بريطانيا تنشر 350 جندي احتياط استعدادا لـ«بريكست دون اتفاق»

جندي بريطاني أمام مقر مكتب رئاسة الوزراء - أرشيف (بي بي سي)
جندي بريطاني أمام مقر مكتب رئاسة الوزراء - أرشيف (بي بي سي)
TT

بريطانيا تنشر 350 جندي احتياط استعدادا لـ«بريكست دون اتفاق»

جندي بريطاني أمام مقر مكتب رئاسة الوزراء - أرشيف (بي بي سي)
جندي بريطاني أمام مقر مكتب رئاسة الوزراء - أرشيف (بي بي سي)

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الخميس)، استدعاء ونشر مئات جنود الاحتياط استعدادا لخروج غير منظم من الاتحاد الأوروبي.
وأبلغت الحكومة البريطانية البرلمان، قبل ساعات، أنها وجّهت باستدعاء 350 جندي احتياط للمساعدة في مواجهة تداعيات بريكست دون اتفاق على "صحة وأمن المواطنين البريطانيين، والاستقرار الاقتصادي للمملكة المتحدة". وسينشر الجنود انطلاقا من 10 فبراير (شباط) المقبل، لفترة 12 شهرا قابلة للتجديد.
وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع لـ"الشرق الأوسط" أن إعلان اليوم يأتي في إطار الخطة التي أعلن عنها وزير الدفاع غافين ويليامسون في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكان ويليامسون قد ذكر أن 3500 جندي وجندي احتياط مستعدون للانتشار في حال المضي في بريكست دون اتفاق.
وذكر الوزير مارك والاس أن هؤلاء سيقومون بمهام تشمل "تعزيز عمليات الجيش، والتواصل مع مختلف السلطات وتوظيف مهارات متخصصة". وأضاف أنهم سيُطالبون كذلك بدعم عمليات مراكز القيادة الإقليمية وتنفيذ خطط أقسام حكومية أخرى في إطار الاستعداد لسيناريو خروج دون اتفاق.
ويأتي ذلك في الوقت الذي كثّفت فيه الحكومة استعداداتها الأمنية والاقتصادية والسياسية لخروج غير منظم من الاتحاد الأوروبي، مع تراجع حظوظ توصل لندن وبروكسل إلى اتفاق مقنع للطرفين بحلول 29 مارس (آذار) المقبل.
وبهذا الصدد، طالب زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالتخلي عن "الخطوط الحمراء" التي حددتها بشأن بريكست، واستبعاد خيار الخروج دون اتفاق.
وقال كوربن في خطاب أمام ناشطين في هيستينغس (جنوب شرقي انكلترا) "على ماي أن تتخلى عن خطوطها الحمراء"، داعيا أيضا الى استبعاد احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. كما دعا ماي كذلك إلى التباحث بجدية "حول طريقة التفكير بالمستقبل"، محذرا إياها من محاولة "ابتزاز النواب للتصويت مرة جديدة على اتفاقها المتسرع".



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.