رامي عبد الله: أغنية «نيل ونخيل» تؤكد صدق العلاقة بين السعودية ومصر

الفنان السعودي قال لـ«الشرق الأوسط» إن المستمع العربي والخليجي متعطش إلى الفصحى

رامي عبد الله: أغنية «نيل ونخيل» تؤكد صدق العلاقة بين السعودية ومصر
TT

رامي عبد الله: أغنية «نيل ونخيل» تؤكد صدق العلاقة بين السعودية ومصر

رامي عبد الله: أغنية «نيل ونخيل» تؤكد صدق العلاقة بين السعودية ومصر

يستعد الفنان السعودي رامي عبد الله خلال الأسابيع المقبلة، لطرح أول ألبوماته الغنائية، بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، وهو عبارة عن «ميني ألبوم» يتضمن عدة أغنيات باللهجة السعودية، بعدما طرح أخيراً أغنية «سينغل» بعنوان «صحوة» احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية، الشهر الماضي، والتي حققت نجاحاً كبيراً عقب طرحها.
رامي عبد الله، الذي يلقبه البعض بـ«صوت الشباب السعودي»، قال في حواره لـ«الشرق الأوسط» إن أغنيته الشهيرة «وطني» هي الأهم في مسيرته الفنية لتعبيره خلالها عن عشقه لوطنه الذي نشأ فيه، كما كشف عن حبه الكبير للموسيقار المصري رياض السنباطي وكوكب الشرق أم كلثوم، مؤكداً في الوقت نفسه أنه من محبي الاستماع إلى الأصوات السعودية الكبرى، وإلى نص الحوار:
> كيف تقيّم ردود الأفعال حول أغنيتك الأخيرة «صحوة» التي أطلقتها في اليوم العالمي للغة العربية؟
- الردود كانت إيجابية للغاية، فالمستمع العربي والخليجي كان متعطشاً للغاية إلى عمل مثل «صحوة» فنحن يجب علينا الاهتمام بكلمات أغنياتنا باللغة العربية الفصحى، ولا بد من توجيه الشكر إلى الشاعر شاكر شكوري والموسيقار جميل محمود.
> وما آخر تفاصيل ألبومك الغنائي الجديد؟
- اقتربتُ من وضع اللمسات الأخيرة على أغنيات الألبوم، وهو ميني ألبوم وليس ألبوماً كاملاً، ضمن خطتي الفنية التي اتفقت فيها مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، وأعمل في الألبوم على أن أقدم الأغنية السعودية الأصيلة التي يطلبها دائماً مني الجمهور السعودي والخليجي، والألبوم يشهد عدة تعاملات مع أهم وأكبر شعراء وملحنين بالمملكة، وشرفت فيه بالتعاون مع الموسيقار الكبير عبد الرب إدريس. والألبوم سجلت منه أغنيات خلال وجودي في القاهرة وقت حضوري للغناء بمهرجان الموسيقي العربية، أما عن موعد طرحه في الأسواق فأعتقد أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة سيكون متوفراً عبر المنصات الإلكترونية والأسواق.
> كيف تقيّم علاقتك بشركة «روتانا» التي تحمستْ لتبني صوتك؟
- «روتانا» بالنسبة إلينا كمطربين سعوديين نعتبرها «أم الكل» أي أم كل المطربين، فهي أقوى وأهم شركات الإنتاج الغنائي والفني في الوطن العربي، ونحن جميعاً نعتزّ بالتعامل معها.
> أنت على بُعد خطوات من طرح ألبومك الأول... هل كان مشوارك للشهرة والنجاح صعباً؟
- طريقي إلى النجاح والشهرة لم يكن سهلاً بدرجة كافية وأيضاً لم أجد معوقات كثيرة في مشواري، فأنا أعشق الغناء منذ طفولتي، إذ وُلدت في أسرة تعشق الفن، فوالدي وأجدادي وأعمامي يحبون الطرب، ومن لا يعمل في الفن بأسرتي يكون متذوقاً للفن ويمتلك ثقافة موسيقية كبيرة، لذلك اكتشفت موهبتي سريعاً بينهم وبدأت أشعر بها خلال فترة الدراسة وقت الإذاعة المدرسية، ولكن المشكلة في السعودية أنه لا توجد أماكن لصقل الموهبة ولا معاهد موسيقية، فالفنان لا بد من أن يثقف نفسه بنفسه، وعملت على نفسي إلى أن قابلت الشاعر الكبير الراحل إبراهيم خفاجي ومع نهاية 2012، كانت أولى خطواتي للشهرة والتي منها ظهرت في مهرجان سوق عكاظ وغنيت فيه أكثر من مرة بجانب كبار نجوم الأغنية السعودية أمثال محمد عبده وعبد المجيد عبد الله.
