عبد الله الرويشد يقدم ألبومه الجديد ويعيد التعاون مع خالد الشيخ وفتحية العجلان

الفنان الكويتي يستلهم روح الموسيقار عمار الشريعي في لحن «بديت أتعب» موسيقياً وتنفيذاً

عبد الله الرويشد يقدم ألبومه الجديد ويعيد التعاون مع خالد الشيخ وفتحية العجلان
TT

عبد الله الرويشد يقدم ألبومه الجديد ويعيد التعاون مع خالد الشيخ وفتحية العجلان

عبد الله الرويشد يقدم ألبومه الجديد ويعيد التعاون مع خالد الشيخ وفتحية العجلان

حرّك الفنان الكويتي عبد الله الرويشد الساحة الغنائية، وأشعل فتيل المنافسة خليجياً بأسطوانته الجديدة «عبد الله الرويشد 2019» من إنتاج وتوزيع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات» والتي تتضمن 10 أغانٍ جميلة تضاف لسجل «أبو خالد» الحافل بالنجاحات والعطاءات والتكريمات.
وقد اتفق الرويشد و«روتانا» على أن لا يُعَنونا الأسطوانة بأحد أسماء أغانيها، كي لا تظلم بقية الأعمال؛ خاصة أن كل أغنية لها تميّزها، وتنافس زميلاتها في واحد من أروع الألبومات التي يقدمها الرويشد.
وتزامناً مع طرح ألبوم الرويشد 2019، عبر تطبيق «ديزر»، وتداول أخباره في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، تم الانتهاء من تصوير 6 أغانٍ من الأسطوانة ،سيتم عرضها في «يوتيوب» ومنابر «روتانا» في «السوشيال ميديا»، والأغاني هي: (بديت أتعب، ما أناديك، روحي جربي، مسكين، ما ينسيك، عطرك)؛ حيث حمل التصوير فكرة كيفية إنجاز الأغنية مع طاقم عملها، وغناء الرويشد لها داخل الاستديو، ما سيترك متعة عند المستمع والمشاهد، وهو يرى أدق التفاصيل التي تغيب عن العيون عند مهمة تسجيل المطرب أسطوانته.
وفيما يلي قراءة لأغاني الأسطوانة الجديدة العشر، التي أنتجتها «روتانا»:
«لا تزعل»: تحمل هذه الأغنية لون «الرومبا» الفرايحي. تولى تلحينها علي أبا الخيل في أول تجربة لحنية له في ألبوم رسمي، بعد أن منحه عبد الله الرويشد الفرصة. أما كلمات الأغنية فكتبها الشاعر ساهر، في نص إنساني اجتماعي تفاؤلي، يتناول قصة «واحد يشيل عمل صاحبه» فيقول له: «إذا مرة الهوى خلاك، وأعز من تهوى ما يهواك، وإذا زار الحزن مرساك، وسرق همك فرح دنياك، لا تزعل. تروح فرحة تجيك أفراح، تطمن يا محب ارتاح». والأغنية من توزيع محمد علي.
أما أغنية «بديت أتعب»، فمن كلمات ساهر، ولونها كلاسيكي غربي، تعيدنا بالذاكرة إلى ما غناه الرويشد سابقاً في أغنيته «طمنّي بس». وقد تولى الرويشد بنفسه تلحينها ضمن أربعة أعمال صاغ لحنها في هذه الأسطوانة. والأغنية يمكن القول عنها إنها «عمّارية» كونها كما يرى مطربها تحمل روح الموسيقار عمار الشريعي في اللحن من حيث الموسيقى والتنفيذ. والأغنية من توزيع محمد علي.
وأغنية «ما أناديلك»، يتجدد فيها التعاون بين الرويشد والشاعرة فتحية العجلان، والملحن المطرب خالد الشيخ، في عمل كلاسيكي، لتكون حصيلة اتحاد هذا الثلاثي رائعة «ما أناديلك». وكالعادة، يواصل خالد الشيخ هوايته في اكتشاف مساحات جديدة في صوت الرويشد. وقد استغرق تسجيل تركيب الصوت على الأغنية 6 ساعات، من شدة حرص الملحن والمطرب أن يأتي كل شيء كما هو مطلوب. والأغنية من توزيع محمد علي.
