«سامبا» المالية تقدم 100 وحدة سكنية ضمن مبادرتها المجتمعية للإسكان الخيري

تمثل الدفعة الرابعة من أصل 500 وحدة تقدم للأسر المحتاجة

الحقيل والخليفي والعيسى مع أحد المستفيدين من المبادرة (الشرق الأوسط)
الحقيل والخليفي والعيسى مع أحد المستفيدين من المبادرة (الشرق الأوسط)
TT

«سامبا» المالية تقدم 100 وحدة سكنية ضمن مبادرتها المجتمعية للإسكان الخيري

الحقيل والخليفي والعيسى مع أحد المستفيدين من المبادرة (الشرق الأوسط)
الحقيل والخليفي والعيسى مع أحد المستفيدين من المبادرة (الشرق الأوسط)

قدّمت مجموعة سامبا المالية وتحت مظلة مبادرتها المجتمعية للإسكان الخيري والتي تستهدف تقديم 500 وحدة سكنية مؤثثة بالكامل للأسر المحتاجة في السعودية، و100 فيلا سكنية جديدة جاهزة للسكن الفوري وكاملة التأثيث، تمثل الدفعة الرابعة من المبادرة حيث فاقت المساحة إجمالية للوحدات المقدمة 100 ألف متر مربع، أسهمت في توفير سكن لنحو 2600 فرد.
وجاء ذلك خلال حفل أقامته المجموعة مساء أول من أمس في العاصمة السعودية الرياض لتوزيع مفاتيح الفلل على الأسر المستفيدة، بحضور ماجد الحقيل وزير الإسكان والدكتور أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، وعيسى العيسى رئيس مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية ورانيا نشار الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية وعدد من المسؤولين، إلى جانب مشاركة مجموعة عدد من أفراد الأسر المستفيدة.
وتمثل الدفعة الجديدة من الفلل السكنية والتي تستهدف إيواء 1000 شخص، الدفعة الرابعة للمبادرة، التي يتحمل «سامبا» تكاليفها بالكامل ضمن مبادرته المجتمعية، حيث يجري توزيعها على الفئات المستحقة من خلال وزارة الإسكان وعبر اتفاقية تعاون بين الجانبين، حيث تقوم الوزارة باختيار الأسر المستفيدة من وحدات المبادرة من بين قوائم المتقدمين لبرامج الوزارة للحصول على السكن، مع مراعاة الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً وفي مقدمتهم ذوو «شهداء الواجب»، وكذلك عدالة التوزيع الجغرافي لتشمل مختلف مدن ومناطق البلاد.
وقال عيسى العيسى رئيس مجلس مجموعة سامبا المالية إن «سامبا» أخذ على عاتقه مساعدة الناس، فمسك بزمام المبادرة وسعى إلى الأخذ بأيدي 500 أسرة أملاً في تغيير واقعهم المعيشي، فكان أن أعلنت المجموعة عن تكفّلها بتقديم 500 وحدة سكنية مؤثثة بالكامل يتم توزيعها مجاناً على ذوي الأسر العفيفة في كافة أنحاء المملكة، موضحاً أنه قد تم خلال الفترة الماضية توزيع ثلاث دفعات لنحو 1600 مواطن ومواطنة.
وأضاف العيسى أن «سامبا» يعود اليوم وفي جعبته دفعة رابعة من دفعات المبادرة، تتضمن توزيع 100 فيلا سكنية مؤثثة بالكامل وجاهزة للسكن الفوري وللتوزيع ضمن 5 مجمعات سكنية يبلغ إجمالي مساحتها 50 ألف متر مربع في أربعة مناطق من السعودية هي الرياض، مكة المكرمة، القصيم والحدود الشمالية، وليرتفع بذلك إجمالي عدد المستفيدين إلى 2600 مواطن ومواطنة.
من جانبه قال ماجد الحقيل وزير الإسكان إن مبادرة «سامبا» للإسكان الخيري تعكس روح التعاون المثمر والتكامل في الأدوار بين القطاعين العام والخاص، والذي يُعدّ متطلباً رئيسياً من متطلبات تحقيق التنمية المستدامة التي تقع مسؤوليتها على كافة الأطراف في البلاد، لافتاً إلى أن وزارة الإسكان تتطلع إلى المبادرة على اعتبارها قيمة مُضافة للجهود المتراكمة التي تتبناها الوزارة وصندوق التنمية العقارية في سبيل توفير السكن الكريم للمواطن، وفق ما يتطلع إليه.
وشدد الحقيل على أن القطاع المصرفي السعودي، وبما يتفّرع عنه من بنوك وطنية وفي مقدمتها مجموعة سامبا المالية، وبإشراف من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي، كان الشريك الاستراتيجي السبّاق وإحدى الأذرع المتينة الداعمة لوزارة الإسكان في تنفيذ حزمة برامجها ومبادراتها الموجهة لتسريع خطوات تمكين المواطنين من امتلاك السكن، وتوسيع قاعدة ملاك المساكن.
من ناحيته قال الدكتور أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي: «مبادرة «سامبا» تعد نموذجا حياً على عمق انتماء مؤسساتنا المصرفية، والتزامها الوثيق بمسؤوليتها الاجتماعية، والذي كان على الدوام عنواناً رئيسياً من عناوين دورها التنموي المتكامل في خدمة الاقتصاد الوطني، وتلبية احتياجات ذلك المجتمع المحلي»، معتبراً أن المبادرة تعيد للأذهان الأثر الفاعل الذي أحدثته البنوك السعودية خلال مسيرتها في تحفيز التنمية المحلية على أكثر من صعيد، ويؤكد على أن القطاع المصرفي السعودي ومن خلال مبادراته ونشاطاته كان على الدوام البار لوطنه وقيادته الحكيمة ولأبناء وطنه على امتداد البلاد.
إلى ذلك قالت رانيا نشار، الرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية بأن مبادرة «سامبا» ما كان لها أن ترى النور لولا تكاتف الجهود بين كافة الأطراف في سبيل إنجازها على هذا النحو، مقدمة الشكر إلى كل من ساهم في إنجاحها ورعايتها وفي مقدمة هؤلاء وزارة الإسكان ومؤسسة النقد العربي السعودي وفريق العمل لدى «سامبا» ومجلس إدارته، موضحة أن مبادرة «سامبا» هي امتداد لسلسلة طويلة من المبادرات والبرامج التنموية التي قدمها سامبا خلال مسيرته بما في ذلك دعم ذوي الاحتياجات الخاصة والجمعيات الخيرية، وبرامج التوعية الصحية والبيئية، وبرامج التأهيل والتدريب في مجال الأمن السيبراني، والوعي والتخطيط المالي وتأهيل الشباب السعودي.