> مَن كان صاحب الفضل الأول في تبني موهبتك الغنائية؟
- الموسيقار الدكتور جميل محمود، هو أول شخص دعمني واصطحبني لكي أغني في مجلسه الثقافي الفني الطربي الشهير الذي كان يجمع فيه كبار المثقفين والشعراء والفنانين بالسعودية.
> لماذا قدمت أغنية «نيل ونخيل» التي أهديتها إلى الشعب المصري؟
- بعد أن تمت دعوتي من قِبل إدارة مهرجان الموسيقي العربية الأخيرة بمصر وإعطائي فرصة الغناء على مسرح دار الأوبرا المصرية الكبير والعريق، كان لا بد أن أذهب إلى الشعب المصري وأنا حامل معي هدية من السعوديين إلى أشقائهم بجمهورية مصر، ولم أجد أفضل من أن أهديهم أغنية ترسم ملامح وصدق العلاقة القوية بين مصر والمملكة العربية السعودية، فقدمت أغنية «نيل ونخيل» التي كتب كلماتها الشاعر ماجد إبراهيم، وتقول كلماتها «في السما نجمين ما يختفوا كل العمر، ما بينهم قلبين حبوا كل العمر، تاريخ من مجد وكفاح رغم العواصف والرياح، قصة عراقة وفخر هاذي السعودية ومصر».
> وهل كنت تتوقع أن تحقق أغنية «وطني» كل هذا النجاح؟
- توقعت هذا النجاح لكوني أقدم تلك الأغنية لوطني المملكة العربية السعودية، فأنا أغني تلك الأغنية بمشاعري وإحساسي لوطني الذي وُلدت فيه وترعرعت فيه ومكثت فترات طفولتي وشبابي إلى أن أصبحت رجلاً، فالأغنية عبارة عن رسالة حب لوطني، أيضاً جزء من الأغنية عبارة عن مشاعر حب العرب جميعاً للمملكة العربية السعودية.
> كيف ترى مكانة الفن في الوقت الراهن بالمملكة العربية السعودية؟
- المملكة تعيش خلال الفترة الحالية نهضة فنية كبرى، فالحفلات الغنائية تقام باستمرار، وأصبح السعودي قادراً على الغناء في بلده ولم تعد حفلاته فقط مقتصرة على الغناء في الخليج ومصر ولبنان، كما أن الفنان أصبحت لديه القدرة على أن يغني للوطن وللعاطفة ولكل شيء يريد أن يغني له.
> ما أنواع الأغنيات التي ستهتم بها في الفترة المقبلة؟
- اللون الوطني، في المقدمة، وهو اللون الدائم الذي يميز الأغنية السعودية، فأنا حتى الآن أتذكر أغلبية الأغنيات الوطنية التي قُدمت، منها أغنيات الفنان الكبير محمد عبده، والفنان الراحل أبو بكر سالم، وأيضاً أغلبية الأغنيات التي تم تقديمها في مهرجانات الجنادرية التي تقام في المملكة بشكل سنوي.
> ما أحب الأصوات العربية إلى قلب رامي عبد الله؟
- أحب جميع الأصوات السعودية الكبرى فهي جميعاً مدارس بالنسبة إلينا أمثال محمد عبده وطلال مداح، وعبد الكريم عبد القادر، وعبد المجيد عبد الله وعبادي الجوهر، ولكن لو تحدثت عن الأصوات العربية فأخص الأصوات المصرية التي تتلمذنا على يدها جميعاً، بدايةً بكوكب الشرق أم كلثوم التي يعشقها الجميع في الوطن العربي، وبالنسبة إليّ بصفة خاصة فأنا عاشق وبشدة للموسيقار الراحل رياض السنباطي وأيضاً موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي أحب من فترة لأخرى أن أشدو بأغنياته في حفلاتي، فهو كنز موسيقي لن يفنى أبداً، وأيضاً هناك الفنان الكبير هاني شاكر الذي كان لي الشرف أن أقابله خلال وجودي الأخير بمصر وأن أشاركه الغناء في إحدى حفلاته الغنائية.



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».