انتهت في غزة أزمة احتجاز 3 أجانب في مقر تابع للأمم المتحدة، بعدما تأكدت حركة حماس أنهم ليسوا أفرادا في القوات الإسرائيلية الخاصة.
وقالت مصادر مطلعة لـ«لشرق الأوسط»، إن أزمة كبيرة كادت تنشب بعدما اشتبهت كتائب القسام والأجهزة الأمنية الأخرى التابعة للحركة بوجود 3 أجانب يتبعون قوات إسرائيلية خاصة، فطاردتهم وحاصرتهم داخل مكتب تابع للأمم المتحدة في غزة قبل أن تسفر الاتصالات عن دخول فريق تحقيق إليهم للتأكد من هوياتهم.
واشتبه مسلحون تابعون لحماس بسيارة يقودها أجانب طلبوا منهم التوقف من أجل إخضاعهم للتفتيش، قبل أن يرفضوا ويفروا إلى مقر يضم مكاتب لمنسق الأمم المتحدة لعملية السلام واليونيسكو وأوتشا.
وبحسب المصادر، فإن حماس اعتقدت بداية أنها أمام حادثة مشابهة لحادثة القوة الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى القطاع قبل شهرين، ومكثت هناك فترة تحت ستار منظمات أجنبية.
وحاصرت قوات كبيرة من الأجهزة الأمنية وكتائب القسام مقر اليونيسكو التابع للأمم المتحدة، مهددين باقتحامه، لجلب الأجانب الثلاثة وسط شكوك حول أنهم مسلحون. وأكدت المصادر أن حصار مكتب تابع للأمم المتحدة وإصرار حماس على اعتقال الأجانب الثلاثة، كاد يخلف أزمة كبيرة تدخل فيها مبعوث عملية السلام نيكولاي ميلادينوف ودبلوماسيون عرب وإيطاليون، أكدوا لحماس أن المحاصرين أجانب يحملون الجنسية الإيطالية وكانوا في مهمة عمل رسمية.
وقدم القنصل الإيطالي في القدس فابيو سيكولولفتيش معلومات وافية لحماس حول هويات الإيطاليين وطبيعة عملهم، لكن أصرت حماس على استجوابهم والتحقق من هوياتهم.
واتضح لاحقا أن الإيطاليين كانوا في مهمة تأمين لزيارة مرتقبة للقنصل إلى غزة. وأصدرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، بيانا حول قضية الإيطاليين الثلاثة. وقال إياد البزم الناطق باسم داخلية حماس إنه «جرت خلال الساعات الماضية تحقيقات لدى الأجهزة الأمنية حول الاشتباه بسيارة تقل ثلاثة إيطاليين تصادف وجودها في منطقة وقع فيها إطلاق نار وسط قطاع غزة صباح يوم الاثنين الماضي، وبعد المتابعة توجهت السيارة لمقر (اليونسكو) التابع للأمم المتحدة بمدينة غزة».
وأضاف: «من خلال التحقيقات تم التأكد من هوية الإيطاليين الثلاثة وسلامة إجراءات دخولهم لقطاع غزة، وتبين أن السيارة لا علاقة لها بحادث إطلاق النار». ووجه الشكر إلى كل الجهود التي ساعدت في إتمام التحقيق.
ولاحقا غادر وفدان من القنصلية الإيطالية ومنظمة «اليونيسكو» التابعة للأمم المتحدة، قطاع غزة عبر معبر بيت حانون «إيرز».
وتسلط الحادثة الضوء على الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها حماس في غزة منذ اكتشاف القوة الإسرائيلية الخاصة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»، إن حماس تكثف منذ ذلك الوقت من وجودها على الحدود وتخضع الأجانب لفحص دقيق كما أنها تراقب من كثب كل تحركات الوفود الخارجية في غزة.
«حماس» تخلي سبيل 3 إيطاليين بعد حصار استمر ساعات لمقر اليونيسكو
«حماس» تخلي سبيل 3 إيطاليين بعد حصار استمر ساعات لمقر اليونيسكو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة