنطن. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن المبعوث الكوري حمل معه رسالة خاصة من كيم إلى ترمب. ولم يدل تشول بأي تصريح خلال زيارته.
وأعلن رئيس الوزراء الفيتنامي نغوين خوان بوك الجمعة، أن بلاده مستعدة لاستضافة القمة الثانية بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي. وقال رئيس الحكومة في مقابلة مع قناة «بلومبرغ»: «لا نعرف القرار النهائي، لكن إذا حدث ذلك فسنفعل ما بوسعنا لتسهيل الاجتماع». وذكر مصدر حكومي فيتنامي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «استعدادات لوجيستية» تجري على الرغم من أنه لم يتخذ «أي قرار رسمي» بعد. وقال مراقبون إن الاجتماع يمكن أن يعقد في هانوي أو دانانغ (وسط)، المنتجع الذي كان يضم خلال حرب فيتنام قاعدة جوية مهمة استخدمها الجنود الأميركيون وقوات فيتنام الجنوبية. وقد استضاف في 2017 قمة لمنتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادي حضرها الرئيس ترمب.
وعشية اجتماع مايك بومبيو مع المبعوث الكوري الشمالي في واشنطن، قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إن كوريا الشمالية فشلت في اتخاذ خطوات جوهرية للتخلي عن أسلحتها النووية.
ملف الأسلحة النووية الكورية التي تعتبر الإدارة الأميركية أنه أحد أهم الملفات التي تعمل على تفكيكه وتحقيق نجاح دبلوماسي فيه، كما لم يسبق لأي إدارة أميركية أخرى العمل عليه، بدا كأنه يتجه إلى منحى آخر، كما عبّر نائب الرئيس الأميركي خلال كلمته أول من أمس، مع عدد من السفراء الأميركيين في حفل لوزارة الخارجية بالعاصمة الأميركية واشنطن.
زيارة المسؤول الكوري الشمالي إلى واشنطن ولقاء بومبيو كانت من المحرمات والممنوعات الكورية في وقت سابق، وتعد بادرة أولية لتأكيد النظام الكوري في إظهار حسن النيات، وتمهيداً للقاء ثانٍ مرتقب خلال الأشهر المقبلة بين ترمب وكيم، إذ كان يمنع سفر أي مسؤول كوري شمالي خارج نيويورك مقر الأمم المتحدة.
وقال مايك بنس للسفراء الأميركيين يوم الأربعاء الماضي، إن كوريا الشمالية فشلت في اتخاذ أي خطوات، إذ لا تزال واشنطن في انتظار اتخاذ خطوات ملموسة من قبل كوريا الشمالية لتفكيك ترسانتها النووية، التي اعتبرها بنس تهديداً للشعب الأميركي وحلفائه في المنطقة. وتعتبر تصريحات بنس مناقضة لما كان يروّج له الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد قمة سنغافورة في سبتمبر (أيلول) الماضي.


مقالات ذات صلة

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة من فيديو متداول تظهر مسيرات في سماء نيو جيرسي (أ.ب)

لغز المسيّرات الغامضة في سماء أميركا مستمر... وترمب يدعو إلى إسقاطها

لا تزال مُسيّرات مجهولة تظهر في السماء فوق شمال شرقي الولايات المتحدة في نهاية هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.