اليمن يوقّع خريطة طريق أممية لمنع تجنيد الأطفال
عدن ـ «الشرق الأوسط»: وقّع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني الفريق الركن بحري عبد الله النخعي، في العاصمة المؤقتة عدن، مع ممثل الفريق القُطري لحماية الطفولة في منظمة اليونيسيف إبراهام الشيخ، أمس، خريطة الطريق الخاصة بتنفيذ خطة العمل المشتركة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة فيما يتعلق بمنع تجنيد الأطفال في اليمن.
وأكد رئيس هيئة الأركان حرص الحكومة اليمنية على منع تجنيد الأطفال والاهتمام بهم... مشيراً إلى أنه تم العمل على إعادة تأهيل كثير من الأطفال ممن زجت بهم ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً في الحرب وسقطوا أسرى بيد الجيش الوطني، مثمناً دعم دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.
وذكرت المصادر الرسمية اليمنية أن «ممثل الفريق القُطري لحماية الطفولة في منظمة اليونيسيف عبر عن تقديره دور الحكومة اليمنية في منع تجنيد الأطفال». وأشار إلى أن خريطة الطريق التي تم التوقيع عليها تهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين نفسياً وعقلياً وفكرياً وثقافياً، بالإضافة إلى دعم أسرهم ومساعدتها على مواجهة شظف العيش. ويحاول الجيش اليمني والتحالف الداعم للشرعية أن يحد من السلوك الإجرامي للميليشيات الحوثية المتمثل في تجنيد الأطفال والزج بهم إلى جبهات القتال، من خلال برامج خاصة بإعادة التأهيل لمن يتم إلقاء القبض عليهم أثناء المعارك. وتمكنت الوحدة الخاصة التي أنشأها التحالف الداعم للشرعية خلال العام المنصرم من إعادة تأهيل أكثر من 100 طفل قام الحوثيون بتجنيدهم، حيث لقي الأطفال كامل الرعاية وإعادة التأهيل النفسي قبل أن يتم تسليمهم إلى أسرهم.
دعوة الأمم المتحدة للتركيز على الصحة والتعليم في اليمن
عدن ـ «الشرق الأوسط»: دعا رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك إلى تركيز الأمم المتحدة على مشروعات الصحة والتعليم في بلاده، وذلك خلال استقباله أمس في عدن المديرة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات في الشرق الأوسط، بانا كالوتي، حيث بحث معها سبل تطوير المشروعات في المجالات الإنسانية والإنمائية التي ينفذها مكتب المنظمة في اليمن.
وبحسب ما أوردته المصادر الرسمية الحكومية أشاد رئيس الوزراء اليمني بالجهود التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات، متطلعا إلى رفع مستوى الإنجاز في العام الحالي، وذلك للحاجة الملحة التي تعانيها كثير من المناطق والمدن اليمنية، ونظرا لما تعكسه المشروعات على الواقع المحلي لكونها توفر فرص عمل لكثيرين وتدفع بالقطاع التجاري نحو الأمام، وهو ما ينعكس إيجابياً على المجتمع ويعزز قيمة التعافي من نتائج الحرب العبثية التي فرضتها ميليشيات التمرد والانقلاب الحوثية المدعومة من إيران.
وأكد عبد الملك حرص حكومته على تطوير كل القطاعات الاقتصادية والخدمية في الدولة، وتركيزها في المرحلة الراهنة على قطاعي الصحة والتعليم لما لهما من أهمية قصوى على الفرد والمجتمع، وهو ما يتلاءم وطبيعة المشروعات التي ينفذها مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات، داعيا إلى رفع مستوى التنسيق والتواصل مع الحكومة والوزارات المعنية للعمل وفق منهجية الأولويات الأساسية. كما أشار رئيس الوزراء اليمني، إلى حجم الدمار الذي خلفته الحرب في البنى التحتية، مؤكدا أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود والمزيد من الدعم للانطلاق نحو مرحلة البناء والتعمير والتعافي الاقتصادي.
من جهتها، أكدت المديرة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشروعات في الشرق الأوسط، بان كالوتي، استمرار الأمم المتحدة في دعم اليمن للخروج من الأزمة، وكشفت عن أن المكتب «لديه حزمة من البرامج والمشروعات في خدمة قطاعي الصحة والتعليم من خلال بناء وتشييد ودعم الوحدات الصحية والمدارس، حيث سيعمل المكتب على توسيع رقعة نشاطه ليشمل عددا من المحافظات».
توزيع أغذية أممية على 9 ملايين يمني في ديسمبر
جنيف ـ «الشرق الأوسط»: أعلن متحدث باسم برنامج الغذاء العالمي (فاو) التابع للأمم المتحدة أن البرنامج سلّم أغذية وقسائم غذائية لأكثر من 9.5 مليون شخص في اليمن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهو عدد يقل قليلا عن الرقم المستهدف شهريا وهو عشرة ملايين مواطن في الدولة المهددة بالمجاعة. وجاء في مسح أجري الشهر الماضي أن الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في اليمن وانهيار الاقتصاد تسببا في أن يواجه 15.9 مليون شخص يمثلون 53 في المائة من السكان «أزمة طعام حادة بشدة»، وأن تخيم المجاعة على البلاد ما لم يتخذ إجراء فوري. وقال إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم البرنامج الأممي في إفادة صحافية بجنيف: «سلمنا عددا أقل من عشرة ملايين بقليل لأن الوضع الفعلي أبطأ التوزيع في بعض المناطق. الوضع الأمني ليس جيدا مثلما كان متوقعا». وأضاف: «بعض شاحناتنا تم إيقافها أيضا لوقت أطول من المعتاد في نقاط التفتيش الأمنية».
وفي وقت لاحق، أوضح فيروسيل أن الأرقام التي أعلنها تمثل مساعدات الطعام التي «أرسلت» إلى مراكز التوزيع المحلية في مختلف أنحاء اليمن لكنها لم تسلم بالكامل بعد للمستهدفين.