مقالات ذات صلة

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)

«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)
استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)
TT

«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)
استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)

بعد أسبوعين من المباحثات المكثفة، وضع «مؤتمر الأطراف السادس عشر (كوب 16)» لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» الذي يعدّ الأكبر والأوسع في تاريخ المنظمة واختتم أعماله مؤخراً بالعاصمة السعودية الرياض، أسساً جديدة لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً، حيث شهد المؤتمر تقدماً ملحوظاً نحو تأسيس نظام عالمي لمكافحة الجفاف، مع التزام الدول الأعضاء باستكمال هذه الجهود في «مؤتمر الأطراف السابع عشر»، المقرر عقده في منغوليا عام 2026.

وخلال المؤتمر، أُعلن عن تعهدات مالية تجاوزت 12 مليار دولار لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، مع التركيز على دعم الدول الأشد تضرراً، كما شملت المخرجات الرئيسية إنشاء تجمع للشعوب الأصلية وآخر للمجتمعات المحلية، إلى جانب إطلاق عدد من المبادرات الدولية الهادفة إلى تعزيز الاستدامة البيئية.

وشهدت الدورة السادسة عشرة لـ«مؤتمر الأطراف» مشاركة نحو 200 دولة من جميع أنحاء العالم، التزمت كلها بإعطاء الأولوية لإعادة إصلاح الأراضي وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف في السياسات الوطنية والتعاون الدولي، بوصف ذلك استراتيجية أساسية لتحقيق الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ.

ووفق تقرير للمؤتمر، فإنه جرى الاتفاق على «مواصلة دعم واجهة العلوم والسياسات التابعة لـ(اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر) من أجل تعزيز عمليات اتخاذ القرار، بالإضافة إلى تشجيع مشاركة القطاع الخاص من خلال مبادرة (أعمال تجارية من أجل الأرض)».

ويُعدّ «مؤتمر الأطراف السادس عشر» أكبر وأوسع مؤتمر لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» حتى الآن، حيث استقطب أكثر من 20 ألف مشارك من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم نحو 3500 ممثل عن منظمات المجتمع المدني. كما شهد المؤتمر أكثر من 600 فعالية ضمن إطار أول أجندة عمل تهدف إلى إشراك الجهات غير الحكومية في أعمال الاتفاقية.

استدامة البيئة

وقدم «مؤتمر الأطراف السادس عشر» خلال أعماله «رسالة أمل واضحة، تدعو إلى مواصلة العمل المشترك لتحقيق الاستدامة البيئية». وأكد وزير البيئة السعودي، عبد الرحمن الفضلي، أن «الاجتماع قد شكّل نقطة فارقة في تعزيز الوعي الدولي بالحاجة الملحة لتسريع جهود إعادة إصلاح الأراضي وزيادة القدرة على مواجهة الجفاف». وأضاف: «تأتي استضافة المملكة هذا المؤتمر المهم امتداداً لاهتمامها بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وتأكيداً على التزامها المستمر مع الأطراف كافة من أجل المحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. ونأمل أن تسهم مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وبناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات في مختلف أنحاء العالم».

التزامات مالية تاريخية لمكافحة التصحر والجفاف

وتطلبت التحديات البيئية الراهنة استثمارات ضخمة، حيث قدرت «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» الحاجة إلى 2.6 تريليون دولار بحلول عام 2030 لإصلاح أكثر من مليار هكتار من الأراضي المتدهورة. ومن بين أبرز التعهدات المالية خلال المؤتمر «شراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف» حيث جرى تخصيص 12.15 مليار دولار لدعم 80 دولة من الأشد ضعفاً حول العالم، و«مبادرة الجدار الأخضر العظيم»، حيث تلقت دعماً مالياً بقيمة 11 مليون يورو من إيطاليا، و3.6 مليون يورو من النمسا، لتعزيز جهود استصلاح الأراضي في منطقة الساحل الأفريقي، وكذلك «رؤية المحاصيل والتربة المتكيفة» عبر استثمارات بقيمة 70 مليون دولار لدعم أنظمة غذائية مستدامة ومقاومة للتغير المناخي.

وأكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد: «عملنا لا ينتهي مع اختتام (مؤتمر الأطراف السادس عشر). علينا أن نستمر في معالجة التحديات المناخية؛ وهذه دعوة مفتوحة للجميع لتبني قيم الشمولية، والابتكار، والصمود. كما يجب إدراج أصوات الشباب والشعوب الأصلية في صلب هذه الحوارات، فحكمتهم وإبداعهم ورؤيتهم تشكل أسساً لا غنى عنها لبناء مستقبل مستدام، مليء بالأمل المتجدد للأجيال المقبلة».

مبادرات سعودية

لأول مرة، يُعقد «مؤتمر الأطراف» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما أتاح فرصة لتسليط الضوء على التحديات البيئية الخاصة بالمنطقة. وضمن جهودها القيادية، أعلنت السعودية عن إطلاق 5 مشروعات بيئية بقيمة 60 مليون دولار ضمن إطار «مبادرة السعودية الخضراء»، وإطلاق مرصد دولي لمواجهة الجفاف، يعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ لتقييم وتحسين قدرات الدول على مواجهة موجات الجفاف، ومبادرة لرصد العواصف الرملية والترابية، لدعم الجهود الإقليمية بالتعاون مع «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية».

دعم الشعوب الأصلية والشباب

وفي خطوة تاريخية، أنشأ «مؤتمر (كوب 16) الرياض» تجمعاً للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية لضمان تمثيلهم في صنع القرار بشأن إدارة الأراضي والجفاف. وفي هذا السياق، قال أوليفر تيستر، ممثل الشعوب الأصلية: «حققنا لحظة فارقة في مسار التاريخ، ونحن واثقون بأن أصواتنا ستكون مسموعة»، كما شهد المؤتمر أكبر مشاركة شبابية على الإطلاق، دعماً لـ«استراتيجية مشاركة الشباب»، التي تهدف إلى تمكينهم من قيادة المبادرات المناخية.

تحديات المستقبل... من الرياض إلى منغوليا

ومع اقتراب «مؤتمر الأطراف السابع عشر» في منغوليا عام 2026، أقرّت الدول بـ«ضرورة إدارة المراعي بشكل مستدام وإصلاحها؛ لأنها تغطي نصف الأراضي عالمياً، وتعدّ أساسية للأمن الغذائي والتوازن البيئي». وأكد الأمين التنفيذي لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»، إبراهيم ثياو: «ناقشنا وعاينّا الحلول التي باتت في متناول أيدينا. الخطوات التي اتخذناها اليوم ستحدد ليس فقط مستقبل كوكبنا؛ بل أيضاً حياة وسبل عيش وفرص أولئك الذين يعتمدون عليه». كما أضاف أن هناك «تحولاً كبيراً في النهج العالمي تجاه قضايا الأرض والجفاف»، مبرزاً «التحديات المترابطة مع قضايا عالمية أوسع مثل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والأمن الغذائي، والهجرة القسرية، والاستقرار العالمي»