إخفاق محاولة البيت الأبيض لتجاوز بيلوسي في «مفاوضات الإغلاق»

مرشح ترمب لوزارة العدل يستبعد عزل مولر

إخفاق محاولة البيت الأبيض لتجاوز بيلوسي في «مفاوضات الإغلاق»
TT

إخفاق محاولة البيت الأبيض لتجاوز بيلوسي في «مفاوضات الإغلاق»

إخفاق محاولة البيت الأبيض لتجاوز بيلوسي في «مفاوضات الإغلاق»

تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمطلبه تمويل الجدار الحدودي الإغلاق الحكومي الجزئي، فيما رفض مشرعون ديمقراطيون دعوته الاجتماع أمس.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، سارة هوكابي ساندرز: «للأسف، لم يقبل أي من المشرعين الديمقراطيين» الدعوة للتفاوض مباشرة مع الرئيس ترمب. وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن البيت الأبيض حاول تجاوز زعيمة الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، بهدف التفاوض مباشرة مع «ديمقراطيي الوسط» والنواب الجدد، رغم تأييد بيلوسي هذا الاجتماع. وفيما لم تذكر ساندرز أسماء المدعوين، فإن الحزب الديمقراطي يسعى للظهور موحدا في وجه تمسك ترمب بتمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، الذي تصل تكلفته إلى 5.7 مليار دولار.
في المقابل، أكد ترمب، أول من أمس، أنه رفض اقتراحا من حليف جمهوري في مجلس الشيوخ بأن يعيد جزئيا فتح الإدارات المغلقة من الحكومة للسماح باستئناف المفاوضات. ولدى مغادرته البيت الأبيض في زيارة إلى لويزيانا، قال ترمب للصحافيين إنه لم يوافق على اقتراح السيناتور الجمهوري لينزي غراهام بإعادة فتح المؤسسات الحكومية لثلاثة أسابيع.
وفي هذا السياق، أعلن البنتاغون أنه تم تمديد انتشار القوات الأميركية على الحدود مع المكسيك حتى سبتمبر (أيلول) المقبل، بهدف دعم حرس الحدود في مواجهة تدفق المهاجرين. وقال متحدث باسم البنتاغون في بيان إن «وزير الدفاع بالوكالة بات شاناهان وافق على طلب تقديم المساعدة لوزارة الأمن الداخلي حتى 30 سبتمبر 2019».
وينتشر حاليا أكثر من 4500 جندي على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وكان الرئيس الأميركي قد أعلن عن نشر تلك القوات قبل الانتخابات التشريعية في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تحسبا من وصول آلاف المهاجرين من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة.
وكان مقررا أن ينتهي انتشار تلك القوات الأميركية في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، غير أن وزارة الأمن الداخلي طلبت في بادئ الأمر من البنتاغون أن يتم تمديد هذا الانتشار حتى 31 يناير (كانون الثاني) الحالي نظرا إلى «التهديد المستمر» على الحدود.
على صعيد منفصل، أكد ويليام بار، المرشح لتولي منصب وزير العدل الأميركي، أنه لن يسمح للرئيس بالتدخل في التحقيق حول التدخل الروسي الذي يقوده المحقق الخاص روبرت مولر. كما شدّد خلال جلسة أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، أمس، على أنه سيدعم الشفافية في الكشف عن النتائج بالقدر الذي يتوافق مع القانون، مشيرا إلى أنه لا يمكن عزل المحقق مولر إلا إذا كان هناك سبب جيد لذلك. وقال إنه لم ينتقد مولر، وإنه من «غير الوارد» أن يقوم المحقق الخاص بسلوك يؤدي إلى عزله.
كما ذكر بار أنه لا يعتقد أن التحقيق في احتمال تواطؤ حملة ترمب مع روسيا، هو «حملة مطاردة شعواء»، مناقضا بذلك تصريحات الرئيس. وقال: «لا أعتقد أن السيد مولر يمكن أن يشارك في (حملة مطاردة شعواء)»، في إشارة إلى المحقق الخاص روبرت مولر الذي يرأس التحقيق.

وصرح بار بذلك أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ في اليوم الأول من جلسات استماع للمصادقة على تعيينه وزيرا للعدل. ويتعرض بار لضغوط لضمان أنه سيحمي تحقيق مولر المستمر منذ 20 شهراً من تدخل ترمب، الذي يمكن أن يكون هدفا محتملا للتحقيق.
ولمح الديمقراطيون إلى أن ترمب رشّح بار لحمايته من التحقيق الذي يركز على ما إذا كانت حملة ترمب الانتخابية في 2016 تواطأت مع الروس وما إذا كان ترمب عرقل التحقيق، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وبار الذي كان وزيرا للعدل خلال فترة الرئيس جورج بوش الأب من 1991 إلى 1993، ثم محامي شركات لـ25 عاما، دأب على انتقاد تحقيق مولر ملمحا إلى أن نطاق التحقيق ربما واسع جدا ويعمل فيه متعاطفون مع الديمقراطيين.
وقال أيضا في مذكرة وجهها إلى وزارة العدل العام الماضي إنه ليس لدى مولر أسباب تدعو للتحقيق فيما إذا كان ترمب عرقل القضاء بعد أن أقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي في مايو (أيار) 2017 وسط غضبه إزاء التحقيق الروسي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.