«أستراليا المفتوحة»: شارابوفا تطيح بفوزنياكي حاملة اللقب

ماريا شارابوفا (يمين) تصافح كارولين ففوزنياكي في نهاية المباراة (أ.ف.ب)
ماريا شارابوفا (يمين) تصافح كارولين ففوزنياكي في نهاية المباراة (أ.ف.ب)
TT
20

«أستراليا المفتوحة»: شارابوفا تطيح بفوزنياكي حاملة اللقب

ماريا شارابوفا (يمين) تصافح كارولين ففوزنياكي في نهاية المباراة (أ.ف.ب)
ماريا شارابوفا (يمين) تصافح كارولين ففوزنياكي في نهاية المباراة (أ.ف.ب)

أمتعت ماريا شارابوفا عشاق التنس في ملعب رود ليفر بأسلوبها الهجومي، لتطيح بكارولين فوزنياكي حاملة اللقب من الدور الثالث في بطولة أستراليا المفتوحة، بالفوز عليها 6 - 4 و4 - 6 و6 - 3.
وضربت شارابوفا، التي فازت بالنقطة الثانية لحسم المباراة، موعداً في الدور الرابع مع الأسترالية آشلي بارتي.
وكان آخر لقب نالته شارابوفا في البطولات الأربع الكبرى، في «فرنسا المفتوحة» 2014.
ودخلت شارابوفا، التي فازت ببطولة أستراليا المفتوحة في 2008، المباراة، وهي تتفوق في سجل المواجهات المباشرة مع فوزنياكي 6 - 4 وأمطرت منافستها بالضربات القوية منذ البداية، ما جعل الأمور صعبة على اللاعبة الدنماركية، المصنفة الثالثة.
وقالت شارابوفا، في مقابلة بالملعب: «أعتقد أن مستوى المباراة كان مرتفعاً. ففوزنياكي هي حاملة اللقب في أستراليا، وتعشق هذا الملعب».
وتابعت: «هذه المواجهة من نوعية المباريات التي أتدرب من أجلها كثيراً، وكان من الرائع الفوز بها».
وكانت فوزنياكي هي البادئة بكسر إرسال شارابوفا، لكنها منحت الأفضلية لمنافستها سريعاً بعدما ارتكبت خطأ مزدوجاً قبل أن تفوز اللاعبة الروسية المصنفة 30، التي قضت عقوبة إيقاف 15 شهراً لتناولها مادة محظورة رياضياً في 2016، بـ3 أشواط متتالية لتحسم المجموعة.
وبعدما تبادلت اللاعبتان كسر إحداهما الأخرى، دفعت ففوزنياكي المباراة إلى مجموعة فاصلة بعدما ارتكبت شارابوفا خطأ مزدوجاً منح اللاعبة الدنماركية الفرصة لحسم المجموعة الثانية ومعادلة النتيجة إلى 1 - 1.
وكسرت شارابوفا إرسال فوزنياكي في الشوط السابع للمجموعة الفاصلة بضربة أمامية قوية، وكررت الأمر ثانية لتحقق الانتصار بعد ساعتين و24 دقيقة.
ولن تكون الجماهير في صف شارابوفا في الدور الرابع، عندما تلتقي مع الأسترالية بارتي التي تفوقت على اليونانية ماريا ساكاري 7 - 5 و6 - 1.
وقالت شارابوفا، عن منافستها المقبلة: «قصتها استثنائية. تحب اللعب هنا. أعرف أن الجماهير ستقف معها، لكني سأركز على طريقة لعبي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT
20

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».