وتعد أغنية «روحي جربي» التي كتبها الشاعر منصور الواوان، ولحنها عبد الله القعود، ثالث عمل في مشوار الرويشد، يغنيه بالطريقة نفسها، كفلسفة نص وطرح؛ حيث سبق أن خاض الرويشد تجربة غناء مثل هذا النص الجريء في أغنية «أي معزة»، وأعادها في أغنية «رجعتيله». وفي «روحي جربي» تتواصل الجرأة؛ حيث يقول للحبيبة: «روحي جربي روحي حبي، شوفي قلب الغير وقلبي، شوفي لي غبتي يحاتون ولي زعلتي ما ينامون، روحي روحي ولي قنعتي، تعرفينه وين دربي. روحي جربي». والأغنية من توزيع براك المطوع. وفعلياً تعد هذه الأغنية هي آخر الأعمال التي أضافها وسجلها الرويشد في ألبومه.
و«مسكين» من كلمات وألحان عبد القدوس اليعقوب، وتوزيع عدنان عبد الله - زيزو. وفي هذا العمل «الرومبا»، نجد شخصاً يداوي جروح نفسه، فيغرد: «مسكين، لا تقول أنا مسكين، تدري من فينا انظلم ومن فينا كان مسكين، الحين تشكي التعب الحين، تبكي ألم السنين وأنا هالكني الصبر. في قلبي ألف سكين». وهذا العمل سُجل ونُفذ بالكامل في تركيا.
وأغنية «شي غريب» من كلمات علي مساعد، وألحان عبد الله الرويشد، وتوزيع جورج قلتة. ونذكر هنا أن الرويشد وهو يلحنها قال: «حابب أسوي (لحن) بروح الموسيقار محمد عبد الوهاب»، فجاء اللحن شرقياً خليجياً.
فيما جاءت «كرهتك» - الأغنية التي تعد تجربة جديدة شبابية - أول تعاون يجمع بين الرويشد والفنان عبد القادر الهدهود على صعيد التلحين، كما أنها ثاني تعاون للرويشد مع الشاعر أحمد الصالح، بعد تعاونهما السابق في أغنية «مساء السبت». ويتميز هذا اللحن بأنه يمر بثلاث مراحل، إذ يبدأ المذهب في الأغنية بطريقة أوبرالية، ثم يدخل على اللحن جو «الرومبا الكويتي»، لينتقل بعدها إلى مرحلة الغربي. والعمل من توزيع إسماعيل تنش بلاك.
«قبل الوصول»: هذه الأغنية التي لحنها عبد الله الرويشد، في موضوعها دراما صاغها الشاعر القدير عبد اللطيف البناي، عن رجل يروي قصته وهو ذاهب إلى المطار. وجاء تنفيذ الأغنية يحمل روح التسعينات؛ حيث تمت الاستعانة في النقلات باستخدام آلة «الكيبورد»، وليس «الأورغ»، لتحمل بذلك كثيراً من روح الفنان محمد عبده الطربي. وتعد هذه الأغنية «حجر الأساس» في ألبوم «عبد الله الرويشد 2019»، إذ إنها أول الأغاني التي بدأ الرويشد بها ألبومه الجديد، وتحديداً منذ أن سجلها فور ختام مهرجان «فبراير الكويت» العام الماضي. وهي من توزيع محمد علي.
أما «ما ينسيك» فيتجدد فيها داخل الألبوم تعاون الرويشد مع الشاعر منصور الواوان، والملحن عبد الله القعود، في أغنية بها «إفيه» جميل على صعيد التعبير عن العشق؛ حيث يقول مطلعها: «روحي ما تستهوي غيرك، يا انت ولا مابي غيرك، ما ينسيك الحبيب، قالوا إلا حب جديد، وأنا كل ما شفت غيرك اشتياقي لك يزيد». والأغنية من توزيع ربيع الصيداوي - إسماعيل تنش بلاك. ويختتم ألبومه بأغنية «عطرك»، وهي صورة شعرية جميلة، كتبها الشاعر علي مساعد، تحمل رسالة حبيب تذكر حبيبته في عطرها، فيحكي حنينه لهذا العطر في لحن صاغه الرويشد. والأغنية من توزيع أحمد صالح.



خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
TT

خالد الكمار: مقارنة الأجيال الجديدة بالكبار ظالمة

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})
لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها (حسابه على {إنستغرام})

قال الموسيقار المصري، خالد الكمار، إن التطور التكنولوجي الكبير في تقنيات الموسيقى التصويرية للأعمال الدرامية ساعد صُنَّاع الدراما على الاستفادة من تلك التقنيات وتوظيفها درامياً بصورة أكبر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن التعقيدات التقنية قبل نحو 3 عقود كانت تعوق تحقيق هذا الأمر، الذي انعكس بشكل إيجابي على جودة الموسيقى ودورها في الأحداث.

وقال الكمار لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن شارات الأعمال الدرامية لم تعد تحظى بفرص الاستماع والعرض مع العمل بالشكل الأفضل، فإن هذا لم يقلل من أهميتها».

وأضاف أن «منصات العرض الحديثة قد تؤدي لتخطي المقدمة عند مشاهدة الأعمال الدرامية على المنصات، أو عدم إذاعتها كاملة؛ بسبب الإعلانات عند العرض على شاشات التلفزيون، على عكس ما كان يحدث قبل سنوات بوصف الموسيقى التصويرية أو الأغنية الموجودة في الشارة بمنزلة جزء من العمل لا يمكن حذفه».

يسعى الكمار لإقامة حفل خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور (حسابه على {فيسبوك})

وعدَّ الكمار أن «عقد مقارنات بين جيل الشباب والكبار أمر ظالم؛ لأنه لا تصح مقارنة ما يقدِّمه الموسيقيون الشباب من أعمال في بداية حياتهم، بما قدَّمه موسيقيون عظماء على غرار عمار الشريعي بعد سنوات طويلة من خبرات اكتسبها، ونضجٍ فنيٍّ وظَّفه في أعماله».

ولفت إلى أن «الفنان يمرُّ في حياته بمراحل عدة يكتسب فيها خبرات، وتتراكم لديه مواقف حياتية، بالإضافة إلى زيادة مخزونه من المشاعر والأفكار والخبرات، وهو أمر يأتي مع كثرة التجارب والأعمال التي ينخرط فيها الفنان، يصيب أحياناً ويخطئ في أحيان أخرى».

وأضاف أن «تعدد الخيارات أمام المشاهدين، واختيار كل شخص الانحياز لذوقه شديد الخصوصية، مع التنوع الكبير المتاح اليوم، أمور تجعل من الصعب إيجاد عمل فني يحظى بتوافق كما كان يحدث حتى مطلع الألفية الحالية»، مؤكداً أن «الأمر لا يقتصر على الموسيقى التصويرية فحسب، ولكن يمتد لكل أشكال الفنون».

خالد الكمار (حسابه على {فيسبوك})

وأوضح أن فيلماً على غرار «إسماعيلية رايح جاي»، الذي عُرض في نهاية التسعينات وكان الأعلى إيراداً في شباك التذاكر «أحدث تأثيراً كبيراً في المجتمع المصري، لكن بالنظر إلى الفيلم الأعلى إيراداً خلال العام الحالي بالصالات وهو (ولاد رزق 3) فإن تأثيره لم يكن مماثلاً، لوجود تفضيلات أكثر ذاتية لدى الجمهور، وهو ما لم يكن متاحاً من قبل».

