تضخم السودان يرتفع إلى 72.9 % في ديسمبر

تضخم السودان يرتفع إلى 72.9 % في ديسمبر
TT

تضخم السودان يرتفع إلى 72.9 % في ديسمبر

تضخم السودان يرتفع إلى 72.9 % في ديسمبر

أعلن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان، أن معدل التضخم السنوي ارتفع في ديسمبر (كانون الأول) إلى 72.94 في المائة من 68.93 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وعقب الإعلان خلال مؤتمر صحافي عن ارتفاع التضخم السنوي لمستويات قياسية، أطلق الجهاز المركزي للإحصاء حملة شعبية عبر وسائل الإعلام لشرح أسباب الارتفاع المتواصل للتضخم.
كما أعلن الجهاز عن مشروعين لقياس الفساد من واقع الأرقام، وليس من واقع الحديث الذي يدور حاليا في البلاد، القائم على الانطباع والممارسة. وقال الجهاز إنه سيعمل في قياس الفساد، وفقا لموجهات المنظمة الأفريقية لقياس الفساد المعروفة بـ(باروميتر).
ونظم الجهاز المركزي للإحصاء قبل المؤتمر الصحافي الذي انعقد في مقره الجديد في شارع الستين بالخرطوم، منتدى إعلاميا جماهيريا، لتعريف الصحافيين والمجتمع بالمؤشرات الاقتصادية في البلاد، والتي تقاس بها الحياة الاقتصادية، وتنعكس على حياة ومعيشة المواطنين، مثل التضخم الذي شهد ارتفاعا غير مسبوق في فترة أقل من عامين.
وقال العالم محمد يوسف، مدير إدارة الإحصاء في الجهاز المركزي للإحصاء التابع لرئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط»، إن المنتدى الإعلامي يأتي ضمن خطة لوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي لتوفير المعلومات للمواطنين وتعريفهم بالعمليات الاقتصادية التي تجري في البلاد.
ووفقا للعالم، يعتزم الجهاز المركزي للإحصاء تنظيم هذا المنتدى شهريا، بهدف نشر بيانات اقتصادية واجتماعية وثقافية وعملية ومن بينها التضخم،
وسيتم تزويد المشاركين في المنتدى بالمهارات الفنية الكتابية اللازمة عند تناول موضوعات، مثل التضخم والناتج المحلي وبقية المؤشرات الاقتصادية، بجانب الاستماع إلى استفساراتهم وملاحظاتهم.
وأعلن الجهاز المركزي خلال منتدى الإعلاميين أن هناك جهات تصدر بيانات غير مسؤولة وغير منطقة، ما دفع الجهاز لتنظيم المنتدى لتقديم المؤشرات الاقتصادية للبلاد.
وأشار كرم الله على عبد الرحمن، المدير العام للجهاز المركزي للإحصاء، إلى أن الجهاز تواجهه مشاكل وتحديات في الحصول على المعلومات من بعض الجهات والمؤسسات الحكومية، والتي بموجبها يتم إعداد المؤشرات الاقتصادية، وتحديد مسار الاقتصاد الكلي للبلاد. وكشف المنتدى أن التعاطي الإعلامي في السودان مع قضايا الفساد ومحاربته، يعتبر دون الطموح، خاصة من جانب الصحافة الورقية.
من جانب آخر أعلن الديوان أنه يرتب لإجراء إحصاء حقيقي لنسبة الفقر بعون من البنك الدولي، وأعد الديوان منهجا جديدا لمحاربة الفقر، يعمل بطريقة عملية مبنية على منهجية واضحة. وتصل نسبة الفقر في السودان إلى 36 في المائة من السكان البالغ عددهم 42 مليون نسمة.
وقال كرم الله على عبد الرحمن، المدير العام للجهاز المركزي للإحصاء في السودان، إن العام الحالي سيشهد قياس الفقر في البلاد بالتعاون مع البنك الدولي.
وأضاف أن الديوان سيمضي قدما في تحديد الفقر ومفهومه وتعريف الفقير وتكيفه، بالاستناد إلى معايير علمية لتقدم إحصاءات حقيقية.
وتشهد الأسواق السودانية ركودا وضعفا في عمليات الشراء بسبب الزيادات في الأسعار، التي طالت الأدوات المكتبية والأواني المنزلية ومستلزمات التعليم والمدارس، رغم الانخفاض الطفيف الذي شهدته بعض السلع التي يزدهر إنتاجها في فصل الشتاء.
من جانب آخر أكمل بنك السودان المركزي طباعة العملة السودانية بفئة 100 جنيه، وسيتم طرحها في البنوك خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبينما نشر بنك السودان المركزي مواصفات العملة الجديدة وألوانها، أعلن محمد خير الزبير، محافظ بنك السوداني المركزي، أن بنك السودان سيستلم أول دفعة من العملات فئة 100 جنيه في الثامن والعشرين من الشهر الجاري. وفيما يتعلق بالعملات من فئتي 200 و50 جنيها، قال المحافظ إنها ستصل في فبراير (شباط) ومارس المقبلين، وبوصولهما يتحقق الحل النهائي لمشكلة السيولة التي اجتاحت البلاد مؤخرا.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.