سبق أن كتبتُ في «الشرق الأوسط»، وقبل انطلاق «أمم آسيا» عن مباريات الأخضر السعودي في مجموعته الخامسة، وقلتُ إنه «محظوظ» أن يبدأ مشواره بالامتحان الكوري الشمالي الذي اعتبرتُه الامتحان الأسهل، ليس استخفافاً بالمنافس لأنني لستُ من النوع الذي يستخفّ بأي منتخب مهما بدا ضعيفاً، ولكن قياساً بالمباريات الودية الأخيرة والمشاركات الدولية للمنتخبين؛ فالمنتخب السعودي قادم من كأس العالم، ولعب مباريات ودية عام 2018 مع منتخبات كبيرة، من بينها البرازيل والعراق وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وأوكرانيا والأوروغواي وروسيا ومصر، بينما المنتخب الكوري خسر بالأربعة أمام نظيره البحريني، وقبلها أمام أوزبكستان، وشتان ما بين تاريخ وإنجازات وإمكانات الطرفين... وفعلاً تجاوز الأخضر الكوري بالأربعة، ولكنها قياساً ببقية نتائج المنتخبات الأخرى في المجموعة ذاتها تُعتبر نتيجة عادية، لأن قطر فازت بالستة، ولبنان أيضاً بالأربعة، ثم جاء الامتحان اللبناني وكما هو متوقع فاز الأخضر بهدفين، أي أنه سجل ستة أهداف في مباراتين تناوب عليها خمسة لاعبين، وواحد فقط سجل هدفين هو فهد المولد.
الجيد في الموضوع أن المنتخب حصد ست نقاط، وتأهّل قبل المواجهة الحاسمة على الصدارة مع قطر التي خسرها بهدفين، وكانت الامتحان الأصعب في البطولة حتى الآن لبيتزي، وكان فيها الدفاع في حالة غريبة عجيبة، ولم يتمكن بيتزي من تلافي الأخطاء لأنها مسؤوليته، وكان يمكن للنتيجة أن تكون أكبر لولا تصدي العويس لضربة جزاء، وأمام المدرب الأرجنتيني أقل من 72 ساعة ليعدّ العدّة لمواجهة بطل آسيا 4 مرات وصاحب العلامة الكاملة في دور المجموعات، وهو المنتخب الياباني الذي ظهر بمستوى أقل بكثير مما اعتدناه، بسبب تغيير جلد معظم الأسماء في التشكيلة، وهي نقطة معنوية مفيدة جداً، خصوصاً أن عمان وتركمانستان عذبتا اليابان كثيراً، بل كادت عمان تفوز لولا الظلم التحكيمي للماليزي الذي تم إبعاده عن البطولة لسوء أدائه.
الامتحان الياباني هو الأصعب، لأنه امتحان البقاء أو المغادرة، وأعتقد أن المنتخب السعودي قادر ومؤهل لتجاوزه لو عرف بيتزي كيف يصحح أخطاء دفاعه.
7:49 دقيقة
الامتحان الصعب
https://aawsat.com/home/article/1551826/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B9%D8%A8
الامتحان الصعب
الامتحان الصعب
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة