مصر تؤكد حرصها على دعم استقرار جنوب السودان

السيسي قال إن القاهرة تسعى لـ«شراكة استراتيجية» مع جوبا

السيسي لدى استقباله سيلفا كير في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
السيسي لدى استقباله سيلفا كير في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
TT

مصر تؤكد حرصها على دعم استقرار جنوب السودان

السيسي لدى استقباله سيلفا كير في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)
السيسي لدى استقباله سيلفا كير في القاهرة أمس (الشرق الأوسط)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حرص بلاده على تعزيز أمن واستقرار دولة جنوب السودان، مشيراً في ختام مباحثاته مع سيلفا كير، رئيس جنوب السودان، بالقاهرة، أمس، إلى مساعي مصر لـ«المضي قدماً بمستوى العلاقات الثنائية، ودفعها لآفاق أرحب، وصولاً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية».
وبدأ سيلفا كير ميارديت زيارة إلى القاهرة تستمر 3 أيام، استهلها بمباحثات مع الرئيس المصري بقصر «الاتحادية»، تناولت العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع بجنوب السودان.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء، أكد السيسي حرص مصر على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية بجنوب السودان، مشيراً إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت جنوب السودان.
وقال إن مباحثاته مع رئيس جنوب السودان عكست حرص البلدين على تعزيز التعاون في جميع المجالات من أجل الوصول إلى الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً وجود رغبة حقيقية للتعاون بين الجانبين لصالح رخاء الشعبين.
ونوه الرئيس السيسي إلى أن العلاقات بين مصر وجنوب السودان تشهد حالياً «ازدهاراً غير مسبوق في مختلف أوجه التعاون»، مذكراً بأن مصر «كانت من أوائل الداعمين لشعب وحكومة دولة جنوب السودان الوليدة، وستظل دائماً حريصة على دعم أبناء الجنوب».
وأشار الرئيس المصري إلى أن «جنوب السودان تشهد زخماً واسعاً إثر دخول اتفاق السلام المنشَط حيز النفاذ»، معتبراً أن الاتفاق «فتح المجال أمام إعادة الاستقرار بالبلاد، وتمكين عجلة التنمية من الانطلاق نحو تحقيق رخاء شعب جنوب السودان».
وعبر السيسي عن استعداد بلاده لـ«تقديم جميع أشكال الدعم السياسي والفني، وصولاً إلى التنفيذ الكامل لاتفاق السلام المنشَط، إلى جانب تعزيز التعاون المشترك في قطاعات التعليم والصحة والزراعة والري من خلال الآليات القائمة، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة لشعبي البلدين».
ودعا السيسي المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان في مسيرتها نحو مستقبل أفضل. وأشاد بجهود جنوب السودان في التوسط بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية (قطاع الشمال) في دولة السودان، وكذلك دور جنوب السودان الداعم للتوجه الحالي بين دول الإقليم لتسوية النزاعات في إطار من الشفافية والمصلحة المشتركة واحترام سيادة الدول.
من جانبه، أشاد سيلفا كير بجهود مصر في دعم السلام والاستقرار بجنوب السودان، موجهاً الدعوة للرئيس السيسي لزيارة بلاده في مايو (أيار) المقبل لحضور تشكيل حكومة الوحدة، والتحدث إلى شعب جنوب السودان. وقد أبدى السيسي ترحيبه قائلاً: «إنني أتطلع لزيارة جنوب السودان... يسعدني ويشرفني تلبية هذه الدعوة».
وقال رئيس جنوب السودان إن مباحثاته مع الرئيس السيسي تناولت القضايا الثنائية، وخطوات تنفيذ اتفاق السلام بجنوب السودان، مشيراً إلى أن مصر قدمت مساعدات لجنوب السودان، ومن بينها علاج مواطني بلاده بالمستشفيات المصرية.
وأضاف: «نشكر الجهود الحميدة، والموقف الإنساني للرئيس السيسي، في أثناء فتره الحرب، ونحن نثمن هذه الجهود للغاية، خصوصاً تلك المساعدات التي قدمتها مصر إلى شعب جنوب السودان في نقل جثامين الحرب من جوبا إلى مثواها الأخير».
وأشار سيلفا كير إلى أن الحرب التي كانت سبباً في هروب عدد كبير من شعب جنوب السودان انتهت، ليحل السلام، منوهاً إلى أنه سيتم التعامل مع بعض المتمردين الرافضين للتوقيع لاتفاقية السلام بجنوب السودان.
وأضاف أن اتفاق السلام الموقع بجنوب السودان ليس الأفضل، لكنه سيأخذ شعب جنوب السودان إلى مناطق إيجابية لتنفيذه.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.