ركز تقرير إسرائيلي على ارتفاع في عدد طلبات المقدسيين للحصول على الجنسية الإسرائيلية رغم التعقيدات التي تجعلهم مقيمين في إسرائيل وليسوا مواطنين.
ويحصل سكان القدس الشرقية على مكانة «مقيم» ولا تمنحهم إسرائيل صفة المواطنة كاملة الحقوق المدنية، مثل عرب 48، مما يعني ذلك أنهم لا يملكون الحق في الاقتراع في الانتخابات البرلمانية، ولا يملكون جواز سفر إسرائيلياً.
ويسلط التقرير، الذي نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الضوء على معاناة سكان القدس الشرقية جرّاء تعريفهم وفق القوانين الإسرائيلية بأنهم «مقيمون»، بحيث يخضعون لإجراءات معقدّة عند التوجه للمكاتب الحكومية بغرض الحصول على خدمات.
وبحسب التقرير فإنه في حال توجه سكان القدس الشرقية من أجل طلب الحصول على جنسية إسرائيلية، فإنهم يمرّون عبر إجراءات طويلة ومعقدة تمتد لسنوات طويلة.
وجاء في التقرير: «إن كلّ من يتوجه لوزارة الداخلية في إسرائيل لطلب الحصول على الجنسية الإسرائيلية، يتم تحديد موعد للقائه بعد 3 سنوات من يوم تقديم الطلب». لكن لا ينتهي الأمر هنا، «فبعد مرور 3 سنوات، يحتاج إلى نحو 4 سنوات إضافية من أجل حصوله على قرار من وزارة الداخلية، إما بالمصادقة على منحه الجنسية أو لا».
وتضيف الصحيفة: «خلال 7 سنوات من الإجراءات، ستبحث السلطات الإسرائيلية على كل الطرق لعدم منحه الجنسية، مثل لغته العبرية الضعيفة، والاشتباه بعدم إخلاصه للدولة» وغيرها. ورغم ذلك، تظهر الأرقام أن طلب الحصول على الجنسية الإسرائيلية من قبل سكان القدس الشرقية في ارتفاع مستمر، ففي حين قدم الفلسطينيون وهم مئات الآلاف في القدس، عام 2003 نحو 69 طلبا فقط لوزارة الداخلية للحصول على الجنسية الإسرائيلية، قدموا نحو 1000 طلب العام الماضي.
ويعيش في القدس الشرقية نحو 430 ألف فلسطيني مقابل أكثر من 550 ألف إسرائيل في القدس بشقيها الشرقي والغربي.
وأغلبية الفلسطينيين، أي نحو 95 في المائة من الفلسطينيين في القدس الشرقية، يحملون هويّة «مقيم» ولا يملكون الجنسية الإسرائيلية. وقال طاقم محامين يرافقون طالبي الحصول على الجنسية الإسرائيلية لـ«هآرتس»، إن «وزارة الداخلية الإسرائيلية غير معنية بالنظر في طلبات الفلسطينيين، وتسعى باستمرار لعدم إفساد قائمة السكان بإضافة المزيد من الأسماء الفلسطينية فيها». وقال أحد المحامين: «من الواضح أن الهدف من وراء الإجراءات الإسرائيلية هي استيعاب أقل عدد من الفلسطينيين سكان القدس الشرقية، وهم يستخدمون كلّ الطرق لعدم منحهم الجنسية».
ويؤكد المحامون ما ذهب إليه التقرير بأن طالبي الجنسية يواجهون استجابة بطيئة ومجموعة كبيرة من العقبات.
ويسمح القانون الإسرائيلي لسكان القدس الشرقية بالحصول على الجنسية، لكن «الدولة تفعل كل شيء من أجل إيجاد أسباب رفض منح الجنسية للمقدسيين».
وتلاحق إسرائيل سكان القدس الشرقية عادة بقوانين مختلفة من أجل طردهم من المدينة، بما في ذلك البحث عما إذا كانوا يقيمون كذلك في الضفة الغربية أو يملكون عقارات هناك أو يعملون حتى. ويطال ذلك ضغوطا أخرى مثل عدم منحهم تصاريح للبناء، أو اعتماد سياسة متشددة ضد البناء، تشمل قرارات بالهدم الفوري والسريع، وتكثيف الضرائب عليهم ومنحهم خدمات أقل.
وتسعى إسرائيل إلى تفوق يهودي في القدس. ويشكل التفوق الديموغرافي هاجسا إسرائيليا كبيرا داخل القدس وخارجها.
8:17 دقيقة
إسرائيل تعقّد حصول المقدسيين على الجنسية
https://aawsat.com/home/article/1547901/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B9%D9%82%D9%91%D8%AF-%D8%AD%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9
إسرائيل تعقّد حصول المقدسيين على الجنسية
تفضل أن يبقوا في وضع «مقيم» مع حقوق مدنية أقل
إسرائيل تعقّد حصول المقدسيين على الجنسية
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة