الهيئة العربية للمسرح تعلن إطلاق مهرجان العراق من القاهرة

بعد تنظيم 7 فعاليات وطنية جديدة

الهيئة العربية للمسرح تعلن إطلاق مهرجان العراق من القاهرة
TT

الهيئة العربية للمسرح تعلن إطلاق مهرجان العراق من القاهرة

الهيئة العربية للمسرح تعلن إطلاق مهرجان العراق من القاهرة

تسلط فعاليات مهرجان المسرح العربي في دورته الـ11 بالقاهرة، الضوء على أبعاد وتوجهات فنون الأداء التمثيلية في العالم العربي من مشرقه لمغربه، مقدمة دفعة لصناعه وفنانيه نحو مسرح عربي قوي يعكس الهوية العربية وقضاياها الاجتماعية والسياسية والفكرية.
وفي هذا السياق، وقّع أمين عام الهيئة العربية للمسرح، الكاتب الإماراتي إسماعيل عبد الله، اتفاقية مع نقابة الفنانين العراقيين، ممثلة في نقيب الفنانين العراقيين دكتور جبار جودي، استعداداً لتنظيم مهرجان العراق الوطني للمسرح الذي ستستضيفه العاصمة العراقية بغداد.
وأعلن أمين الهيئة العربية للمسرح عن إطلاق مهرجان العراق الوطني في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، قائلا: «منذ أن اختير الشيخ سلطان القاسمي، لإلقاء كلمة اليوم العالمي للمسرح في اليونيسكو عام 2007، وهو لم يتوقف عن الدّعم المستمر للمسرح العربي، إذ أعلن فور انتهاء كلمته ذاك اليوم، عن انطلاق أعمال الهيئة العربية للمسرح لتكون بيت المسرحيين العرب، كما وجه بإحياء المهرجانات الوطنية للمسرح في البلدان التي لا توجد بها مهرجانات مسرحية حيث وجدنا هناك 13 دولة لا تقام بها مهرجانات للمسرح».
وأضاف عبد الله، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، في مركز مؤتمرات المهرجان بمشاركة وفد مسرحيين عراقيين: «كان العراق وسيظلّ معينا خصبا للإبداع والمبدعين، الذين طالما أثروا الحياة الثقافية العربية، ونحن في الهيئة نتشرف بانضمامه إلى برنامجنا لدعم إقامة مهرجانات وطنية وفعاليات مسرحية في البلد الذي لا يوجد فيه مثل هذه الأنشطة والفعاليات».
وقال أمين الهيئة العربية للمسرح لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنّا من تنظيم سبعة مهرجانات في اليمن والسودان والمغرب وموريتانيا وفلسطين والأردن ولبنان، واليوم نتشرف بأن ينضمّ العراق، صاحب الحضارة الثقافية المهمة التي ما زلنا ننهل من معين مبدعيها، وسيكون هناك عدة اتفاقيات لدعم مهرجان البحرين الوطني. وفي سياق التواصل الثقافي بين المسرح العربي والعالمي، سيشهد آخر أيام المهرجان توقيع اتفاقية مع رابطة السنوغرافيين الصينيين». وأضاف: «أسست الهيئة أيضا مراكز تأهيل وتدريب في كثير من الدّول، منها اليمن وفلسطين وموريتانيا، وقريبا السودان. ضمن مبادرات الشيخ سلطان القاسمي التي تعتبر مرادفا للمعاهد الأكاديمية. وهناك كثير من المشروعات التي سيُعلن عنها لاحقاً تهدف لتدعيم أواصر التعاون المسرحي العربي - العربي». ولفت إلى أنّ «الإمارات بها مهرجانات للمسرح طوال العام، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم سيُدرّس المنهج المسرحي في المدارس لتنمية الوعي بقيمة المسرح وأهمّيته».
من جهته، قدم جبار جودي، نقيب فناني العراق، الشّكر للشيخ القاسمي وللهيئة العربية للمسرح، لدعمهما المستمر للحراك المسرحي العربي. وأعرب جودي عن أمله في أن يكون المهرجان العراقي حاضراً بقوة. مشيراً إلى أنّ الفعاليات ستبدأ في 24 أكتوبر 2019 المقبل «استثنائيا»، بتضافر جهود كل المسرحيين العرب، ليسهم بذلك في إعادة بغداد لموقعها على خريطة الحياة الثّقافية العربية.
وقد شهدت الدورة الـ11 من المهرجان العربي للمسرح على مدار أيام انعقاده، عروضاً عربية متنوعة بحضور أكثر من 600 مسرحي عربي. هذا، ويقام حفل ختام المهرجان اليوم (الأربعاء) في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وسيُعلن خلاله عن العرض الفائز بجائزة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة والرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، لأفضل عرض مسرحي عربي، وتوزيع ميداليات على الفرق المشاركة في المهرجان وتوزيع جوائز الهيئة العربية للمسرح الخاصة بمسابقة التأليف المسرحي للكبار والأطفال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.