ديربي ساخن بين آرسنال وتشيلسي... وليفربول وسيتي يواجهان كريستال بالاس وهيدرسفيلد

يونايتد يأمل مواصلة سلسلة انتصاراته على حساب برايتون... واختبار سهل لتوتنهام أمام فولهام في الدوري الإنجليزي

لاعبو تشيلسي خلال التدريبات استعدادا لموقعة آرسنال اليوم (رويترز)  -  إيمري مدرب آرسنال يأمل العودة للانتصارات اليوم (رويترز)
لاعبو تشيلسي خلال التدريبات استعدادا لموقعة آرسنال اليوم (رويترز) - إيمري مدرب آرسنال يأمل العودة للانتصارات اليوم (رويترز)
TT

ديربي ساخن بين آرسنال وتشيلسي... وليفربول وسيتي يواجهان كريستال بالاس وهيدرسفيلد

لاعبو تشيلسي خلال التدريبات استعدادا لموقعة آرسنال اليوم (رويترز)  -  إيمري مدرب آرسنال يأمل العودة للانتصارات اليوم (رويترز)
لاعبو تشيلسي خلال التدريبات استعدادا لموقعة آرسنال اليوم (رويترز) - إيمري مدرب آرسنال يأمل العودة للانتصارات اليوم (رويترز)

