أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، عن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة للدفاع الصاروخي، موضحاً أنها تقوم على ستة محاور رئيسية، تشمل ستة تغييرات جوهرية في سياسة الدفاع الصاروخي.
ويعطي المحور الأول، وفق خطاب الرئيس «الأولوية لحماية الشعب الأميركي، فوق كل شيء، وذلك عبر بناء عشرين نظاماً أرضياً معترضاً للصواريخ في ولاية ألاسكا، ورادارات وأجهزة إشعار جديدة قادرة على اكتشاف واعتراض أي صاروخ أجنبي يتم إطلاقة ضد دولتنا». وتابع: «نحن ملتزمون ببناء برنامج للدفاع الصاروخي، يمكنه حماية أي مدينة داخل الولايات المتحددة».
يركز المحور الثاني على «تطوير تكنولوجيا جديدة، وليس فقط إنفاق المزيد من الأموال على الأنظمة الحالية للصواريخ». وضرب ترمب مثالاً بالتجربة الصاروخية الفاشلة التي قامت بها إيران «والتي كان من الممكن أن تمد طهران بمعلومات مهمة إذا نجحت، وقد تُستخدم لتعقب قدرات صاروخية عابرة للقارات يمكنها أن تصل إلى الولايات المتحدة»، مشدداً: «لن نسمح بذلك».
وأضاف الرئيس الأميركي أن «الولايات المتحدة لا يمكنها ببساطة بناء ما يشبه ما لدى الآخرين. ما فعلنا لـ(مواجهة) إيران منذ أن أصبحت رئيساً كان جوهرياً، فقد أنهيت الاتفاق الإيراني النووي الفظيع والضعيف. وأقول لكم إن إيران مختلفة اليوم عما كانت عليه منذ سنتين، ليست كما كانت، ولن تكون. وأعتقد أنهم يريدون التحدث».
واعتبر ترمب أنه «ليس كافياً أن نكون على مستوى تقدم الأعداء، ولكن علينا أن نسبقهم في كل اتجاه، وعلينا أن نعتمد تكنولوجيا حديثة لضمان أن تكون الولايات المتحدة دائماً متقدّمة على الجميع. علينا أولاً حماية الشعب الأميركي ضد أي نوع من الصواريخ». وقال: «في الماضي، افتقدت الولايات المتحدة استراتيجية شاملة للدفاع التي تتعدى الدفاع الصاروخي بسبب المبالغ الطائلة التي كانت تنفقها على الدول الأخرى، والآن نتبنى استراتيجية شاملة للدفاع ضد أي نظام صاروخي بما في ذلك الصواريخ أسرع من الصوت وصواريخ (كروز). ونحن متقدمون جداً في الصواريخ أسرع من الصوت و(الكروز)، وسنكون دائماً في المقدمة في كل شيء»، ملخّصاً بذلك المحور الثالث.
وكانت قوة الفضاء رابع المحاور الاستراتيجية، وقال الرئيس الأميركي إن «الميزانية المقبلة ستتضمن الاستثمار في طبقات حماية الفضاء عبر التكنولوجيا الحديثة، وستكون جزءاً كبيراً من دفاعنا وهجومنا».
وتابع ترمب أن صواريخ الأعداء «لن تجد مكاناً في الولايات المتحدة أو السماء التي تعلوها، وهذا سيكون توجُّهي».
المحور الخامس يقوم على إزالة كل العواقب التي تواجهها الولايات المتحدة للاستحواذ على تكنولوجيا جديدة. أما في المحور السادس، فتحدث ترمب عن «الحلف الأطلسي»، وقال إنه «يدعمه مائة في المائة، ولكن كما قلتُ للدول (أعضاء الحلف): يتعيّن عليكم التحرك، وعليكم أن تدفعوا». وقال: «لا يمكن أن نكون الأحمق الذي يستغلّه الآخرون... لا نريد أن نوصَف بذلك. وأنا أقول لكم إنه وعلى مدى كثير من السنوات هم يقولون ذلك خلف ظهوركم».
وأضاف ترمب أنه وجّه وزارة الدفاع بإعطاء أولوية لبيع أنظمة الدفاع الصاروخية الأميركية والتكنولوجيا للحلفاء والشركاء. وأوضح أن الولايات المتحدة تقوم أيضاً بتصميم شبكة قاعدة بيانات مع الحلفاء لمشاركة المعلومات واكتشاف إطلاق الصواريخ بأسرع مما يمكن. وتابع: «نحن ندخل في عصر جديد في برنامج الدفاع الصاروخي، بحيث يمكننا اكتشاف واعتراض وتدمير أي صاروخ بعد أو قبل إطلاقه لحماية الشعب الأميركي».
وقال: «عندما توليتُ الرئاسة، كان الدفاع منهكاً ومستنزفاً، ولكنه الآن أقوى مما كان عليه». وقال إن منافسي الولايات المتحدة يعززون من قدراتهم وترساناتهم الصاروخية ومواردهم تكبر وتقوى «ولكننا أيضاً نقوى ونكبر في كل اتجاه».
وتطرق الرئيس الأميركي كذلك إلى «التهديد غير العادي» الذي تطرحه كوريا الشمالية. وذكر تقرير الاستراتيجية أنه رغم إمكانية وجود مجال جديد الآن للسلام مع كوريا الشمالية، فإنها ما زالت تشكل تهديداً غير عادي، وعلى الولايات المتحدة مواصلة توخي اليقظة».
استراتيجية أميركية جديدة للدفاع الصاروخي من 6 محاور
استراتيجية أميركية جديدة للدفاع الصاروخي من 6 محاور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة