موجز الحرب ضد الارهاب

TT

موجز الحرب ضد الارهاب

السجن سنة لـ3 طلاب أدينوا بتأسيس جماعة إرهابية في مصر
القاهرة - «الشرق الأوسط»: قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بالسجن سنة مع الشغل على 3 متهمين في إعادة محاكمتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية طلاب حلوان»، مع وقف تنفيذ العقوبة مؤقتاً لمدة 3 سنوات. كانت المحكمة قضت في وقت سابق بأحكام تتراوح بين 5 و15 سنة على 16 متهما (غيابيا)، من بينهم المتهمون المعادة محاكمتهم. وتعود القضية إلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013، حيث دشن هؤلاء الطلاب بجامعة حلوان (جنوب القاهرة)، حركة تحت اسم «طلاب ضد الانقلاب». وذكرت التحقيقات «تنظيمهم مسيرات عدة داخل الجامعة، وأنه عثر بحوزتهم على بعض الألعاب النارية، بهدف إثارة الفوضى بمرفق الجامعة». وقد أسندت النيابة للمتهمين «تأسيس جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون، الغرض منها إشاعة الفوضى ونشر الأكاذيب، ومنع مؤسسات الدولة من أداء أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي».
في السياق ذاته، حددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة يوم الأحد المقبل لبدء محاكمة 15 طالباً لاتهامهم بالانضمام لتنظيم داعش الإرهابي بسوريا والعراق، وتلقي تدريبات قتالية للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد.

برشلونة: عملية ضد خلية يُشتبه بتخطيطها لتنفيذ اعتداء
برشلونة - «الشرق الأوسط»: أوقف 14 شخصاً أمس في إطار عملية للشرطة في برشلونة وبمدينة قريبة، ضد خلية يُشتبه بأنها كانت تنوي تنفيذ اعتداء، حسبما أعلنت الشرطة الإقليمية في كتالونيا. وكتبت الشرطة في تغريدة: «أوقف 14 شخصاً حتى الآن في إطار عملية أجريت اليوم (أمس) في برشلونة وإيغوالدا» وهي مدينة صغيرة تقع على بعد نحو 60 كيلومترا غرب العاصمة الكتالونية.
وقال متحدث باسم الشرطة الإقليمية لوكالة الصحافة الفرنسية: «نية (الخلية) كانت تنفيذ اعتداء، لكننا لا نزال نبحث لمعرفة أي مواقع» كان يمكن أن تكون مُستهدفة. وأوضح المتحدث أن 13 شخصاً أوقفوا في برشلونة بالإضافة إلى شخص واحد في إيغوالدا، من دون إعطاء تفاصيل حول جنسياتهم وأعمارهم ومواصفاتهم. وأعلنت الشرطة الإقليمية نحو الساعة 06.00 (05.00 بتوقيت غرينتش) بدء عملية «ضد الإرهاب» أجرت خلالها 6 عمليات تفتيش في برشلونة وإيغوالدا، كان معظمها في وسط العاصمة الكتالونية. وتم نشر أكثر من مائة عنصر في إطار هذه العملية التي أجريت بناء على أمر من المحكمة الوطنية العليا المختصة بقضايا الإرهاب، وذلك لـ«جرائم إرهاب» و«منظمة إجرامية». نيجيريا: طرد إرهابيين من بلدة في شمال شرقي البلاد

نيجيريا: طرد إرهابيين من بلدة في شمال شرقي البلاد
مايدوغوري (نيجيريا) - «الشرق الأوسط»: استعاد الجيش النيجيري السيطرة على بلدة ران في شمال شرقي البلاد أمس بعد أن كان اجتاحها مسلحون من تنظيم «داعش» في غرب أفريقيا، قبل أسابيع من انتخابات أصبح الأمن قضية رئيسية فيها. وقال الجيش ومصادر من الشرطة إن القوات الحكومية النيجيرية والسكان فروا أثناء هجوم المتشددين الذين أضرموا النار في مبان، لكن القوات تصدت لهم واستعادت السيطرة على ران في وقت مبكر أمس. وقال جندي طلب عدم الكشف عن هويته: «(بوكو حرام) اجتاحت ران نحو الساعة الرابعة أول من أمس، المعركة استمرت لمدة نحو 3 ساعات. قواتنا تقهقرت ثم عادت في وقت لاحق للقتال».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».