لا يخفي الكمار دور المخرج في حماسه لتقديم الموسيقى التصويرية لأعمال دون غيرها، مؤكداً أن اسم كل من المخرج والكاتب يكون له دور كبير في حماسه للتجارب الفنية، خصوصاً بعض الأسماء التي عمل معها من قبل على غرار مريم نعوم وكريم الشناوي وبيتر ميمي؛ لثقته بأن الموسيقى التي سيقدمها سيكون لها دور في الأحداث.

وذكر الكمار أنه «يفضِّل قراءة المسلسلات وليس مجرد الاستماع إلى قصتها من صُنَّاعها، لكن في النهاية يبدأ العمل وفق المتاح الاطلاع عليه سواء الحلقات كاملة أو الملفات الخاصة بالشخصيات»، مشيراً إلى أنه «يكون حريصاً على النقاش مع المخرج فيما يريده بالضبط من الموسيقى التصويرية، ورؤيته لطريقة تقديمها؛ حتى يعمل وفق التصور الذي سيخرج به العمل».

ورغم أن أحداث مسلسل «مطعم الحبايب» الذي عُرض أخيراً دارت في منطقة شعبية؛ فإن مخرج العمل أراد الموسيقى في إطار من الفانتازيا لأسباب لها علاقة بإيقاع العمل، وهو ما جرى تنفيذه بالفعل، وفق الكمار الذي أكد أنه «يلتزم برؤية المخرج في التنفيذ لكونه أكثر شخص على دراية بتفاصيل المسلسل أو الفيلم».

لا ينكر خالد الكمار وجود بعض الأعمال التي لم يجد لديه القدرة على تقديم الموسيقى الخاصة بها؛ الأمر الذي جعله يعتذر عن عدم تقديمها، في مقابل مقطوعات موسيقية قدَّمها لأعمال لم تكن مناسبة لصُنَّاعها ليحتفظ بها لديه لسنوات ويقدِّمها في أعمال أخرى وتحقق نجاحاً مع الجمهور، مؤكداً أنه يقرِّر الاعتذار عن عدم تقديم موسيقى ببعض الأعمال التي يشعر بأن الموسيقى لن تلعب دوراً فيها، ولكن ستكون من أجل الوجود لاستكمال الإطار الشكلي فحسب.

وعن الاختلاف الموجود في الموسيقى التصويرية بين الأعمال الفنية في مصر ونظيرتها في السعودية، قال الموسيقار المصري الذي قدَّم تجارب عدة بالمملكة من بينها الموسيقى التصويرية لفيلم «حوجن»: «صُنَّاع الدراما والسينما السعوديون يفضِّلون استخدام الموسيقى بشكل أكبر في الأحداث أكثر مما يحدث في مصر».

ولفت إلى حرصه على الانغماس في الثقافة الموسيقية السعودية بشكل أكبر من خلال متابعتها عن قرب، الأمر الذي انعكس على إعجاب صُنَّاع الأعمال بما يقدِّمه من أعمال معهم دون ملاحظات.

وحول تجربة الحفلات الموسيقية بعد الحفل الذي قدَّمه في أغسطس (آب) الماضي بمكتبة الإسكندرية، قال الكمار إنه يسعى لإقامة حفل كبير في القاهرة «من خلال قيادة أوركسترا كامل لتقديم الموسيقى التصويرية على المسرح مع الجمهور بشكل يمزج بين الحفل الموسيقي والمحاضرة، عبر شرح وتفصيل المقامات والآلات الموسيقية المستخدَمة في كل لحن قبل عزفه، بصورة يستطيع من خلالها المستمع فهم فلسفة الألحان».

وأوضح أن «هذه الفكرة مستوحاة من تجربة الموسيقار عمار الشريعي في برنامج (غواص في بحر النغم) الذي قدَّمه على مدار سنوات، وكان إحدى التجارب الملهمة بالنسبة له، واستفاد منه كثيراً»، مشيراً إلى أنه فكَّر في تقديم فكرته عبر «يوتيوب» لكنه وجد أن تنفيذها على المسرح بحضور الجمهور سيكون أفضل.