بروكسل: أقارب الضحايا يواجهون نموش ويشاهدون الفيديو عن وقائع الهجوم

انتهاء جلسات الاستماع للدفاع والمتهمين في ملف الهجوم على المتحف اليهودي

كاميرا وسلاح ناري ضمن أدلة الاتهام في قضية الهجوم على المتحف اليهودي الذي وقع في مايو 2014 وأسفر عن مقتل 4 أشخاص (أ.ف.ب)
كاميرا وسلاح ناري ضمن أدلة الاتهام في قضية الهجوم على المتحف اليهودي الذي وقع في مايو 2014 وأسفر عن مقتل 4 أشخاص (أ.ف.ب)
TT

بروكسل: أقارب الضحايا يواجهون نموش ويشاهدون الفيديو عن وقائع الهجوم

كاميرا وسلاح ناري ضمن أدلة الاتهام في قضية الهجوم على المتحف اليهودي الذي وقع في مايو 2014 وأسفر عن مقتل 4 أشخاص (أ.ف.ب)
كاميرا وسلاح ناري ضمن أدلة الاتهام في قضية الهجوم على المتحف اليهودي الذي وقع في مايو 2014 وأسفر عن مقتل 4 أشخاص (أ.ف.ب)

تواصلت أمس (الجمعة)، جلسات المحاكمة في ملف الهجوم على المتحف اليهودي، الذي وقع في مايو (أيار) 2014، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص. وفي بداية الجلسة التي بدأت متأخرة بعض الوقت، طالب الادعاء العام المحكمة بالسماح بعرض تسجيلات أقوال المتهم الرئيسي مهدي نموش الثلاثاء الماضي. وقال الادعاء إن ما رود فيها مثير للاهتمام، خصوصاً أن نموش رفض الإجابة عن كثير من الأسئلة حول رأيه في اليهود وتصرفاتهم ومواقفهم. وقال الادعاء إن «نموش كان يبتسم من وقت لآخر كأنه موجود في أحد الأندية الترفيهية».
ويواجه المتشدد الفرنسي نموش الذي يحاكم أمام محكمة الجنايات في بروكسل بتهمة قتل 4 أشخاص في مايو 2014 في المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية، لأول مرة الجمعة، أقارب الضحايا ويشاهد صوراً لعملية القتل الوحشية. وستكون أني آدم والدة ألكسندر سترينز الذي توفي عن عمر 26 عاماً بعد أسبوعين من الهجوم متأثراً بإصابته برصاصة في الرأس، أول من ستدلي بإفادتها عن الادعاء المدني. واحتج الدفاع على طلب الادعاء. وقال المحامي هنري لاكوي، إن الدفاع طلب فحص تسجيلات لبعض القنوات التلفازية البلجيكية، ولكنه رفض هذا الطلب، لأن الأمر سوف يستغرق وقتاً طويلاً.
وقالت والدة ألكسندر سترينز إن ابنها كان أحد موظفي المتحف وتوفي متأثراً بجراحه بعد إطلاق النار عليه في المتحف، وإن ابنها كان ودوداً وشجاعاً ويساعد الآخرين، وكان يهوى التاريخ والموسيقى. وأضافت أنه منذ وفاة ابنها في 6 يونيو (حزيران) 2014 وهي تحرص على السفر إلى المغرب كل شهرين لتمضي فترة من الوقت مع والديها، حيث يعيشان هناك. ويرفض نموش التكلم وهو من الجانحين الذين ارتكبوا عدة جرائم وأصبح متشدداً في السجن ثم توجه إلى سوريا. ويدفع ببراءته ويدعي بأنه عاجز عن «الدفاع عن نفسه بشكل مناسب» لرفض المحكمة الاستماع إلى إفادة الشهود الذين طلب مثولهم أمامها.
ومشاهد الفيديو التي تظهر الجاني يقتل في أقل من دقيقة ونصف الدقيقة سائحين إسرائيليين ومتطوعة فرنسية وألكسندر سترينز بثت خلال الجلسة أمس.
وفي ختام جلسات الاستماع للمتهمين والدفاع، أكد المتهم الثاني نصير بندرار أنه غير مذنب ولم يقدم أي مساعدة للمتهم الرئيسي، كما دان الهجوم وقال إنه لا يحترم الذين خططوا لتنفيذ هذا الاعتداء.
وعرفت جلسات الاستماع هذه التزام المتهم الرئيسي في القضية بالصمت ولم ينطق سوى بعبارة واحدة نفى فيها ارتكاب الجريمة، وبعدها التزم نموش الصمت الذي ظل متمسكاً به طوال أكثر من 4 سنوات. ويواجه المتهمان مهدي نموش (33 عاماً) وناصر بندرار (30 عاماً) عقوبة السجن المؤبد، بحسب تقارير إعلامية. وهز الاعتداء المجتمع الدولي قبل 4 أعوام ونصف العام. وقال المحامي هنري لاكوي المكلف بالدفاع عن المتهم الرئيسي أمام الصحافيين في بروكسل: «لم نستخدم كلمة مؤامرة، ولكن البعض اخترع نظريات ووسائل إعلام نقلت عنهم ذلك». وكان الدفاع قد أشار في مذكرته الثلاثاء الماضي إلى عدم وجود أدلة تؤكد وجود صلة لـ«داعش» بالهجوم. ولمح إلى إمكانية تورط الموساد الإسرائيلي في الحادث، ما جعل الأطراف المدنية في القضية تقول إن الدفاع يروج لنظرية المؤامرة.
من جانبه، قال جيل فاندربيك المحامي عن المتهم الثاني نصير بندرار، إنه راضٍ عن تصرفات موكله أثناء المحاكمة وكان قادراً على التعبير عن نفسه أمام القاضي لقد تصرف بشكل فيه جدية والتزام. وفي جلسة سابقة، قال المحامي هنري لاكوي، المكلف بالدفاع عن المتهم الرئيسي، إن موكله ليس هو من قام بإطلاق النار داخل المتحف. وأضاف أن منفذ الهجوم هو شخص آخر لم يتم تحديد هويته حتى الآن. وحسبما جاء في مذكرة الاتهام، فقد أشارت كاميرات المراقبة إلى أن نموش زار المتحف في الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر في اليوم الذي سبق الهجوم وهو يوم 23 مايو، وكان ناصر يرتدي بدلة داكنة اللون وقميصاً فاتح اللون ورابطة عنق بألوان فاتحة وغامقة. وقد تحدث نموش لوقت قصير مع أحد الموظفين في المتحف وهو ألكسندر الذي لقي حتفه في اليوم التالي أثناء الهجوم. وإذ أيدت محكمة الجنايات فرضية الادعاء، فإن عملية الاغتيال هذه تعد أول هجوم يرتكب في أوروبا من قبل مقاتل متطرف عائد من سوريا، قبل 18 شهراً من الاعتداء الدموي الذي وقع في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 والذي أوقع 130 قتيلاً في باريس.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.