أبلغ ثلث موظفي الأمم المتحدة عن تعرضهم لتحرش في العامين الماضيين خلال عملهم في المنظمة الأممية، وفق دراسة هي الأولى من نوعها عن هذا النوع من سوء السلوك.
وأفاد الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش في رسالة لموظفيه بأن الدراسة احتوت «على إحصاءات مفاجئة وأدلة حول ما يجب تغييره» لتحسين ظروف العمل في الأمم المتحدة.
وأجاب واحد من كل ثلاثة مشاركين في الدراسة، أو 33 في المائة، عن تعرضه لحادثة واحدة على الأقل من المضايقات والتحرشات في آخر عامين، لكن هذا الرقم ارتفع إلى 38.7 في المائة بالنسبة لهؤلاء الذين أبلغوا عن نوع معين من التحرش الجنسي خلال فترة وجودهم في الأمم المتحدة.
والنوع الأكثر شيوعاً من التحرش كان القصص والنكات العدائية، أو إبداء ملاحظات حول المظهر.
وأشارت الدراسة إلى أن اثنين من كل ثلاثة متحرشين هم من الرجال، وأن واحداً من كل أربعة من المشرفين أو المديرين، وواحداً تقريبا من كل عشرة من المسؤولين الكبار.
وبلغت نسبة الذين تجاوبوا مع الدراسة 17 في المائة، وهو رقم منخفض نسبيا، حيث شارك 30 ألفا و364 شخصا أجابوا على مجموعة من الأسئلة السرية عبر الإنترنت.
وفي رسالته إلى الموظفين، أشار غوتيريش إلى أن نتائج الدراسة الاستقصائية بشأن انتشار التحرش يمكن مقارنتها بمنظمات أخرى، لكن الأمم المتحدة التي تنتصر للمساواة وحقوق الإنسان والكرامة يجب أن تضع معايير أعلى.
وفي فبراير (شباط) الماضي، أطلقت الأمم المتحدة خطاً ساخناً على مدار الساعة للموظفين للإبلاغ عن التحرشات، وأوكلت إلى محققي الأمم المتحدة التعامل مع جميع الشكاوى.
وتعهد غوتيريش بفرض سياسة بشأن التحرش لا تسامح فيها.
هذا وأعلن رئيس وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز ميشيل سيديبي الشهر الماضي أنه سيستقيل بعد مراجعة أسلوب إدارته، حيث تبين أنه مكّن لثقافة التحرش في وكالة الأمم المتحدة التي تتخذ من جنيف مقراً لها.
ثلث موظفي الأمم المتحدة تعرّضوا للتحرش
ثلث موظفي الأمم المتحدة تعرّضوا للتحرش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة