انتقادات حادة لإدارة أحمدي نجاد واتهامه بالفساد والكذب على الشعب

اعتقال ملياردير مقرب من الرئيس الإيراني السابق

انتقادات حادة لإدارة أحمدي نجاد واتهامه بالفساد والكذب على الشعب
TT

انتقادات حادة لإدارة أحمدي نجاد واتهامه بالفساد والكذب على الشعب

انتقادات حادة لإدارة أحمدي نجاد واتهامه بالفساد والكذب على الشعب

يتعرض الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد هذه الأيام إلى انتقادات حادة من المسؤولين الحاليين والسابقين، إذ تتوسع دائرة منتقديه لتشمل أقرب مؤيديه، وحتى آية الله مصباح يزدي الرجل الدين المتشدد المعروف بالأب الروحي لأحمدي نجاد.
وجاء آخر وأهم هذه الانتقادات الموجهة لمحمود أحمدي نجاد فيما يتعلق برئيس محكمة الاستئناف الإدارية حجة الإسلام منتظري، الذي انضم إلى معارضي أحمدي نجاد منذ نحو عامين.
وقال منتظري خلال لقاء مع مديري فروع محاكم الاستئناف الإدارية في الأقاليم الإيرانية: «تتمثل إحدى المصائب التي واجهتنا خلال الفترة الماضية في أن رئيس الجمهورية كان يكذب على الشعب، وينتهك القوانين علنا». ويأتي هذا الهجوم الشرس الذي شنه منتظري ضد أحمدي نجاد في الوقت الذي لم يعد فيه أحمدي نجاد يتولى مسؤولية تنفيذية، بل ولم يعد يملك لا طاقة ولا رغبة للرد على هذه الانتقادات.
وفي خضم انتخابات الرئاسة الإيرانية في شهر يونيو (حزيران) في عام 2009، وجهت اتهامات لأحمدي نجاد بالكذب، وإلقاء خطب شعبوية في المناظرات المتلفزة بين مرشحي الرئاسة. إذ قدم أحمدي نجاد خلالها إحصائيات غير دقيقة وغير متطابقة مع المركز الوطني للإحصاء، وبلغ الأمر اليوم مستوى خصص فيه الرئيس الحالي حسن روحاني الجزء الأكبر من التقرير الصادر بمناسبة مرور مائة يوم على تسلمه الرئاسة لشرح السياسات غير السليمة والخداع الحكومي في فترة حكم أحمدي نجاد.
واعتمد أحمدي نجاد سياسة تقوم على أساس تقديم إحصائيات غير دقيقة ومزورة، وتوزيع مساعدات مالية على الشعب كانت تفتقر إلى التدبير والحكمة، والوعود الكاذبة بتحقيق قفزة اقتصادية. كما شهدت فترتا رئاسة أحمدي نجاد أحداثا غريبة نوعا ما، مثل فضيحة الشهادات الدراسية المزورة لبعض وزرائه، والكذب بشأن تدشين كثير من المشاريع العمرانية والصناعية، وتوجيه اتهامات حادة وغير دقيقة إلى كبار الشخصيات الإيرانية، والمزاعم بكون حكومته أكثر الحكومات نزاهة على مر التاريخ. وفي سياق متصل، أعلن مدعي عام إيران اعتقال بابك زنجاني الملياردير ورجل الأعمال المقرب من أحمدي نجاد، بتهم فساد. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن المدعي العام غلام حسين ايجائي قوله: «اعتقل بابك زنجاني مساء اليوم (أمس الاثنين)».
وكان نواب مجلس الشورى الإيراني طالبوا القضاء بالبت في ملف الفساد الاقتصادي للملياردير الذي وضع الاتحاد الأوروبي اسمه ضمن لائحة العقوبات الدولية.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».