رحلة مع الإعلامية هبة الأباصيري: أنا مع من قال إن في السفر 7 فوائد

في روما - في هوليود
في روما - في هوليود
TT

رحلة مع الإعلامية هبة الأباصيري: أنا مع من قال إن في السفر 7 فوائد

في روما - في هوليود
في روما - في هوليود

السفر بالنسبة للإعلامية الفنانة المصرية هبة الأباصيري شغف يتربع على قمة هواياتها. فالمذيعة التي تنقلت بين شاشات فضائية عربية متعددة، أبرزها «ART» و«MBC»، جابت أيضاً عدداً كبيراً من المدن العالمية بهدف السياحة والاسترخاء. وفي رحلتنا معها هذا الأسبوع، تكشف لنا بعض الأسرار المتعلقة بحبها للسفر والسياحة.
- السفر يعني لي اكتساب خبرات وتعلم أشياء جديدة، فأنا أؤمن بمقولة إن «في السفر 7 فوائد»، كما اعتبره مصدر إلهام لأنه يصفي الذهن، ويعيد شحن كل ما بداخلي، خصوصاً إذا كنت أريد البت في قرارات مؤجلة، أو أن أخوض تجربة جديدة في حياتي. ما من شك في أن السفر يفيد الإنسان، أياً كان مجاله، لأنه ينعكس على مزاجه وحالته النفسية.
- أول رحلة قمت بها خارج بلدي كانت إلى تركيا، وكنت وقتها في سن 14 عاماً. كانت عطلة مع مجموعة من صديقاتي، وكانت واحدة منهن تتبع إحدى السفارات التي يعمل بها والدها. كانت متعة لا توصف لأني تعلمت فيها المسؤولية وأنا في سن صغيرة.
- زرت أماكن كثيرة في مصر، عدا الواحات التي لم تُتح لي فرصة زيارتها حتى الآن، لذا أضعها في خططي المستقبلية، خصوصاً واحة سيوة، بصحراء مصر الغربية. لكن لا بد لي أن أقول إني أعشق مدينة أسوان، فهي أكثر مدينة أحبها في العالم كله، وليس في مصر فقط. في كل شتاء، أخصص بضعة أيام لزيارتها، والاستمتاع بمناظرها الطبيعية، خصوصاً مشهد النيل. هدوؤها وطبيعتها يجعلانني في حالة من السلام النفسي لا توصف. وقد بدأت علاقتي بأسوان عندما زرتها لأول مرة قبل سنوات مع أسرتي في رحلة على النيل. إلى الآن، وكلما سنحت لي فرصة السفر إلى أسوان، لا أفوت على نفسي ركوب الباخرة، والانتقال بها إلى مدينة الأقصر، ومنها إلى القاهرة مجدداً، في طقوس لا أتخلى عنها. اكتشفت مع الوقت أني أحب رحلات اليخوت، والخروج بها مسافات طويلة، كما أحب صيد السمك ورحلات الصيد، سواء المائية أو البرية لصيد البط أو الطيور.
- لو خُيرت بين السفر للراحة أو للمغامرة لجمعت بين الاثنين، لأني وبكل بساطة أحب التغيير، ولا أفضل نوعاً واحداً من السفر. فأحياناً يكون السفر بالنسبة لي هروباً من ضغط العمل وروتين الحياة اليومية، وأحياناً قد يكون للعمل، وأحياناً أخرى للاستجمام، سواء مع الأسرة أو برفقة صديقاتي. التجارب الجديدة لا تُعوض، لما تتضمنه من مفاجآت، لهذا فإن التغيير في الوجهات مهم. وقد سافرت إلى كينيا وماليزيا وسيشيل وموريشيوس، وتنقلت بين مختلف القارات، عدا أستراليا. وفي كل واحدة، تعلمت أشياء لم أكن أعرفها من قبل. أحب أميركا للغاية، ولم أنتهِ منها كقارة بعد، وسبب ميلي إليها أنها تتوفر على كل شيء يهمني، من مطاعم ومراكز تجارية، إلى جانب الهدوء والطبيعة. أما في آسيا، فأعشق المناظر الطبيعية، سواء الشواطئ أو الخضرة.
- المدن الأوروبية التي تستهويني هي تلك التي تتمتع بطابع ثقافي ومعماري مميز. وأعتقد أنه لا يجب على أي سائح أن يُفوتها على نفسه، وهي كثيرة في فرنسا وإيطاليا، وتشمل المتاحف والمعارض الفنية والآثار والمعالم التاريخية. وبشكل عام، أحب إيطاليا، من شعبها وطعامها إلى مقاهيها وشوارعها، وإن كنت أفضل الطبيعة عموماً والارتماء بين أحضانها، عوض التسوق والتجول في المراكز التجارية. ورغم أني سافرت كثيراً، فإني لا أزال أحلم بأشياء بعينها. مثلاً، أتمنى حضور مصارعة الثيران في مدريد قبل منعها، فأنا أراها نوعاً من الفن، وليس توحشاً، كما أتمنى الذهاب إلى الأرجنتين، وحضور عرض تانغو عالمي، لأني أعشق هذه الرقصة.
- لحسن حظي، لم تمر عليّ أي تجربة سيئة، فجميع رحلاتي خلفت لديّ انطباعات إيجابية. أنا لا أنكر أن كل واحد منا معارض لبعض التجارب، لكن المهم هو كيف نتعامل معها بحيث لا نجعلها تؤثر على البهجة. لديّ شخصياً دائماَ بدائل أو حلول سريعة لمواجهة أي مطبات تعترضني. مثلاً، عندما قررت صديقاتي خوض تجربة التزلج على الجليد، أصابني الخوف لأن لديّ فوبيا من الأماكن المرتفعة، لكني لم أترك هذه الفوبيا تتملكني، وتعقيني عن الاستمتاع معهن، فصعدت معهن نصف المسافة، وجلست في أحد المقاهي لأستمتع بمناظر الجليد، ولا أجعلهن في الوقت ذاته يشعرن بأنهن تخلين عني.
- أكثر شيء لا أستغنى عنه في رحلاتي، وفي كل المواسم، هو جاكيت سميك آخذه معي دائماً بشكل احتياطي، لأني لا أحب البرد على الإطلاق. كما اعتبر الكتاب صديقي في رحلات الاستجمام تحديداً.