تبرز مواجهة ديربي لندن بين آرسنال وضيفه تشيلسي اليوم في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لأهميتها في السباق نحو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، في حين يخوض ليفربول المتصدر ووصيفه مانشستر سيتي اختبارين سهلين ضد كريستال بالاس ووهيدرسفيلد.
على ملعب «الإمارات» سيحاول آرسنال الخامس ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال إلحاق الهزيمة بمنافسه الرابع وتقليص الفارق معه إلى ثلاث نقاط والخروج من تذبذب مستواه في الآونة الأخيرة بخسارته ثلاث مرات في آخر ست مباريات في الدوري المحلي.
وفقد آرسنال بإشراف الإسباني أوناي إيمري، في الآونة الأخيرة، زخم الأداء الذي قدمه في الفترة من أغسطس (آب) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2018 عندما خاض 22 مباراة في مختلف المسابقات دون خسارة.
وتبرز الأزمة الفعلية في خط دفاع «المدفعجية»، حيث تلقت شباك الفريق 32 هدفا في 22 مباراة، هي الأعلى بين فرق مقدمة الترتيب، إلا أن إيمري كان واقعيا بتأكيده عدم امتلاك ناديه حاليا للموارد المالية المطلوبة لتعزيز صفوفه في الفترة الشتوية، إلا إذا كانت صفقة على سبيل الإعارة.
ورغم استبعاد المدرب لصانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل عن بعض المباريات الأخيرة، فإن الأمور لم تتحسن على صعيد النتائج.
وأعرب إيمري عن ثقته بقدرة الفريق على تأمين مركز مؤهل لدوري الأبطال (المركز الرابع هو آخر المراكز المؤهلة) بقوله: «لا زلنا نملك الوقت لتحقيق هذا الهدف. كنا ندرك أننا سنواجه بعض الصعوبات خلال هذا الإجراء».
وأضاف: «الأهم هو أن ندرك أن الصعوبات ستأتي ورغم ذلك نواصل عملية التطوير والهدف هو وضع آرسنال حيث يستحق لكن الأمور تحتاج إلى وقت».
واعتبر لاعب وسط آرسنال السابق الفرنسي إيمانويل بيتي أن إيمري في حاجة إلى إعادة بناء الفريق محذرا من أن الأجواء قد تتغير فجأة إلى الأسوأ ضد المدرب واصفا بأن «الفوز ضروري» على تشيلسي.
وقال في تصريحات نقلتها صحيفة «ديلي ميرور» أمس: «آرسنال ليس جيدا بما يكفي للمنافسة على اللقب... هذا الفريق يملك إمكانية احتلال المركز الثالث أو الرابع. هكذا هي الأمور منذ سنوات هنا»، معتبرا أنه كان يتوقع «ثورة في النادي» بعد رحيل المدرب الفرنسي أرسين فينغر نهاية الموسم الماضي بعد 22 عاما من المسؤولية، إلا أن ذلك «لم يحصل».
وفي مقابل الأزمة الدفاعية لآرسنال، تبدو أزمة تشيلسي هجومية إذ اكتفى لاعباه الفرنسي أوليفييه جيرو والإسباني ألفارو موراتا بتسجيل ستة أهداف فيما بينهما، ويبدو الأخير في طريقه إلى أتلتيكو مدريد، بينما تؤشر التقارير الصحافية إلى أن النادي اللندني في طريقه لإتمام التعاقد مع الأرجنتيني غونزالو هيغواين مهاجم يوفنتوس المعار إلى ميلان الإيطاليين.
ويدرك الإيطالي ماوريتسيو ساري مدرب تشيلسي قدرات هيغواين جيدا، إذ سبق له أن أشرف على تدريبه في صفوف نابولي عندما قدم اللاعب أفضل موسم له في كرة القدم الإيطالية (2015 - 2016) مع 36 هدفا، قبل الانتقال إلى يوفنتوس مقابل 90 مليون يورو.
ومن شأن انتقال هيغواين أن يعيد البسمة إلى نجم الفريق البلجيكي إدين هازارد الذي اضطر مدربه إلى إشراكه كرأس حربة في حين يفضل اللاعب التمركز على الجهة اليسرى من الجبهة الأمامية.
وفي حين يتطلع آرسنال للمركز الرابع، يتوجب عليه الحذر من خسارة مركزه الحالي لصالح مانشستر يونايتد الذي حسن نتائجه بشكل لافت منذ إقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الشهر الماضي، وفاز في المباريات الخمس في الدوري مع النرويجي أولي غونار سولسكاير. ويخوض يونايتد في هذه المرحلة مباراة سهلة على الورق عندما يستضيف برايتون اليوم على ملعبه أولد ترافورد.
وفاز يونايتد في المباريات الست التي خاضها منذ تعيين سولسكاير مدربا مؤقتا حتى نهاية الموسم، (5 في الدوري وواحدة في الكأس)، ويأمل الفريق في مواصلة هذه السلسلة المثالية للاقتراب من المربع الذهبي.
وأتى الفوز الأهم الذي حققه يونايتد في المرحلة الثانية والعشرين، وذلك على حساب توتنهام ثالث الترتيب في عقر دار الأخير المؤقت ملعب ويمبلي اللندني، حيث خرج «الشياطين الحمر» منتصرين بفضل هدف للمهاجم ماركوس راشفورد وتألق حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا.
وقال سولسكاير أمس: «كما قلت في السابق، نخوض كل مباراة كمدربين أو لاعبين في صفوف مانشستر يونايتد ونحن نفكر بأننا سنفوز بها، إنها طبيعة هذا النادي».
وأضاف: «خضنا ست مباريات جيدة لكن المباراة التالية هي الأهم. لا يمكن أن تكون ثقتنا بالنفس زائدة عن اللزوم لأنها قد تصبح تراخيا يجب أن نحذر منه».
وتابع: «أريد من اللاعبين أن يثقوا بأنفسهم لكن ألا يتراخوا لأن الفارق كبير جدا بين الأمرين. أريد من اللاعبين خوض كل المباريات بثقة عالية وأن يقوموا بمراوغات وإثارة الجمهور لأن ذلك هو الأساس».
وكشف سولسكاير عن إصابة لاعب الوسط البلجيكي مروان فيلايني في ربلة الساق، ما سيبعده لفترة قد تمتد أربعة أسابيع. ولم يشارك فيلايني سوى كبديل في مباراتين منذ تولى النرويجي تدريب الفريق. لكن بعدما أشارت تقارير إلى إمكانية رحيل الدولي البلجيكي في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، استبعد سولسكاير ذلك وأشاد به قائلا: «يملك خصالا مميزة، كلنا يعرف ميزات فيلايني. أنه يبذل جهودا كبيرة للعودة عندما يصادف ذلك خوضنا لمباريات القمة».
كما استبعد سولسكاير، رحيل لاعب الوسط الاسكوتلندي سكوت ماكتوميني إلى سلتيك على سبيل الإعارة. وسيعود التشيلي أليكسيس سانشيز لصفوف مانشستر يونايتد اليوم بعدما غاب عن انتصار فريقه 1 - صفر على توتنهام الأحد الماضي بسبب مشكلة في عضلات الفخذ الخلفية.
وفي الصراع على اللقب، يخوض ليفربول اختبارا سهلا على ملعبه ضد كريستال بالاس على رغم من معاناته من أزمة دفاعية بعدما انضم الظهير الأيمن ترنت ألكسندر - أرنولد إلى لائحة المصابين في الخط الخلفي، مع الكرواتي ديان لوفرين وجو غوميز والكاميروني جويل ماتيب، في حين أعار الفريق ظهيره الأيمن ناثانيال كلاين إلى بورنموث.
ويتوقع أن يعمد المدرب الألماني يورغن كلوب مجددا لإشراك لاعب وسطه البرازيلي فابينيو في مركز قلب الدفاع إلى جانب الهولندي فيرجيل فان دايك.
وأشاد كلوب بفابينيو الذي احتاج إلى فترة للتأقلم مع أجواء الدوري الإنجليزي بعد انتقاله من موناكو الفرنسي الصيف الماضي مقابل 51 مليون دولار بقوله: «يملك الذكاء دفاعيا ويستطيع شغل أكثر من مركز».
وإذا كان ثلاثي خط الهجوم المؤلف من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني يشكلون نقطة الثقل في الفريق، فإن خط الدفاع ومن ورائه الحارس البرازيلي أليسون بيكر ساهما في محافظة فريقهما على نظافة شباكه 13 مرة في 22 مباراة.
ويبحث ليفربول عن لقبه الأول في الدوري منذ 1990. وأشارت تقارير صحافية إنجليزية إلى أنه سينتقل بعد مباراة اليوم على ملعبه أنفيلد، إلى دبي لإقامة معسكر تدريبي لبضعة أيام.
ويتصدر الفريق الترتيب بفارق أربع نقاط عن حامل اللقب مانشستر سيتي. وسيحل الأخير ضيفا على هيدرسفيلد الذي رحل عنه مدربه الألماني ديفيد فاغنر بالتراضي مع مجلس الإدارة.
أما ثالث الترتيب توتنهام، فيحل غدا ضيفا على فولهام، في بداية فترة صعبة سيفتقد خلالها لمهاجميه هاري كين الذي ستبعده إصابة في الكاحل حتى مارس (آذار)، والكوري الجنوبي سون هيونغ مين الذي التحق بمنتخب بلاده في منافسات كأس آسيا 2019 في الإمارات.
وتقام اليوم معظم مباريات المرحلة، فيلتقي ولفرهامبتون مع ليستر سيتي، واتفورد مع بيرنلي، بورنموث مع وستهام، نيوكاسل مع كارديف سيتي وساوثهامبتون مع إيفرتون.


مقالات ذات صلة

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.