إعلان «جيليت» الجديد يثير جدلاً ودعوات لمقاطعة منتجاتها

لقطة من الإعلان الأخير لشركة «جيليت» (يوتيوب)
لقطة من الإعلان الأخير لشركة «جيليت» (يوتيوب)
TT

إعلان «جيليت» الجديد يثير جدلاً ودعوات لمقاطعة منتجاتها

لقطة من الإعلان الأخير لشركة «جيليت» (يوتيوب)
لقطة من الإعلان الأخير لشركة «جيليت» (يوتيوب)

أثار إعلان جديد لشركة «جيليت» لشفرات الحلاقة حالة من الجدل والانقسام، ووصل الأمر إلى المطالبة بمقاطعة منتجاتها، على خلفية ما اعتبره البعض إشارة إلى التنمر وتحاملاً على الرجال ضمن الإعلان.
وبعد 30 عاماً، غيرت «جيليت» شعارها الشهير «أفضل ما يمكن أن يحصل عليه الرجال»، ليصبح «أفضل ما يمكن أن يكون عليه الرجال» في الإعلان الذي حقق أكثر من 10 ملايين مشاهدة على «يوتيوب»، و18 مليوناً على «تويتر» بعد نحو يومين من طرحه، حتى وقت كتابة هذا التقرير.
لكن عدد من أبدوا عدم إعجابهم بالإعلان على «يوتيوب» بلغ 579 ألفاً، أي أكثر من ضعفي من أعجبهم الإعلان وعددهم 218 ألفاً.
وتطرح الشركة خلال الإعلان سؤالاً وهو «أهذا أفضل ما يمكن أن يحصل عليه الرجال؟»، ثم تبدأ بعرض مشاهد تنمر وتحرش جنسي وسلوكيات تمييز على أساس الجنس وسلوك ذكوري عدواني.
لكن الإعلان قدّم أيضاً أمثلة لسلوكيات أكثر إيجابية، من بينها التصدي للسلوكيات السلبية سالفة الذكر في الأماكن العامة، ما جعل البعض يراه إيجابياً ويشيد به.
وبينما طالب عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي شركة «جيليت» بالاعتذار، دعا آخرون إلى مقاطعة منتجات الشركة التي دافعت عن الإعلان مؤكدة أنها تؤمن «بالأفضل في الرجال».
وقال غاري كومب رئيس الشركة لـ«بي بي سي»: «من خلال محاسبة بعضنا بعضا، ورفض الأعذار عند حدوث سلوك سيئ، ودعم جيل جديد يعمل تجاه (أفضل) ما في شخصيته، نستطيع أن نساعد في إحداث تغيير إيجابي مهم خلال السنوات المقبلة».



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.