تصويت في البرلمان البريطاني يعيد «بريكست» إلى المربع الأول

جانب من جلسة مجلس العموم حول «بريكست» أمس (إ.ب.أ)
جانب من جلسة مجلس العموم حول «بريكست» أمس (إ.ب.أ)
TT

تصويت في البرلمان البريطاني يعيد «بريكست» إلى المربع الأول

جانب من جلسة مجلس العموم حول «بريكست» أمس (إ.ب.أ)
جانب من جلسة مجلس العموم حول «بريكست» أمس (إ.ب.أ)

أعاد تصويت البرلمان البريطاني على اتفاق {بريكست} المفاوضات على الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى المربع الأول، مع تكبّد حكومة تيريزا ماي، أمس، أسوأ هزيمة لحكومة بريطانية في التاريخ الحديث، قد تضع مصيرها على المحك.
ورفض مجلس العموم، بغالبية 432 صوتاً مقابل 202، الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء مع الاتحاد الأوروبي، ما فتح الباب أمام سيناريوهات عدة قد تشمل إعادة التفاوض مع بروكسل، أو الخروج من دون اتفاق، أو تنظيم استفتاء جديد وتأجيل موعد الخروج المحدد في 29 مارس (آذار).
وفي رد فعل مباشر لنتيجة التصويت التاريخي التي وصفها بـ{الكارثية}، طرح زعيم حزب {العمال} جيريمي كوربن مذكرة لسحب الثقة من حكومة ماي يُتوقع أن يصوت عليها النواب بعد ظهر اليوم. وفيما يستبعد أن تحظى المذكرة بالدعم الكافي في البرلمان، يصبح سيناريو تنظيم استفتاء شعبي جديد على مسألة الخروج أو الخروج من دون اتفاق أرجح خيارين. ويحظى الخيار الأول بزخم متزايد، لما يحمله احتمال الخروج من دون اتفاق من تداعيات كارثية على الاقتصاد البريطاني.
وحذّر الاتحاد الأوروبي من أن {الوقت ينفد}، وحثّ المملكة المتحدة على توضيح موقفها مع اقتراب موعد الخروج. وكتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في تغريدة: {إذا كان الاتفاق مستحيلاً، والكل يريد اتفاقاً، عندها من ستكون لديه الشجاعة للتساؤل عن الحل الإيجابي الوحيد؟}.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.