هجوم إرهابي على منزل السفير الألماني في أثينا

الجناة استخدموا رشاشات آلية

رجال البحث الجنائي يعاينون آثار الهجوم خارج مقر السفير الألماني في العاصمة أثينا أمس (إ.ب.أ)
رجال البحث الجنائي يعاينون آثار الهجوم خارج مقر السفير الألماني في العاصمة أثينا أمس (إ.ب.أ)
TT

هجوم إرهابي على منزل السفير الألماني في أثينا

رجال البحث الجنائي يعاينون آثار الهجوم خارج مقر السفير الألماني في العاصمة أثينا أمس (إ.ب.أ)
رجال البحث الجنائي يعاينون آثار الهجوم خارج مقر السفير الألماني في العاصمة أثينا أمس (إ.ب.أ)

تجري الشرطة اليونانية تحقيقات واسعة حول الهجوم الإرهابي الذي تعرض له السفير الألماني في أثينا فجر أمس، حيث قامت مجموعة مكونة من أربعة أشخاص مستخدمين أسلحة نارية رشاشة بإطلاق النيران على منزل السفير الكائن في منطقة خالندري على بعد سبعة كيلومترات من وسط أثينا، وعلى الرغم من وجود السفير وأسرته داخل المنزل إلا أنه لم تقع أي إصابات.
وعثرت الشرطة اليونانية في مكان الحادث على نحو 50 طلقة نارية، فيما اعتقلت ستة أشخاص في مكان قريب من الحادث، وذكر الشرطي شاهد العيان والذي كان موجودا في كشك الحراسة، أن الإرهابيين وصولوا إلى المكان على متن درجات نارية، ووجهوا أسلحتهم تجاه المنزل فقط ولم يصوبوا أسلحتهم تجاهه، ولم يستخدم سلاحه بسرعة نظرا لوجوده في منطقة سكنية كثيفة.
وفور وقوع الحادث أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية إيفانجيلوس فينيزيلوس اتصالا هاتفيا مع سفير ألمانيا لدى اليونان فولفجانغ دولت، وعبر له عن الإدانة المطلقة للحدث ومشاعر الصداقة والتعاطف مع السفير وعائلته. كما توجه إلى منزل السفير نائب وزير الخارجية ديميتريس كوركولاس.
وجاء في بيان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، أن الحكومة اليونانية تعرب عن سخطها وإدانتها التامة لهذا العمل الإرهابي الجبان، والذي يسيء لصورة اليونان في الخارج قبل يومين من تولي أثينا رئاسة لاتحاد الأوروبي، وأن الشرطة اليونانية وقوات الأمن سوف تعمل جاهدة في معركتها ضد الإرهاب والقبض على الجناة ومعاقبتهم. وعلى أثر الحادث اتصل رئيس الوزراء اليوناني إندونيس ساماراس ووزير الأمن العام نيكوس دندياس هاتفيا بسفير ألمانيا للاطمئنان عليه، كما تم لاحقا إجراء اتصالات هاتفية بين وزير الخارجية اليوناني ونظيرة الألماني، وأيضا بين رئيس الوزراء إندونيس ساماراس والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ومنذ اندلاع أزمة الديون في اليونان عام 2010 واعتماد سياسة تقشف صارمة فرضها دائنو البلاد، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، يعتبر الرأي العام اليوناني أن ألمانيا هي المسؤول الرئيس عن فرض سياسات التقشف.
كما أن الهجمات التي تستهدف مصالح دبلوماسية ومصارف أو شركات أجنبية أمر شائع في اليونان وتنسب الشرطة هذه الهجمات إلى التيار اليساري المتطرف أو الفوضوي، وفي معظم الحالات لا توقع هذه الاعتداءات سوى أضرار مادية.
يذكر أن مقر إقامة السفير الألماني في اليونان، كان هدفا لهجوم إرهابي عام 1999، حيث أطلقت عليه قذيفة من مدفع «بازوكا» على يد عناصر منظمة «17 نوفمبر» الإرهابية والتي تم التوصل لعناصرها عام 2002 واحتجازهم في سجون اليونان.



القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
TT

القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)

تعتزم المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية، الأحد.

وتتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه «أصدر أمراً بارتكاب عمليات قتل وتعذيب، ومعاملة قاسية، واعتقال غير قانوني» في أثناء قيادته «سرايا الدفاع»، في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير (شباط) 1982.

وهذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب «جزار حماة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أيام قليلة من إطاحة تحالف فصائل مسلحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفيدرالية ممثلي الضحايا «برغبتها في حفظ الدعوى»، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان «لو ماتان ديمانش»، و«سونتاغس تسايتونغ»، الأحد.

وبحسب الصحيفتين، فإن المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا بأن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته.

وكانت جهود منظمة «ترايل إنترناشيونال» السويسرية غير الحكومية، قد قادت في ديسمبر (كانون الأول) 2013 النيابة العامة الفيدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة حينذاك بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.

وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد، أن «(ترايل إنترناشيونال) تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يُتَّخذ بعد».

وأشار مايستر إلى أنه «في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف، ومن المحتمل جداً أن يتم الطعن في هذا القرار»، موضحاً في الآن ذاته أن منظمته «لا تتمتع بأهلية الاستئناف. إذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية، (الضحايا)».

وقبلت النيابة العامة الفيدرالية السويسرية الدعوى بموجب الولاية القضائية العالمية، وعدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم.

قدَّم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات معارضاً لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاماً في المنفى في فرنسا؛ هرباً من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمتَي غسل الأموال، واختلاس أموال عامة سورية.

وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.