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«المعمورة»... شاطئ «الزمن الجميل» في مصر

شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)
شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)
TT

«المعمورة»... شاطئ «الزمن الجميل» في مصر

شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)
شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)

بفضل نسمات البحر اللطيفة والمناظر الطبيعية الخلابة، تقدم المدن الساحلية بمصر صيغة رابحة للاستمتاع والاسترخاء عبر شواطئها الممتدة، وتُعد الإسكندرية (شمال البلاد)، أو كما يطلق عليها «عروس البحر المتوسط»، إحدى هذه الوجهات التي تحقق لك ما تبحث عنه؛ سواء كنت ترغب في الاسترخاء على شاطئ من الرمال البيضاء، أو الانغماس في التاريخ والثقافة، أو السباحة في مياهها، ستجد ضالتك في بعض هذه الشواطئ، وعلى رأسها شاطئ «المعمورة».

على الرغم من أن ثمة أمكنة أخرى في مصر باتت تنافس المدينة المصرية العتيقة بشراسة، وتجتذب منها الكثير من روادها، فإنها لا تزال تملك الكثير لعشاقها؛ وواحدة من مميزاتها هي إشباعها للإحساس بالحنين للماضي وذكرياته، وكأنها تؤسس لنوع جديد من السياحة هو «سياحة النوستالجيا» التي تستهوي المولعين بزيارة أمكنة قضوا فيها لحظات عزيزة، ونادرة من العمر، لا يمكن تعويضها حتى في أكثر المقاصد السياحية رفاهيةً وفخامةً؛ لأنها جزء من الطفولة، شاركهم فيها أشخاص فرّقتهم الحياة.

شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)

«المعمورة» هي إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في المدينة التي توقظ الحنين للماضي، يقع الشاطئ على بُعد نحو 1 كم شرق حدائق المنتزه الملكية، بعيداً عن الطريق الرئيسي، مما جعل له مكانة خاصة منذ القدم بوصفه مكاناً منعزلاً هادئاً مناسباً للاسترخاء والاستمتاع بأشعة الشمس، وفي الوقت نفسه هو مقصد حيوي للغاية، يلبي احتياجات رواده.

ولطالما كانت المعمورة هي الاختيار الأول للمصطافين بمختلف فئاتهم على مدار عقود ماضية، حتى كان من الأمور المعتادة أن ترى الفنانين والمشاهير جنباً إلى جنب المصطافين من أهالي الإسكندرية أو القاهرة، لا أحد يزعج الآخر، أو يعكر عليه صفو استجمامه، أو يلح لالتقاط صور معه.

شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)

«المعمورة هو المعنى الحقيقي للذكريات»، هكذا يصف المرشد السياحي يحيى محمود، الشاطئ المصري العريق، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «الجميع له ذكريات مع المعمورة؛ فقد كان مصيف العائلات من مصر ومختلف الدول العربية».

ويتابع: «أيضاً كانت المعمورة مصيفاً لمعظم الفنانين، ومن يقم بزيارتها فسيستمع إلى الحكايات المتداولة عنهم، ومنها حكايات شادية وتحية كاريوكا ومديحة يسري، ومريم فخر الدين، ونيللي، ووحش الشاشة فريد شوقي، وفؤاد المهندس، وحسن يوسف، فضلاً عن رجال السياسة والمجتمع».

ولذلك، ستجد هناك من يشير إلى مكان ما، ويروي لك علاقته بالمشاهير، ففي هذه الكابينة كان يقضي فريد شوقي أياماً من عطلته الصيفية مع زوجته هدى سلطان وابنتيه، وتلك الفيلا التي تقبع في أعلى مكان في المعمورة اشترتها مريم فخر الدين وكانت تتردد عليها مع ابنتها، وتشاركها إطلاق الطائرات الورقية التي يصنعها زوجها الفنان محمود ذو الفقار، بينما كانت كابينة تحية كاريوكا ملتقى الفنانين، وغير ذلك من ذكريات.

وستجد أهل المكان يفتخرون بأن المعمورة اجتذبت الفنانين للعمل أيضاً؛ فهنا تم تصوير الكثير من الأعمال الفنية الشهيرة مثل «أبي فوق الشجرة»، و«أين عقلي»، و«أجازة صيف»، وهنا أقيم الكثير من الحفلات الغنائية والموسيقية لأشهر الفنانين قبل أن تنتقل إلى الساحل الشمالي والعلمين، وكان الاستمتاع بجلسة غداء مع العائلة ولعب الطاولة والكوتشينة والشطرنج في إحدى الكبائن أو تحت الشمسية، من طقوس زائريها من مختلف الفئات في ذلك الوقت.

ولا يزال شاطئ المعمورة يحتضن محبيه، ويقدم لهم خدماته؛ فبسبب هدوئه النسبي مقارنة بشواطئ الإسكندرية الأخرى لا يزال رواده يستطيعون الاستمتاع بالسباحة، والاستلقاء على رمال الشاطئ، وقراءة الكتاب المفضل، وركوب الدراجات، أو ممارسة صيد السنارة، والتجول في الممشى السياحي بأسواقها الداخلية، وتناول الطعام والمشروبات والآيس كريم من أكشاك الأكل السريع المنتشرة هناك.

شاطيء المعمورة (محافظة الإسكندرية)

ويزين المكان بعض من أفضل المطاعم في مصر، والتي ستمنح الجميع متعة شهية؛ حيث تقدم المطاعم بعضاً من أجمل الأطباق اللذيذة التي تعطي مذاقاً يدوم طويلاً، كما تتوفر في «المعمورة» ملاهٍ ومنطقة الألعاب للأطفال وصالات السينما ومراكز التسوق المختلفة.

وتستطيع زيارة «المعمورة» في مختلف شهور السنة؛ حيث تتمتع بطقس رائع طوال العام، لكن بالتأكيد إذا كانت زيارتك لها بغرض نزول البحر والاستمتاع بالشاطئ نفسه، فعليك زيارتها في الصيف، وفي كل الأوقات تستمتع بالألعاب الشاطئية المتنوعة التي تتيحها لك؛ مثل الكرة الطائرة وكرة القدم الشاطئية وكرة التنس، وركوب قوارب الموز والتزلج على الماء، والغوص، فضلاً عن الاسترخاء في أثناء الاستمتاع بحمامات الشمس تحت أشعة الشمس.

يجتذب الشاطئ هواة المشي لمسافات طويلة مع التمتع بجمال الطبيعة؛ إذ يتميز المكان بتصميم هندسي يوفر مسارات ويجعل الكورنيش ساحة مفتوحة للتنزه، في أمان ونظام، وخلال السير يمكنك تناول الآيس كريم أو الجيلاتي الإسكندراني، وغيرهما من المرطبات التي تشتهر بها المدينة.